الأستاذ الدكتور الفاضل وائل أبو هندي.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا صاحب موضوع (موسوس من العيار الثقيل) الذي اهتم به ورد عليه الأستاذ الدكتور مصطفى السعدني. والذي يبدو أن الدكتور مصطفى قد انشغل بأمور أعاقته عن الاستمرار معي على موقع مجانين أو حتى عبر بريده الإلكتروني. لذا أتمنى أن أكمل التواصل مع مجانين عن طريقكم. لدي ثلاثة أسئلة أتمنى أن لا أثقل عليكم بها. 1) هل يعترف الطب الحديث بمرض اسمه ضعف العزيمة؟؟ متمددا على سرير، منتظرا أن تسمح لي شياطيني أن أقوم لأقضي الصلوات التي فاتتني بسبب النوم الطويل. حوار يدور بيني وبين نفسي: -أنا مريـــض -أنا لست مريضا، ما بي إلا العافية. -بلى مريض! بل مجنون! -إن كان ولابد، فأنا مريض بمرض ضعف العزيمة. * لأكثر من مرة أقرر وأعزم أنني إذا فاتني وقت صلاة أو حتى فاتتني الصلاة في المسجد فإنني أصليها مباشرة ولا أتكاسل ولا أتمدد على السرير.. لكن دون تطبيق، بل كثيرا ما تفوت علي أكثر من صلاة بسبب هذا الكسل. * في بداية كل فصل دراسي أعزم أن أغير وضعي وأن أدرس أولا بأولا، وأن أحسن مستواي الدراسي لكن دون فائدة.... وهاهي امتحانات الــFirst في هذا الفصل قد بدأت وانتهت وذقت نتيجة إهمالي، وعزمت مرة أخرى على أن أكمل فصلي بشكل أفضل، وها قد مرّ أسبوع دون أن أطبق شيئا. * بعد نزاع بيني وبين نفسي، سجلّت في نادٍ للياقة والحديد... ولكن للأسف لا أذهب بانتظام، بل إنني منذ ثلاثة أسابيع لم أدخل النادي. * أذهب إلى مقهى الإنترنت، وفي نيتي أن أجلس نصف ساعة فتصبح ساعة ونصف، وإن نويت ساعة ونصف تصبح 3 ساعات. والأسوأ من كل هذا أنني لم أذهب إلى طبيبي منذ أكثر من شهرين، لا لشيء إلا كسلا.. ولا يوجد من يجبرني على الذهاب فأنا طالب أعزب، ولا سلطة علي إلا السلطة التي أفرضها على نفسي. أكرر السؤال بصيغة أخرى.. هل كل هذا الضعف في العزيمة له علاقة بمرض الوسواس القهري؟ وهل يمكن علاجه؟ أم أنه مجرد ضعف بشري سببه الاستجابة لتثبيطات الشيطان، وقلة المراقبة الذاتية، وضعف الشخصية، وقلة الصرامة مع الذات؟2) هل للوسواس القهري تأثير على ضعف الذاكرة؟ أنا ذاكرتي لا بأس بها، لكن ذاكرتي من ناحية حفظ الطرق سيئة للغاية.. استلمت رخصة القيادة في الرياض في الصيف الماضي، وأنا أعيش في الرياض منذ خلقت. ومع هذا أضيع في الطريق ولا أستطيع أن أذهب إلى أقربائي الذين نزورهم تقريبا كل أسبوع. بل لا أستطيع العودة إلى بيتنا مع أننا في نفس المنطقة منذ 17 سنة بل ربما أكثر. وقد سبب لي هذا الأمر إحراجا كبيرا مع والدي وأقاربي، ومؤخرا مع أصدقائي هنا في إربد، إذ أنني زرت أحدهم عدة مرات في بيته بسيارته، ولما طلب مني أن آتيه بسيارة الأجرة ذات مرة فاجأته أني لا أعرف الطريق!! هل لهذه المشكلة من حل؟؟ وهل حبوب الفيتامينات نافعة؟3) كم هي تكاليف العلاج بالجلسات الكهربائية؟ وما هي أعراضها الجانبية؟ وهل سأحتاج لتكرارها أكثر من مرة؟ ومن هو المسئول عن تحديد ما إذا كنت محتاجا إلى هذه الجلسات أم لا؟ أخيرا... أحب أن أشير إلى أنني منذ 3 أشهر تقريبا آخذ (سيبراليكس) أو بديله الأردني (Zelax) بجرعة 10 ملجم بعد العشاء. وقد مر أسبوع كنت آخذ فيه 15 ملجم ولكني عدت إلى الـ10 قبل الامتحانات. وهناك تحسن نسبي لا بأس به، وأعراضه الجانبية أقل بكثير من أعراض الجبار المدعو (أنافرانيل) خاصة إذا كان يؤخذ مع الـ(بروزاك)، وإن كان لا يخلو من أعراض جانبية منها النعاس، وربما أيضا الخمول والكسل الذي تحدثت عنه أول هذه الرسالة. شكرا جزيلا لجهودكم وجهادكم. وجزاكم الله خيرا. 06/04/2008
ضعف العزيمة Weakness of Volition أو انعدامها Lack of Volition أعراض وليست أمراضا قائمة بذاتها فيما نعرفُ يا أبا أنس... فأما ضعف العزيمة فنراه في مرضى كثيرين من المكتئبين والرهابيين والموسوسين والاعتماديين وغيرهم كثير وأما انعدام العزيمة فعرضٌ من أعراض الفصام حفظك الله.تذكرني حكايتك بصاحب مشكلة هنا على مجانين وبغيره من مرضاي وإن كنت تبدو أقرب للكائن الإليكتروني الذي تحكيه هذه المشكلة، خاصة من ناحية وصفك للعجز عن حفظ الطرقات وما قد يشير إلى خلل في الذاكرة البصرية الفراغية أو يكون مجرد ناتج عدم تركيز بسبب الوسوسة المستمرة، كذلك في عدم فعلك شيء وما تصفه أنت بالكسل والذي يبدو مطبقا عليك، ربما يكون هناك تواكبا مرضيا بين أعراض الشخصية الاعتمادية وأعراض الوسواس القهري وهو ما أعرف أنه يحتاج جهدا ووقتا وصبرا غير قليل فهل أنت مستطيع؟نحن لا نستطيع تقديم العلاج بالكامل على مجانين -لاسيما لمثل حالتك- نحن فقط على استعداد لمتابعتك إذا تابعت مع طبيبك النفساني المعالج وفعلت ما نصحك به مستشارك الأول على مجانين أ.د. مصطفى السعدني حتى يرضى عنك فهل أنت فاعلُ؟