إغلاق
 

Bookmark and Share

الاسم:   رجل تسحقه النساء بأقدامها 
السن:  
20-25
الجنس:   ??? 
الديانة: مسلم 
البلد:   لبنان 
عنوان المشكلة: توثين أقدام وولع بالأطفال وأيضًا مازوخية 
تصنيف المشكلة: اضطرابات التفضيل الجنسي Sexual Preference Disorder 
تاريخ النشر: 28/09/2008 
 
تفاصيل المشكلة

 


أود أولاً أن أتوجه بجزيل الشكر لكل من يعمل في هذا الموقع الرائع لأن ظروف الحياة تجعل الاتصال الصريح والموضوعي بين الناس صعباً فينطوي الكثيرون على ذواتهم، وقلّما يجدون المساعدة لحل مشاكلهم، لذلك نرى التعب والمرض منتشراً. لدى قراءتي لبعض المواضيع الواردة في الموقع تشجعت كثيراً لأطرح مشكلتي التي كبتها في أعماقي زمناً طويلاً جداً، وها أنا ذا أفضي وكلّي ثقة بكم وبحسن إصغائكم وتفهمكم وإرشادكم.

في البداية أود أن أخبركم أنني ذا اطلاع لا بأس به على علم النفس ويشهد لي أساتذتي بأنني أملك قدرة عالية على التفكير المنطقي والتحليل والربط، لذلك سأحاول أن أطرح المشكلة بشيء من التفصيل لعلمي أن التفاصيل الدقيقة ستعطي تشخيصاً دقيقاً، والذي بدوره يؤدي للعلاج الصحيح. كما أتوخّى الموضوعية قدر الإمكان والابتعاد عن العواطف والصراحة التامة.
 
وإليكم المشكلة:
قضيت فترة طويلة من حياتي دون أصدقاء حقيقيين، لذلك أشعر دوماً بنوع من الوحدة لعدم قدرتي على التكيّف، لأن معظم الأشخاص الذين عرفتهم منذ طفولتي لا يحبون العلم وأنا كنت وما أزال ذو موهبة عقلية يؤكد على وجودها كل من علّمني وناقشني بموضوع علمي واقعي منطقي، لذلك كنت أقضي وقتي وحيداً أقرأ الكتب والقصص. توفي والدي وأنا في السادسة من العمر.

إن مشكلتي الأولى هي فيتيش القدم: على الرغم من أنني كنت في الخامسة من عمري، إلا أنني ما أزالت أذكر جيداً أنني كنت أشعر بلذة شديدة تجاه أقدام أبي، وكنت أحب أن أستلقي وأنا أضع بطني عليهما ولم يكن أحد يمنعني وربما لأن أحداً لم يرَ في الأمر سوءاً. كنت أيضاً أشعر بلذة عارمة لدرجة انتصاب عضوي عندما أشاهد برامج الأطفال التي يأتي فيها وحش كبير فيسحق الناس والأشياء بقدميه، إما في المسلسلات الفكاهية أو في مسلسلات الأبطال، وكنت أحب كثيراً منظر الناس المسحوقين وبالأكثر منظر أقدام الوحش وهي تنزل على رؤوس ضحاياه، خاصة أقدام الفيل والديناصور.

كما أن أقدام النساء أيضاً كانت تؤدي نفس التأثير، ولم أكن أمنع نفسي من النظر مطوّلاً إليها لأني لم أكن أعلم أن ذلك خطأ ولم يكن أحد ينتبه لي أو يظن بي سوءاً، لذلك اعتدت على ذلك حتى لم أعد أستطيع التوقف، وكثيراً ما كنت أسترق النظر -وأطيله- إلى أقدام معلمتي من تحت الطاولة وأنا أمثل بأن أغراضي وقعت وعليّ النزول لجمعها. وكنت أحياناً أدفع القلم بعيداً لكي أتمكن من وضع رأسي تحت قدم معلمتي المرفوعة أثناء إحضاره.

بدأت بممارسة العادة السرية في الثالثة عشرة من عمري بدافع الأحلام والتخيّلات: ديناصور كبير يسحق الناس، امرأة أو طفلة أقدامها جميلة تمشي حافية وأمامها كلب صغير جداً يركض هارباً لكنها تدوسه، امرأة تلبس حذائها الذي اختبأ فيه نفس الكلب الصغير ينظر بيأس إلى قدمها وهي تقترب تدريجياً لتهرس عظامه، نفس الكلب الصغير يخرج من حقيبتي فتراه معلمتي وتخلع الصندل وتقوم بهرسه تحت أصابع قدمها ويخرج من بين أصابعها... كل هذا كان كفيلاً بإثارة ولذة لا حدود لها.

وفي إحدى المرات كنت وحدي أعتني بقريبتي الصغيرة ذات الأعوام الثلاثة وكانت أقدامها الصغيرة جميلة جداً فكنت أستثار جداً وانتهزت فرصة وحدتنا- التي قد لا تتكرر- فصرت أقبّل قدميها فتارة أضعها على مكان عال وتارة أضعها على الأرض وأركع أمامها، ثم استلقيت وطلبت منها أن تدوسني حافية وتدوس على رأسي، وجلبت لها قطعاً من الفواكه الطرية لتدوس عليها بأوضاع مختلفة، فتارة بأصابعها وتارة بكامل قدمها حسبما أرغب برؤيته، وكنت أشعر بنشوة رهيبة وأنا أرى قدمها تنزل على رأسي أو تسحق الفاكهة، وهي كانت تحبني كثيراً وتنفذ كلامي وهي لا تدري ما تفعل، سعيدة بإرضائي، وكنت أستغل أنها لن تحكي لأحد لأنها بريئة!! ولكن تنتهي العادة السرية، وتنتهي معها اللذة ليبدأ الشعور بالذنب والقهر، وتبدأ الأحلام المعاكسة: الناس يكتشفون أمري و ينبذونني ويتهمونني بالشذوذ والجنون، أنا ذاهب إلى الجحيم لأُحرق بالنار، أمي تكشف أمري وتحتقرني... يا إلهي!!!

سنوات أربع مرّت كالكابوس، معلّقاً بين اللذة والألم، وحيداً بلا رفيق يعلّمني ويوجّهني، علاقتي بأمي لم تكن قوية متينة لذلك لم أكن أجرؤ على إخبارها حتى بأتفه الأشياء، أختي كانت تقنعني أن أفصح لها عن بعض أسراري ثم تذهب وتفضحها للكبار على سبيل المرح واللهو، غير عارفة بالألم الذي تسببه لي من ذلك:(ها ها ها!!! يا له من ولد ظريف!!). أنا إنسان ملتزم جداً بالدين وأسعى للخير والبعد عن كل ما هو خطأ، لذلك توقفت عن ممارسة العادة السرية في السابعة عشر، لكنني لا زلت أفشل في مقاومة النظر إلى الأقدام، فحتى الآن لا أزال أعاني من نفس المشاكل.

إن ضميري يعذّبني كثيراً بسبب كل هذه الأشياء ولم أعد أمارس العادة السرية أبداً، لكن الأفكار تفرض نفسها عليّ، وكثيراً ما أتخيّل امرأة أقدامها جميلة تدوسني ليس لأنها تكرهني بل لأنها تحبني وتعرف أن ذلك يسعدني، فأتخيّل نفسي بحجم الكلب الصغير الذي تخيلته سابقاً أقف أمام امرأة حافية أظافرها مدهونة بطلاء زهري، فأنظر إليها عالياً وأطلب منها أن تسحقني بالأوضاع نفسها التي ذكرتها سابقاً، ثم أدخل حذاءها كأنني ذلك الكلب الصغير تماماً! كذلك أتخيّل نفس الصور ولكن بدلاً من نفسي يكون شيئاً آخر كالفواكه الطرية. الجدير بالذكر أن كل هذا كان يحدث كثيراً في فترة المراهقة، أمّا الآن فلا يحدث إلا في وقت الفراغ غير المملوء والمترافق بشدة نفسية ما (والأكثر تأثيراً الإحباط، والشديد منه تحديداً)، كما يعزز الأمر قدرتي العالية على خلق ودمج الصور لتصير مجسمة كبيرة تمر كالأفلام أمام عيني، بالإضافة لكثرة الإحباطات والأذيّات التي تلحق بي، خاصة أنني طبيب المستقبل، أي أن مجتمعي يفرض عليّ في بعض الأحيان أموراً لا أستطيعها. لماذا؟؟ وما العمل؟؟.

المشكلة الثانية: أنني أحب الأطفال كثيراً جداً وقلبي ينبض بحنان دافئ كلما رأيت طفلاً صغيراً أو بنتاً صغيرة، فأسرع لأحمل وأقبّل وأضم صغيري الحبيب. كما أنني أستطيع قضاء نهار كامل أعتني بطفل دون كلل أو ملل، فألاعبه وأطعمه وأعلّمه وأجعله في حضني وأغنّي له ويمتلئ قلبي فرحاً بضحكاته ومناغاته. أنا أكره أن تنتابني أفكار سيئة تجاه الأطفال كثيراً، ولكن بعض الأطفال، وأؤكد أن بعضهم وليس كلهم، يجعلني أشعر بلذة جنسية عندما أحمله أو أضمه في حضني حيث يحدث الانتصاب. كما أني أشعر باللذة تجاه أقدام بعض البنات الصغيرات، فأتخيّل مكان المرأة المذكورة سابقاً طفلة صغيرة تمارس أعمال السحق وتقبيل الأقدام نفسها، والتخيّلات تحدث في أوقات الشدة نفسها. أنا لا أدري لماذا يثيرني الأطفال! ولماذا لا يثيرني كل الأطفال؟ لكنني أعشقهم كثيراً وأقرأ عنهم كثيراً في الطب وعلم النفس لكي أتمكن من العناية بأولاد وبنات أقربائي على أحسن وجه، كما أشعر بذنب عظيم لا يرحم إذا فكرت بهم بالسوء، وأنا والله نادم على كل ما فعلته بقريبتي تلك وأقسم أنني لن أعيده مع البنات الحاليين أبداً. أنا خائف جداً! سنين طويلة من المعاناة والكبت وما زالت، فأرجوكم أن تجيبوني:
1- لماذا أعشق أقدام النساء والبنات الصغيرات وبالذات السحق والتقبيل؟.
2- كيف أتخلّص من عشق الأقدام ومن الأفكار المترتبة عليه؟.
3- ماذا أفعل بما يخص الأطفال؟ كيف أستطيع الاستمتاع بالعناية بهم وتقبيلهم وحضنهم وحتى بجمال أقدامهم دون استثارة جنسية؟ أقسم أني أحبهم جداً، ليس للتعلق الجنسي أبداً بل للعطف والحنان، فأنا لا أفكر بالجنس أبداً عندما أعتني بهم، لكني أفاجأ بالانتصاب واللذة عندما أحضنهم، ولا أدري لماذا!.
4- لماذا تفرض الأفكار نفسها عليّ؟ وماذا أفعل لأتغلب على الإحباط والظروف النفسية الصعبة؟.
أشكر لكم طول الأناة والصبر وأتمنى ألا أكون قد دخلت في أمور تافهة غير مفيدة، وأسأل الله أن يمدّكم بعونه.

14/09/2008

 
 
التعليق على المشكلة  

أخي الحبيب أهلا ومرحبا بك على الموقع، وشكرا لك علي ذكر الكثير من التفاصيل المهمة والمرتبة ترتيبا منطقيا ومتسلسلا ومنتهيا بتلخيص مهم جدا لتساؤلاتك ومخاوفك، لقد بدأت رسالتك بالتشخيص لحالتك وهو تشخيص سليم حيث أنك تعاني من فتيشية الأقدام وهو أحد الاضطرابات النفسية الجنسية التي تقع ضمن مجموعة اضطرابات التفضيل الجنسي أو ما كانت تسمى قديما بالشذوذات الجنسية Paraphilias في تصنيف الأمراض النفسية.

ويقصد باضطرابات التفضيل الجنسي أن شيئًا ما غير طبيعي أو مألوف في الممارسة الجنسية الطبيعية يصبح شرطًا لا غنى عنه لكي يتمكن المريض من الأداء الجنسي، والأصل في الفيتشية هو أن يكونَ هناك اعتمادٌ على شيء غير حي واعتباره منبها للإثارة الجنسية والإشباع الجنسي، وكلمة الفيتشية بالمناسبة هي كلمة إنجليزية أصلاً وليس لها مقابل عربي على ما يبدو، وهيَ تصفُ اضطرابًا يصيب الرجال (غالبًا أو دائمًا الله أعلم فنحن لا نعرف الكثير عن الجنس في الإناث)، وكثيرٌ من الأشياء الفيتشية هي مما يكونُ ملتصقًا بالجسد الإنساني مثل قطع الملابس أو الأحذية، وتتباين الأشياء الفيتشية في أهميتها بالنسبة للفرد، ففي بعض الحالات يكونُ دورها ببساطة هو تعزيز الإثارة الجنسية المكتسبة بالطرق الطبيعية (مثلا جعل الشريك يرتدي زيا معينا)، ونستطيع أن نقول بدايةً أنه كلما كان الشيء الفيتشي بعيدًا عن العلاقة بجسد المرأة كلما كان الاضطراب أشد، فمثلا عندما يكون الفيتش هو أن ترتدي الزوجة لباس صدر أحمر، أو سروالاً أحمر أو أبيض أو أسود أو
.....

إذن فهناك شروطٌ لاعتبار التفضيل الجنسي أو الاهتمام الجنسي الزائد بجزءٍ ما من جسد المرأة (مثلما هيَ حالتك إذ أنك تتحدث عن قدم المرأة الحية وليس عن جماد يتعلق بالجسد) أو المتعلقات بذلك الجسد كالملابس أو أدوات الزينة إلى آخره، ومن المهم هنا أن نؤكد أن كونَ جزءًا معينا من جسد المرأة مثيرًا لاهتمام الرجل أو محفزًا له على الأداء الجنسي هو الأمر الطبيعي والمألوف، كما أن الأجواء التخيلية الفيتشية شائعة إذن متى يصبح الأمر اضطرابا نفسيا؟

فعندما يتعلق الأمر بشيء غير حي لا يمكن تشخيص الفيتشية إلا إذا كان الأداء الجنسي الكامل أو الممتع مستحيلاً بغير وجود الشيء الفيتشي، مثلا لا يستطيع الرجل إتمام جماع زوجته إلا إذا ارتدت سروالاً أحمر أو حذاء أبيض أو غير ذلك، فإذا وصلنا إلى ما يسمى بفيتشية القدم فإن الحديث هنا عن تعلق زائد بجزءٍ ما من جسد المرأة، كما أنك كما فهمت من رسالتك تهتم جدا بأقدام الأطفال وملامسة أجسادهم وهنا قد ندخل في اضطراب آخر وهو الولع بالأطفال (الشذوذ الجنسي المرتبط بالأطفال)
Pedophilia؛

ويتميز هذا الاضطراب بوجود حفزات جنسية شديدة، أو خيالات مثيرة جنسية، مرتبطة بالأطفال غير البالغين الذين تقل أعمارهم عن 13 سنة. وتتكرر لمدة لا تقل عن ستة شهور للمضطرب الذي لا يقل عمره عن 16 سنة ولا يقل فارق السن بين المضطرب والضحية عن 5 سنوات. ويولع المضطربون بالأطفال من الجنس المقابل أكثر من ميلهم للأطفال من نفس الجنس، ويفضلونهم بين الثامنة والعاشرة من العمر. وفي بعض الأحيان تكون الإثارة أياً كان جنس الطفل. بعض المضطربين يولع بالأطفال فقط، وبعضهم يولع بالكبار إضافة لولعه بالأطفال.

بعض المولعين بالأطفال قد تتحدد ممارسته للشذوذ بتعرية الطفل والنظر إليه مستمنياً في وجوده أو ملامسة الطفل وتقبيله. بينما بعضهم يلعق أعضاء الطفل التناسلية أو يخترق مهبل الطفلة أو فتحة الشرج للطفل بإصبعه أو بالقضيب. وقد يحدد الشخص ممارسته لأطفاله هو أو أطفال زوجته أو أقاربه أو ضحاياً من خارج أسرته. وبعضهم يهدد الطفل بفضح أمره، وآخرون يحتالون للوصول إلى الطفل حتى بالزواج من الأم وكسب ثقتها.

وفيما عدا حالات السادية، يكون المضطرب كريماً وملفتاً لانتباه الطفل واهتمامه وطاعته ومنعه من الكشف عما يحدث من ممارساته للآخرين. هذا الاضطراب يبدأ غالباً في سن المراهقة، أحياناً عند منتصف العمر. ويصبح الأمر مزمناً خاصة فيمن يولعون بالأطفال الذكور. وعادة يسير الاضطراب في موجات اشتدادية مرتبطة بالضغوط الاجتماعية.

وبالتالي نكون قد أجبنا علي سؤاليك الأول والثاني ، ويبقي الثالث والرابع وأنا أعتقد أن حالتك متوسطة الشدة حيث ترتبط بالضغوط والفراغ وغيرها من المحبطات وبالتالي هذا يعتبر من إيجابيات حالتك والمساعد في علاجها.

والنصيحة بسيطة جدا وهو إما الاستعانة بمتخصص لمساعدتك بوضع برنامج علاجي وهو بسيط ويساعد علي الشفاء بإذن الله.
أو بما أنك قارئ جيد ومنطقي التفكير فيمكنك الدخول إلى الموقع وسنعطي لك مجموعه من الروابط تمكنك من عمل برنامج علاجي يساعدك على الشفاء.

اقرأ على مجانين:
عاشق من نوعٍ آخر... فيتش (توثين) ومازوخية
حب الأقدام ليس فيتشية
الشذوذات الجنسية(2) THE PARAPHILIAS

وفقك الله وسدد خطاك. 
   
المستشار: د. علي إسماعيل عبد الرحمن