أعتقد أنه وسواس قهري؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سيدي الفاضل: أحب فتاة تبلغ من العمر 20 عاماً, وقد لاحظت عليها بعد الأعراض التي أظنها أعراض الوسواس القهري, والقصة بسرعة -حتى لا أطيل عليك- هي أنها ابنة أبيها الصغرى والوحيدة التي لم تتزوج, حيث أن أصغر أخواتها البنات تكبرها بنحو 13 عاماً, ولها أخ واحد يكبرها بنحو 20 عاماً, والمشكلة أنها تحب أباها البالغ من العمر 80 عاماً لدرجة الجنون فهي تقبله على حد قولها كل 3 دقائق, ولأنه طاعن في العمر فهي تحس أنها سوف تفقده في أي وقت, ومن هنا فهي تطاردها الكوابيس (والتي على ما لاحظت تتدرج في المأساوية فهي تزداد مأساوية في كل مرة عن التي قبلها) ولأنها لازالت طالبة في الجامعة فهي حين تطاردها وساوس موت أبيها فإنها عادة ما تتصل به أو تسافر إلى بيتها حتى تطمئن أنه لا يزال على قيد الحياة, وهي تحس بأن حياتها تعيسة للغاية, وتعلم بسخافة اعتقادها لكنها لا تستطيع التخلص منه ,ويؤثر ذلك كثيراً على دراستها.. وأنا أعتقد أنها مريضة بالعصاب الوسواسي القهري لكني لا أعرف ماذا أفعل.
عذراً إن كانت رسالتي جافة بعض الشيء لكنني قلت الكلام كما أحسست به وذلك لتجنب الذاتية. وشكراً.
09/01/2004
وبينما نقوم بالإجابة على هذه المشكلة وقد أصبحت في المرحلة الأخيرة من مراحل الإعداد للظهور على الصفحة، إذا بمرسلها يرسل الإفادة التالية قبل أن يظهر ردنا على الصفحة تحت عنوان: عصاب الحياة والموت
سيدي الدكتور وائل أبو هندي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أبعث إليك للمرة الثانية إذ لم أجد رداً على الرسالة الأولى والتي كانت تحمل اسم "أظن أنه وسواس قهري".. أعلم عناء الرد على سيل الخطابات التي تتوارد عليكم, وأدعو الله أن يوفقكم في ذلك.
تبدأ القصة منذ سنة تقريباً عندما تعرفت على زميلة لي بالكلية, أحببتها فتكلمت إلى والدتها وأختها هاتفياً ويبدو أنهما لا يمانعان من زواجنا, إلا أنني بالسؤال عن أبيها قالت أنه يبلغ من العمر ثمانين عاماً وأنها حكت له عن تعارفنا..
لكن ذلك كله لا يهم.. إذ أن المشكلة تبدأ حينما دمعت عيناها ذات مرة لمجرد أن والدها يعاني من نزلة برد, وبمرور الأيام اكتشفت أن حبها لأبيها حب قد يشوبه المرض فهي تقبله على حد قولها كل 3دقائق, ولأنه طاعن في العمر فهي تحس أنها سوف تفقده في أي وقت, ومن هنا فهي تطاردها الكوابيس (والتي على ما لاحظت تتدرج في المأساوية فهي تزداد مأساوية في كل مرة عن التي قبلها) ولأنها لازالت طالبة في الجامعة فهي حين تطاردها وساوس موت أبيها فإنها عادة ما تتصل به أو تسافر من المدينة الجامعية إلى بيتها حتى تطمئن أنه لايزال على قيد الحياة, وهي تحس بأن حياتها تعيسة للغاية, وتعلم بسخافة اعتقادها لكنها لاتستطيع التخلص منه, إلا أن هذه الوساوس تزداد إذ كانت في البداية تشعر بالراحة إذا تكلمت إليه في الهاتف وهي الآن تشعر بهذه الراحة لفترة قصيرة ثم تعاودها الوساوس في أقل من ربع الساعة مما يضطرها للرجوع لبيتها, ويؤثر ذلك كثيراً على دراستها..
في المرة الأخيرة كان امتحانها في اليوم التالي ونقلت للمستشفى لأنها حاولت أن لا تتصل بوالدها هاتفياً للمرة الثانية -لأن اتصالها عادة ما يسبب القلق له ولأمها- فأصيبت بشيء من عدم القدرة على الحركة مما سبب الذعر بين زميلاتها في وقت متأخر من الليل وأنا أعتقد أنها مريضة بالعصاب الوسواسي القهري إذ تبين بالسؤال أنها تقرط في غسيل يديها, أخاف أن أخبر أهلها فيتهمونني بسبها وسبهم إذ لازال الناس يعتبرون المرض العقلي عاراً أود من سيادتكم إفادتي إذا ما كانت شكوكي صحيحة أم لا, وهل ستسير فتاتي في متوالية هندسية تجعلها لا تفارق أباها, وإن كانت بالفعل مصابة بالوسواس القهري فما الذي أستطيعه أنا لعلاجها دون الدخول في مهاترة غير مضمونة العواقب مع أسرتها، عذراً إن كنت قد أطلت على سيادتكم. 23/01/2004 |