أود أولاً أن أتوجه بجزيل الشكر لكل من يعمل في هذا الموقع الرائع لأن ظروف الحياة تجعل الاتصال الصريح والموضوعي بين الناس صعباً فينطوي الكثيرون على ذواتهم، وقلّما يجدون المساعدة لحل مشاكلهم، لذلك نرى التعب والمرض منتشراً. لدى قراءتي لبعض المواضيع الواردة في الموقع تشجعت كثيراً لأطرح مشكلتي التي كبتها في أعماقي زمناً طويلاً جداً، وها أنا ذا أفضي وكلّي ثقة بكم وبحسن إصغائكم وتفهمكم وإرشادكم.في البداية أود أن أخبركم أنني ذا اطلاع لا بأس به على علم النفس ويشهد لي أساتذتي بأنني أملك قدرة عالية على التفكير المنطقي والتحليل والربط، لذلك سأحاول أن أطرح المشكلة بشيء من التفصيل لعلمي أن التفاصيل الدقيقة ستعطي تشخيصاً دقيقاً، والذي بدوره يؤدي للعلاج الصحيح. كما أتوخّى الموضوعية قدر الإمكان والابتعاد عن العواطف والصراحة التامة. وإليكم المشكلة:قضيت فترة طويلة من حياتي دون أصدقاء حقيقيين، لذلك أشعر دوماً بنوع من الوحدة لعدم قدرتي على التكيّف، لأن معظم الأشخاص الذين عرفتهم منذ طفولتي لا يحبون العلم وأنا كنت وما أزال ذو موهبة عقلية يؤكد على وجودها كل من علّمني وناقشني بموضوع علمي واقعي منطقي، لذلك كنت أقضي وقتي وحيداً أقرأ الكتب والقصص. توفي والدي وأنا في السادسة من العمر. إن مشكلتي الأولى هي فيتيش القدم: على الرغم من أنني كنت في الخامسة من عمري، إلا أنني ما أزالت أذكر جيداً أنني كنت أشعر بلذة شديدة تجاه أقدام أبي، وكنت أحب أن أستلقي وأنا أضع بطني عليهما ولم يكن أحد يمنعني وربما لأن أحداً لم يرَ في الأمر سوءاً. كنت أيضاً أشعر بلذة عارمة لدرجة انتصاب عضوي عندما أشاهد برامج الأطفال التي يأتي فيها وحش كبير فيسحق الناس والأشياء بقدميه، إما في المسلسلات الفكاهية أو في مسلسلات الأبطال، وكنت أحب كثيراً منظر الناس المسحوقين وبالأكثر منظر أقدام الوحش وهي تنزل على رؤوس ضحاياه، خاصة أقدام الفيل والديناصور. كما أن أقدام النساء أيضاً كانت تؤدي نفس التأثير، ولم أكن أمنع نفسي من النظر مطوّلاً إليها لأني لم أكن أعلم أن ذلك خطأ ولم يكن أحد ينتبه لي أو يظن بي سوءاً، لذلك اعتدت على ذلك حتى لم أعد أستطيع التوقف، وكثيراً ما كنت أسترق النظر -وأطيله- إلى أقدام معلمتي من تحت الطاولة وأنا أمثل بأن أغراضي وقعت وعليّ النزول لجمعها. وكنت أحياناً أدفع القلم بعيداً لكي أتمكن من وضع رأسي تحت قدم معلمتي المرفوعة أثناء إحضاره. بدأت بممارسة العادة السرية في الثالثة عشرة من عمري بدافع الأحلام والتخيّلات: ديناصور كبير يسحق الناس، امرأة أو طفلة أقدامها جميلة تمشي حافية وأمامها كلب صغير جداً يركض هارباً لكنها تدوسه، امرأة تلبس حذائها الذي اختبأ فيه نفس الكلب الصغير ينظر بيأس إلى قدمها وهي تقترب تدريجياً لتهرس عظامه، نفس الكلب الصغير يخرج من حقيبتي فتراه معلمتي وتخلع الصندل وتقوم بهرسه تحت أصابع قدمها ويخرج من بين أصابعها... كل هذا كان كفيلاً بإثارة ولذة لا حدود لها. وفي إحدى المرات كنت وحدي أعتني بقريبتي الصغيرة ذات الأعوام الثلاثة وكانت أقدامها الصغيرة جميلة جداً فكنت أستثار جداً وانتهزت فرصة وحدتنا- التي قد لا تتكرر- فصرت أقبّل قدميها فتارة أضعها على مكان عال وتارة أضعها على الأرض وأركع أمامها، ثم استلقيت وطلبت منها أن تدوسني حافية وتدوس على رأسي، وجلبت لها قطعاً من الفواكه الطرية لتدوس عليها بأوضاع مختلفة، فتارة بأصابعها وتارة بكامل قدمها حسبما أرغب برؤيته، وكنت أشعر بنشوة رهيبة وأنا أرى قدمها تنزل على رأسي أو تسحق الفاكهة، وهي كانت تحبني كثيراً وتنفذ كلامي وهي لا تدري ما تفعل، سعيدة بإرضائي، وكنت أستغل أنها لن تحكي لأحد لأنها بريئة!! ولكن تنتهي العادة السرية، وتنتهي معها اللذة ليبدأ الشعور بالذنب والقهر، وتبدأ الأحلام المعاكسة: الناس يكتشفون أمري و ينبذونني ويتهمونني بالشذوذ والجنون، أنا ذاهب إلى الجحيم لأُحرق بالنار، أمي تكشف أمري وتحتقرني... يا إلهي!!! سنوات أربع مرّت كالكابوس، معلّقاً بين اللذة والألم، وحيداً بلا رفيق يعلّمني ويوجّهني، علاقتي بأمي لم تكن قوية متينة لذلك لم أكن أجرؤ على إخبارها حتى بأتفه الأشياء، أختي كانت تقنعني أن أفصح لها عن بعض أسراري ثم تذهب وتفضحها للكبار على سبيل المرح واللهو، غير عارفة بالألم الذي تسببه لي من ذلك:(ها ها ها!!! يا له من ولد ظريف!!). أنا إنسان ملتزم جداً بالدين وأسعى للخير والبعد عن كل ما هو خطأ، لذلك توقفت عن ممارسة العادة السرية في السابعة عشر، لكنني لا زلت أفشل في مقاومة النظر إلى الأقدام، فحتى الآن لا أزال أعاني من نفس المشاكل. إن ضميري يعذّبني كثيراً بسبب كل هذه الأشياء ولم أعد أمارس العادة السرية أبداً، لكن الأفكار تفرض نفسها عليّ، وكثيراً ما أتخيّل امرأة أقدامها جميلة تدوسني ليس لأنها تكرهني بل لأنها تحبني وتعرف أن ذلك يسعدني، فأتخيّل نفسي بحجم الكلب الصغير الذي تخيلته سابقاً أقف أمام امرأة حافية أظافرها مدهونة بطلاء زهري، فأنظر إليها عالياً وأطلب منها أن تسحقني بالأوضاع نفسها التي ذكرتها سابقاً، ثم أدخل حذاءها كأنني ذلك الكلب الصغير تماماً! كذلك أتخيّل نفس الصور ولكن بدلاً من نفسي يكون شيئاً آخر كالفواكه الطرية. الجدير بالذكر أن كل هذا كان يحدث كثيراً في فترة المراهقة، أمّا الآن فلا يحدث إلا في وقت الفراغ غير المملوء والمترافق بشدة نفسية ما (والأكثر تأثيراً الإحباط، والشديد منه تحديداً)، كما يعزز الأمر قدرتي العالية على خلق ودمج الصور لتصير مجسمة كبيرة تمر كالأفلام أمام عيني، بالإضافة لكثرة الإحباطات والأذيّات التي تلحق بي، خاصة أنني طبيب المستقبل، أي أن مجتمعي يفرض عليّ في بعض الأحيان أموراً لا أستطيعها. لماذا؟؟ وما العمل؟؟.المشكلة الثانية: أنني أحب الأطفال كثيراً جداً وقلبي ينبض بحنان دافئ كلما رأيت طفلاً صغيراً أو بنتاً صغيرة، فأسرع لأحمل وأقبّل وأضم صغيري الحبيب. كما أنني أستطيع قضاء نهار كامل أعتني بطفل دون كلل أو ملل، فألاعبه وأطعمه وأعلّمه وأجعله في حضني وأغنّي له ويمتلئ قلبي فرحاً بضحكاته ومناغاته. أنا أكره أن تنتابني أفكار سيئة تجاه الأطفال كثيراً، ولكن بعض الأطفال، وأؤكد أن بعضهم وليس كلهم، يجعلني أشعر بلذة جنسية عندما أحمله أو أضمه في حضني حيث يحدث الانتصاب. كما أني أشعر باللذة تجاه أقدام بعض البنات الصغيرات، فأتخيّل مكان المرأة المذكورة سابقاً طفلة صغيرة تمارس أعمال السحق وتقبيل الأقدام نفسها، والتخيّلات تحدث في أوقات الشدة نفسها. أنا لا أدري لماذا يثيرني الأطفال! ولماذا لا يثيرني كل الأطفال؟ لكنني أعشقهم كثيراً وأقرأ عنهم كثيراً في الطب وعلم النفس لكي أتمكن من العناية بأولاد وبنات أقربائي على أحسن وجه، كما أشعر بذنب عظيم لا يرحم إذا فكرت بهم بالسوء، وأنا والله نادم على كل ما فعلته بقريبتي تلك وأقسم أنني لن أعيده مع البنات الحاليين أبداً. أنا خائف جداً! سنين طويلة من المعاناة والكبت وما زالت، فأرجوكم أن تجيبوني:1- لماذا أعشق أقدام النساء والبنات الصغيرات وبالذات السحق والتقبيل؟.2- كيف أتخلّص من عشق الأقدام ومن الأفكار المترتبة عليه؟.3- ماذا أفعل بما يخص الأطفال؟ كيف أستطيع الاستمتاع بالعناية بهم وتقبيلهم وحضنهم وحتى بجمال أقدامهم دون استثارة جنسية؟ أقسم أني أحبهم جداً، ليس للتعلق الجنسي أبداً بل للعطف والحنان، فأنا لا أفكر بالجنس أبداً عندما أعتني بهم، لكني أفاجأ بالانتصاب واللذة عندما أحضنهم، ولا أدري لماذا!.4- لماذا تفرض الأفكار نفسها عليّ؟ وماذا أفعل لأتغلب على الإحباط والظروف النفسية الصعبة؟.أشكر لكم طول الأناة والصبر وأتمنى ألا أكون قد دخلت في أمور تافهة غير مفيدة، وأسأل الله أن يمدّكم بعونه. 14/09/2008