السلام عليكم.. أنا فتاة في العشرين،من عمري أعاني منذ صغري الإحساس بالاضطهاد والإحساس الدائم بالنقص برغم كوني متوسطة الجمال ومن مستوي اعلي من المتوسط بقليل.. كما أنى الوسطي في اخوتي ومنذ صغري اشعر بأنه لا أحد يحبني وبأنني وحيدة تماما في هذا العالم .وقد جعلني هذا الشعور ابتعد عن الناس وانطوي علي نفسي برغم أنني اشعر بيني وبين نفسي أنني اجتماعية،وصحيح أنني في الفترة الأخيرة من عمري قد تخليت كثير عن هذه المشاعر ولكنها للأسف قد تركت أثر سيئ وهو أنني إلى الآن لا امتلك صديقة خاصة احكي لها عن أسراري وأستشيرها في أموري الخاصة مما يورثني إحساس شديد بالوحدة والحزن وأحيانا كثيرة أصاب باكتئاب .كما أنني شخصية متقلبة بصورة فظيعة فأحيانا أكون سعيدة وفي ثواني قد أصاب بحزن شديد وابتعد عن الناس وأحيانا يكون هذا الموضوع بدون سبب يذكر .والمشكلة التي أعاني منها الآن أنني خلال ثلاث سنوات فقط فقدت أربعة من أفراد عائلتي الكبيرة وكنت أحبهم بشدة وبعد حادثة الوفاة الأخيرة أصبت بما يشبه الانهيار العصبي ووجدت روحي كأنها ابتعدت عن جسمي وأصبحت اشعر أنني مغيبة عقليا. فأصبحت لا اشعر بمن حولي وأصابتني حالة اكتئاب تذهب وتجئ و برغم مرور اكثر من شهرين علي هذه الحادثة فان هذه الأعراض لا تزال عندي،كما أنني كثيرا ما أصاب بحالة فزع شديدة بدون سبب معين وأستيقظ من نومي وأنا مفزوعة فهل أنا مريضة نفسية وأحتاج إلى علاج؟؟ .وشكرا لاهتمامكم والسلام عليكم
إلى أختي/ في العشرين: مرحبا بك صديقة لموقعنا ولا تنزعجي فهناك دائما آخرون يدعون لك براحة البال وتقبل الأعمال وبعد،فهمت منك انك متوسطة الجمال وأظن أنك تعنين جمال الجسد ولكن اعلمي الجمال المادي شيء نسبي ومتغير مع الوقت وأن هناك مناطق فينا أجمل بكثير قد لا ندركها ولكن أحيانا نكتشفها صدفة أو مع الاجتهاد. هناك أشياء أنت غير مسؤولة عنها مثل تكوينك الخلقي وضعك المادي توسطك في الأسرة.فمن الناحية العلمية نعلم أن الأخ المتوسط يعانى من بعض أمور منها أنه بين كفى الرحى بين الأخ الأكبر والأخ الأصغر فيظن أنه أصبح كما مهملا من أهله وأنه لا يرى وفاقد للاهتمام من الآخرين فيجعل منه في كبد وقد يؤدى به إلى العزلة والانطواء. وواضح من رسالتك أنك شخصية حساسة ومتقلبة المزاج وتعانين من خوف قديم يؤثر في تكوين شخصيتك فيجعلك غير قادرة على أن تثقي في الآخرين بالرغم أن ذلك قد يكون وهما ليس له أساس.وهنا تكمن مسئوليتك عن وجودك وعن إبداعاتك. وبالرغم من هذا وهذا شيء إيجابي حزنك على فقد من تحبين،ولكن الطفل الكامن بداخلك والخائف دائما من فقد من يحب هلع وتسبب في حالات الانهيار التي أصابتك وأدى إلي زيادة حالة الاغتراب الداخلي التي تعانين منها سلفا. *لكي تستريحي يا أختي فعليك بنسيان نفسك قليلا وتخرجي من الشرنقة التي أحطت نفسك بها،فقد تؤدى الشمس إلي تفتح الزهور بداخلك وهناك سيكون الخير اكثر مما تتخيلين، ونحن بحاجةٍ إلى معلوماتٍ أكثر عنك وعن الظروف المحيطة بك لأن ما ذكرته من معلوماتٍ لا يعد كافيا. *وأخيرا، إن ذهابك إلى طبيب نفسي سوف يساعدك بالخروج من نوبات الحزن والهلع ويرشدك إلى طريقة لتتكيفي مع الواقع الخارجي ويساعدك على التوازن البيولوجي والنفسي والاجتماعي ……………… ولك تحيتي ودعائي،وتابعينا بما يهديك الله له.