إلى الدكتور وائل أبو هندي- أفضل من تكلّمَ عن مشكلات "الفوت فيتش"،باختصار شديد أنا من صغري وأنا أعشق الأقدام والأصابع، أحب القدم جداً منذ طفولتي، وكان أمراً عادياً جداً بالنسبة لي، وكانت معاناتي الوحيدة أني شعرت كمن فعل فعلاً شائناً بل مصيبة ولا يجوز لأحد أن يعرف بها، فكنت أخفيه عن كل العيون. قبّلت أقدام بنات كثيرات، كنت أفعل ذلك دون أي عبودية أو ما شابه. دخلت الانترنت حين كبرت وقرأت قصصاً عن العبودية والاستعباد وسيطرة المرأة وهيمنتها في هذا النوع من الحالات- وليس في الحياة طبعاً، لأني أساساً لا أقبل أن تفرض امرأة كلامها عليّ وعصبيّ جداً، لكن الفكرة كلّها هي أنّي حين قرأت تلك القصص ضحكت وسخرت منها في البداية، ومع مرور الوقت ومشاهدتي لصور فيها أوضاع عبودية وإذلال بدأت أحس برعشة في جسمي لكثرة استمتاعي بها ودخلت في صراع من 3 سنين وحتى الآن يتلخّص في شخصيتي القوية ورفضها للشخصية الجديدة التي تحب الذل والشتيمة، والغريب حقاً أني لا أنظر للأمر على أنّه ذلّ أو ذو علاقة أصلاً بحياتي الخارجية وشخصيتي، لكن مع ذلك أنا في حيرة.. داخلي شخصيتان؛ شخصية ترغب وبكل جوارحها في التصرف بهذا الشكل، وشخصية ثانية ترفضه تماماً. بدأت أيضاً أحب كل الأشياء المتعلقة بالمرأة خصوصاً أحذيتها، وأحب شمّها جداً ولعق العرق فيها- في موضع قدمها-! والغريب أني حين أكلّم امرأة لم يسبق لي معرفتها شخصاً آخر؛ عبداً وخادماً حقاً، وأستخدم مصطلحات وكلمات تثيرني جداً كمولاتي وستّي وتحت أمرك وتحت حذائك، وأحب الشتيمة بغرض الإثارة: يا كلب يا حيوان، أنتَ تحت حذائي.. كما قرأت في تلك القصص، وربما أتمنى أن أعيش نفس السيناريو! المفاجأة، أني في حيرة؛ فأنا في يوم أريد ذلك ومقتنع به، وفي آخر أكرهه بشدة لا أطيق نفسي، وأتساءل حين سأتزوج كيف سأعيش وأنا على هذه الحال؟ فأخلق المبررات لنفسي أحياناً، وأحياناً أخرى أناقضها وأقول أن ذلك لن ينفع... لكن وبكل صراحة أحس أني لو قابلت المرأة المسيطرة سأكون شخصاً آخر لديه كامل الاستعداد كل ما تتمناه من أعماق أعماقي، خصوصاً الأوضاع التي رأيتها في الصور. أنا في حيرة شديدة وأتعذّب كل لحظة ولا أتوقف عن التفكير. أرجوك يا دكتور وائل ساعدني، أرجوك قلّ لي ما تصنيفي وأنتمي لأي عالم بالضبط؟!. 08/06/2008