أنا طالبه في الفرقة الثانية من كليه التربية بالقاهرة، أشعر أحيانا بحالة نفسية شديدة عندما أتذكر مشكلتي وهي: أني أعيش في بيت مليء بالمشاكل ولا تنتهي منه، والحالة الأخرى أني اكتشفت أن أبي خائن لأمي بمعنى أني عرفت أنه على علاقة بامرأة أخرى وهو يعرف أني أعلم أنا وأختي الكبرى وقد عرفت أختي قبلي وقالت لي وكان ذلك في امتحانات الثانوية العامة، من ما سمعته جاءتني حاله من الفزع وعدم التركيز في المذاكرة والذي زاد أني أصبحت لا أحبه مثلما كنت، الأول كنت زمان أتفاخر به أصبحت لا أتحدث عنه مطلقا مع العلم أنه يعرف أننا نعرف كان يحاول أن يرضينا بشراء أي حاجه نحتاجها.ومع الأسف أمي لاحظت تعاملنا المتغير مع أبي فعرفت بالصدفة سمعتنا أنا وأختي نتحدث وواجهت أبي وأنكر لكن أنا وأختي متأكدتين لأني سمعته وهو يحدثها في التليفون و بالفعل عرفت رقم التليفون بعد محاولات صعبة لأنه كان يمسح الرقم بعد التحدث وكان يصعد إلى شقه أخي في الدور العلوي كي يتحدث منها وهذا ما كشفه. مع العلم أنه ذا منصب عالي لا أحد يهمه يعمل وكيل أول وزارة لقد اشترى لي جهاز موبيل بس أنا كان عندي الخط وبالصدفة اكتشفت أن الجهاز محفوظ عليه رقم الهاتف الذي يتصل به أبى بهذه السيدة ووجدت أيضا تواريخ ميلاد أبى وأصدقائه كنت اكذب نفسي وأقول أبى لا يفعل ذلك أبدا حتى اتصلت بالرقم وعرفت أنها سيده صغيره في السن ولكن لم أعرفها من أنا أنا في حيرة مش قادرة ارجع حبه في قلبي مرةً أخرى أنا على خطوبة ماذا أفعل؟ أنا حالتي النفسية صعبه جدا أرجو أن تجدوا لي حل سريع قبل أن أتجنن بجد .16/08/ 2003.
ابنتي الكريمة:لقد ذكرت في بداية رسالتك أنك تعانين من المشاكل المستمرة بين والديك، وأنك تأكدت من أن والدك على علاقة بسيدة أخرى غير والدتك، فما هي طبيعة المشاكل الحادثة بين والدك ووالدتك؟ وهل تستطيعين تحديد إلى أي مدى وصلت العلاقة بينهما؟ ثم من أدراك أن علاقة والدك بهذه السيدة علاقة غير شرعية؟ألا يوجد احتمال كبير أن تكون الأمور بين والديك أسوأ مما تتصورين وأن الأهداف المرجوة من الزواج لم تعد تتحقق وأن هذه السيدة إما أنها زوجة ثانية أو أنه على وشك الزواج بها،ورغم أن فكرة زواج والدك من أخرى قد تصدمك إلا أن البون شاسع بين الزواج الحلال والعلاقة غير المشروعة،وقد يكون والدك قد أضطر اضطرارا لهذا ليلبى احتياجاته العاطفية والجسدية في مرحلة عصيبة من حياته يطلق عليها المختصون "أزمة منتصف العمر"، وفي هذه المرحلة يشعر الرجل (والمرأة أيضا تمر بنفس المرحلة) باحتياجه للتقدير والحب، ويريد أن يشعر أنه ما زال مرغوبا فيه ومطلوبا،ولو لم تلبى هذه الاحتياجات بواسطة زوجته سواء لانشغالها المبالغ فيه بشئون المنزل والأولاد أو لتفاقم المشاكل بينهما فإنه يبحث عن احتياجاته هذه في الخارج، وتفهمك لهذه الأزمة يعينك على التغلب على مشاعر الإحباط التي تعتمل بداخلك، وعموما فليس مطلوبا منك ولا يعتبر دورا لك أن تفتشي وراء والدك فالتجسس منهي عنه شرعا بنص الآية الكريمة: "ولا تجسسوا"، والمفترض أن نظرتك لوالدك- حتى لو كان مخطئا-لا تتغير لأننا جميعا نخطئ ونتوب، وربي وربك يغفر الذنوب جميعا بقدرته ومشيئته، قد يكون مبررا أن تنتابك مشاعر القلق والخوف على والدك من تورطه في المعاصي في حق ربه، ولكنها أبدا لا يجب أن تكون مشاعر الكره. ابنتي الحبيبة:وأنا هنا أناديك بلقب ابنتي لأنني أعتقد أنه قد حدث خطأ غير مقصود منك بحيث سجلت في خانة السن30 – 35 وهذا السن لا يتوافق مع مستواك الدراسي، وأهم تساؤل يطرح نفسه هو كيف يمكنك أنت وأختك التعامل مع هذه الأزمة؟ وكيف يمكنكما مساعدة والدتك لتخطى الأزمة النفسية التي تعاني منها بسبب شكها في زوجها؟ كوني بجوارها، حاولي أن تشجعيها على البوح بمكنون نفسها وبما يعتمل في صدرها، تناقشا سويا حول أسباب هذه الأزمة وكيف يمكن لوالدتك أن تتغلب على أسباب الخلاف بحيث يمكنها أن تسترد زوجها الشارد وتعيده لحديقتها الغناء وزهورها الجميلة، وينبغي أن تتفقا سويا على تجنب مضايقة والدك بحيث يتحول منزلكما إلى جنة وارفة يئوب إليها من هجير صحراء الحياة، ومع كلماتنا لك ندعو الله أن يعينك ويقدر لك الخير وتابعينا بالتطورات