سجين الماضي السلام عليكم ورحمة اللهأنا شاب عمري 30 عاملم أعرف فتيات طوال حياتي على الرغم من أن مجال عملي يتيح لي ذلك بسهولة وأيضا فأناعلى قدر من الوسامة ولكني لم أهتم يوم بأمور البنات لأني كنت أرى ذلك تقليد لا يضيف شيئالصاحبه وأسباب أخرى منها عدم ثقتي الكافية بنفسي، ولكن راودتني الأماني كثيرا أن أعرفبنت مختلفة أحبها وتحبني ولطالما رسمت لها صورة في خيالي ولكنها ظلت مجرد صورة طوال السنين. ومنذ 3 أعوام كنت أعمل في مكان ما وجاءت زميلة جديدة لعمل معي وكانت مخطوبةوتوطدت علاقتي بها بدرجة كبيرة جدا في إطار من الاحترام لدرجة أني أحببتها حبا شديدولكن ظل سجين صمتي لأنها مخطوبة ولكن تلك الفتاة تعلقت بها لدرجة لا يمكن وصفهافتلك الفتاة قد جمعت كل الصفات التي أريدها، وللعلم تلك الفتاة كانت وما زالت تضعني فيمكانة خاصة عندها ومرت الأيام واستقالت من العمل لكي تتزوج بعدها أحسست بمرارة الوحدة. وفي خضم تلك الحالة النفسية السيئة كانت هناك زميلة أخرى معنا في العمل هي الأخرى مخطوبة ولاحظت مدى تعلقي بالفتاة الأولى وتوطدت علاقتي بها لعلها تملأ فراغ الأولى وبالفعل تم ذلك وكانت باستمرار تشكو لي من خطيبها ولم أستغل ذلك أبدا فيمحاولة الوقيعة بينهما وكانت تحبه جدا. وكنت بدأت أحبها لدرجة الغيرة عندما تذكرخطيبها بحلو الكلام وفي آخر أيامها معنا قبل أن تستقيل حدث خلاف شديد بينها وبينخطيبها خلعت على إثره الشبكة، تخيلت آنذاك أنه ينبغي علي الآن أن أتحدث معها وأعرضعليها الارتباط بها وذلك إن دل على شيء فإنما يدل على قلة خبرتي. ووصلت إليها رسالتيوبعدها تركت هي العمل بدون حتى أن تسلم على وذلك يتنافى وقوة العلاقة التي كانتبيننا ولا أعرف السبب وراء ذلك لقد تسببت لي في صدمة نفسية عنيفة وعلى الرغم من مرورعامين على ذلك. لعلك يا سيدي قد فهمت من هزة القصة الطويلة القصيرة أني إنسان هوائيولا أعرف ماذا أريد، ولكن أقسم لك أني لست هكذا ولكن لعبت معي الأقدار والبنتينالوحيدتين التي أحببتهما وكانوا أقرب ما يكون لي لم يكونا لي بعد 30عام هو عمريوحتى تلك اللحظة لم أقابل من يملأ مكانهما ولا أدري هل فعلا سأقابل غيرهم. إنني أعيشالآن بالخارج في إحدى دول الخليج منذ شهرين وذكريات تلك الأيام تطاردني وتزيد منغربتي ولا أستطيع النسيان ماذا أفعل أرجوك إنني أعيش في عذاب لشعوري العمر يجريسريعا وأنا لا أزال أترنح أنا آسف على الإطالة.. وشكرا. 05/01/2004
أولاً أرحب بك فى موقعنا، نشترك جميعا في الحاجة للتقدير والاهتمام، وتبادل المشاعر وهذه تعد حاجات طبيعية. ولكن أن نبحث عن الزواج المستحيل فذلك هو الشيء غير الطبيعي فأنت لم تحب سوى من يصعب –بل قد يستحيل- الزواج منهن فالفتاتان كانتا مخطوبتين!! الفتاة الأولى كما ذكرت "جمعت كل الصفات التي تريدها" ولكن كانت ينقصها صفتان هامتان وهما إمكانية الزواج منها، وموافقتها على هذا الزواج، فنحن حين نبحث عن شريك لحياتنا نبدأ بملاحظة هل هذا الشخص مناسب من ناحية المستوى الاجتماعي والمادي والطباع الشخصية والظروف الأسرية الظاهرة أم لا؟. وأنت بحثت في كل النقاط ما عدا النقطة الأخيرة والتي كانت واضحة لك وهى أن ظروفها الأسرية غير مناسبة. حينما خرجت من هذه الخبرة أعتقد أنك كنت في حالة من اللا توازن والتي جعلتك تكرر نفس التجربة، وشجعتك الفتاة الثانية رغم أنها مخطوبة. ولا أعرف لماذا لم ترد على رسالتك وتركت العمل بدون أن تسلم عليك، ربما كانت في فترة من عدم الاستقرار النفسي بعد فسخ خطوبتها، وربما لا تريد الزواج –فقد لاحظت تعلقك بالفتاة الأولى وكانت مخطوبة ولكنها اقتربت منك بحثا عن الحب! وربما لأنك لم تلح في طلبها للزواج، أو غير ذلك فالله أعلم. في السطور التالية سأقول لك ما قد يصعب عليك قراءته، ولكن الآن وبعد مرور عامين دعنا نتعلم من الخبرتين السابقتين وننظر إلى ما حدث من زاوية أخرى: لقد لعبت الأقدار دورا جزئياً فقط فيما تم وأنت لعبت الدور الأكبر حيث تركت نفسك تحب وتتمادى في رسم صورة خيالية لفتاتك الأولى وأن تعرف أنها ليست لك!!. ثم كررت نفس التجربة مرة ثانية، وأخيرا حين حانت الفرصة لم تبذل المجهود الكافي للزواج من الفتاة الثانية! اسأل نفسك لماذا لم تحب في حياتك كلها سوى هاتين المرتين؟ هل ترى نفسك لا تستحق الحب؟ لكن ما حدث لا يعنى أبدا فقد الأمل، أعرف أن آلام فقد المحبوب تكون صعبة في البداية، ولكن حان الوقت لأن تنظر أمامك ولا تنظر إلى الماضي إلا للتعلم منه، وأخذ الخبرة حتى لا تتكرر التجربة، حان الوقت لتتوقف عن رسم صورة خيالية لفتاة أحلامك يصعب أن تجدها على أرض الواقع مازال المستقبل أمامك فأنت شاب –في عز شبابك-، وبالنسبة لسن العريس في مصر فيعتبر سن الثلاثين هو بداية السن المقبول للزواج وتتقبل الفتيات الزواج ببساطة من شاب يصل عمره إلى 38 أو أكثر، مازال لديك بإذن الله فرصة للزواج من الفتاة المناسبة. ولكن من الأفضل أن تقبل على الزواج ولديك ثقة كافية بنفسك وأرى أن مشكلتك الأساسية هي نقص تقديرك لذاتك وعلاجها يتلخص فيما يلي: 1- ركز على الجوانب الايجابية: يمكن مثلا أن تكتب قائمة بالجوانب الايجابية التي تراها في نفسك"مثال: مهاراتي مكنتني من السفر إلى الخليج"، ثم اعمل على زيادة بنود هذه القائمة باكتساب صفات ايجابية جديدة. 2- تخلص من بعض السلبيات: يمكنك كتابة قائمة أخرى بالسلبيات "مثال: لا أعبر عن حبي للآخرين" ثم تحاول التخلص منها بالتدريج من البنود الأسهل فالأصعب. 3- كافىء نفسك حينما تفعل أشياء جيدة –مثلا حين تساعد زميلا في العمل. 4- تدرب على مهارات اجتماعية محددة: ابدأ بالاهتمام بالآخرين من خلال الإصغاء الجيد لهم والابتسام (قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "تبسمك في وجه أخيك صدقة" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم)، والاتصال بالأعين فذلك يزيد من تقبل الآخرين وحبهم لك ومن ثم إحساسك بأنك محبوب ومرغوب. 5- فكر فيما حدث بطريقة جديدة أساسها قوله صلى الله عليه وسلم "لو علمتم الغيب لاخترتم الواقع" صدق صلى الله عليه وسلم. 6- تدرب على الاسترخاء: أريدك أن تتدرب في المنزل على التنفس العميق البطيء ثم الجلوس أو الاستلقاء في وضع مريح والاسترخاء ثم تخيل مثلاً أنك تتحدث مع زميلة جديدة أعجبت بها، وكرر الموقف ثانية بطريقة أفضل. 7- التحدث الإيجابي مع الذات: تحدث بينك وبين نفسك بطريقة طبيعية مذكرا نفسك بمزاياك ونقاط القوة فيك، وأهلا وسهلا بك دائما فتابعنا بأخبارك. * ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الابن العزيز السائل أهلا وسهلا بك على صفحتنا استشارات مجانين، الحقيقة أن الأخت الزميلة د.داليا مؤمن، قد أفاضت في ردها عليك وليس لدي إلا إحالتك إلى عددٍ من الردود السابقة لمستشاري مجانين وذلك تحت العناوين التالية: الحل...ابحث عن ذاتك / كيف تنمي ثقتك بنفسك؟ / اختيار شريك الحياة هل من ضابط / السن المناسب للزواج.ونكررُ شكرنا لك على ثقتك ودعوتنا أن ينعم الله عليك بأفضل مما تتمنى، وتابعنا بالتطورات.