أنا محتار من أمر خطيبتي يا دكتور، بعد إذنك قدّر شعوري!صباح الخير يا دكتور،من فضلك قدّر شعوري؛ أنا خاطب منذ 3 سنوات وأبلغ من العمر 25 سنة، خطيبتي تصغرني بثلاث سنوات، هي من بدأت بالحب الشديد والرغبة في أن أتقدّم لها. تحبني بجنون وأنا واثق من حبها بدرجة تعزز ثقتي بنفسي، ولحبها الشديد لي أحببتها لدرجة الجنون. أحافظ عليها بكل ما أستطيع، وهي على خلق ودين، لكني حائر في أمر أصابني بالجنون مما أدّى لارتباكي وشكّي الشديد بها؛ أنت تعلم أن أي علاقة حب بشكل جنوني دائماً ما يحدث فيها قبلات وأحضان دافئة بدافع الحب وليس أكثر من ذلك، طوال مدة ارتباطي بها لم يبدر منها أي شيء سوى أني أرى منها الحب الشديد لي وعدم القدرة علي مفارقتي لأني دائم السفر لمزرعتي، وعندما أعود كثيراً ما تزورني في منزلي، وتعلم العلم الشديد أني لن أستغل زيارتها لي. كان يومها البيت خالياً، وبعد أن تحدثنا كثيراً قمت بتقبيلها -أقسم بالله من حبي الشديد لها وليس إلا- وتبادلنا القبلات، ورأيتها وقد استلقت فجأة على بطنها واستسلمت، مما أثارني وزاد من إصراري لأنها المرة الأولى التي كان يوجد فرصة لاتصال جنسي بيني وبينها، لكن سرعان ما أصابتني الدهشة بطلبها أن أعاشرها في دبرها! صعقت مع أني كنت مثاراً جداً، ولكن لن أنسى حبي الشديد لها وخوفي عليها فسألتها إن كانت متأكدة وأردت تنبيهها لما تطلب فأصرت وقالت: "أريدك أن تدخل في دبري وتقذف كل ما بداخلك"، جننت ساعتها لكن لم أظهر لها صدمتي وأشعرتها أني متجاوب معها، لم أفعل شيئاً سوى أني تظاهرت بنسياني شيئاً وذهبت للمطبخ في ذهول. أعلم أن من تطلب هذا الطلب قد تم التفاعل معها جنسياً من قبل أو في صغرها على حد علمي، وبدأ ينتابني الشك وأثر على نفسيتي وعلى علاقتي بها ولكن لم أشعرها بشيء مما أفكر فيه، أحسست بعبء ثقيل في قلبي لا أقدر تحمله، لم أنسى تلك اللحظة كلما تقول لي أحبك. ظننت بكل شيء فيها مع أني أثق بها كثيراً ولكن لا أستطيع نسيان تلك الجملة التي جعلتني أحس بانفجار في عقلي.. فكرت في كل شيء لكي لا أظلمها لعلي أكون خاطئاً. هل هذا الطلب منها بناء -فعلاً- على أنها قد تم التفاعل معها جنسياً من قبل من تلك المنطقة؟ أم أنها مارست العادة السرية من خلالها خوفاً من أن تؤذي نفسها؟. مع العلم أن لها أقارب كثر شباب مما دعاني للشك بأن يكون أحدهم قد اغتصبها في صغرها! أنا عاجز عن التفكير والتركيز العمل، أأستمر معها أم أني مخطئ؟ أتراها وسوسة؟ كيف أتصرف؟ لدرجة أني فكرت أن أعذبها وأضربها بكل ما استطعت حتى تعترف هل سبق لها أن تعرضت لمعاشرة من قبل أم لا. يا دكتور قدّر شعوري، أنا بالفعل غير قادر على التركيز في أي شيء ولا حتى في عملي، ولا أستطيع البوح لأحد كي لا تهتز صورتها، لكني حائر!.25/4/2009
أخي الفاضل الكريم،تحية طيبة، وأهلاً ومرحباً بك على مجانين، وأقول لك: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك"، ما دمت والحمد لله من أهل الفطرة السليمة في البشر، وتكره الوطء في الدبر كالبشر الأسوياء في هذا الكون، فلماذا ترتبط بإنسانة لديها انحراف في فطرتها التي فطرنا الله عليها، أيّاً كان سبب هذا الانحراف لديها؟!: هل بسبب أنها مارست الجنس في الدبر مع شباب آخرين؟!!، أم هل هي معوجة الميول والفطرة بالسليقة أو حتى بالوراثة؟!، أو أنها مارست العادة السرية من خلالها خوفاً من أن تؤذي غشاء بكارتها وبسبب الحكة الناتجة تم استثارة هذه المنطقة؟!، أم هي جاهلة تماماً بالجنس والثقافة الجنسية، وإن كنت شخصياً لا أظن ذلك من جانبها!.وفترة الخطبة كما تعلم هي فترة استكشاف وتعرف على خلق وطباع كل طرف للآخر، أيّاً كان حبها لك أو حبك لها!!، فالحياة الزوجية ليست حبّاً ومشاعر ووجدان فقط، ولكنها واجبات والتزامات مادية واجتماعية وأخلاقية وأخيراً عاطفية ووجدانية بين عائلتين وليس بين شخصين؛ وذلك كي ينجح هذا المشروع الصعب والجميل والرائع في نفس الوقت.لا تتعب رأسك في التفكير لماذا هي تحب الوطء في دبرها؟؛ وأيّاً كان الدافع لذلك مقبولاً أو غير مقبول من جانبك، فلديك شخصياً عذر محترم لرفض الارتباط بشخصية مثل شخصية هذه الخطيبة؛ ألا وهو انحراف الميول الجنسية لديها (بالنسبة لنا كمسلمين مؤمنين بما جاء به ديننا الحنيف)، فأحاديث النهي الصريح عن الوطء في الدبر للزوجة كثيرة وصحيحة، بالإضافة للجوانب الصحية والأخلاقية لهذا الأمر الحساس، أضف يا سيدي أن من لديه انحراف واحد في الميول الجنسية غالباً ما يكون لديه انحرافات أخرى في فطرته تعرفها لو امتدت علاقتك بها ولم تنقطع (بالزواج منها مثلاً)، لكل ذلك عليك بالانسحاب وبهدوء من حياتها، وكما قيل الخسارة القريبة خير من الخسارة البعيدة، وبعد ذلك كله أقول لك أن الوازع الديني والأخلاقي لدى هذه الشخصية ضعيف ولا تؤتمن على عرضك في المستقبل لو تزوجتها، وذلك مهما أظهرت هي من تدين وحسن خلق وحب عميق لك.هذا هو رأيي في موضوعك المتوقفة عليه حياتك (كما تظن أنت)، والاختيار أولاً وأخيراً مفوضاً لك، هداك الله للقرارات الصائبة دائماً، ولكل خير ورشد وسداد في حياتك.