السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أتقدم بجزيل الشكر لهذا الموقع بعد أن تابعت رد المعذبة صاحبة مشكلة أحبه جدا لكني أكرهه جدا وأحبه جدا لكني أكرهه جدا متابعة والتي شاركت بعدها بـ أحبه جدا لكني أكرهه جدا مشاركة و جاء أحبه جدا لكني أكرهه جدا مشاركة ورد مستشار وأحبه جدا لكني أكرهه جدا متابعة مشاركة ثم قرأت أخر متابعه لصاحبة المشكلة أحبه جدا لكني أكرهه جدا متابعة ثانية فإن لي تعليقاً على ردها كم أود أن تطالعه ولأصحاب الموقع جزيل الشكر في نشره. أولاً حتى لا يقال أنني أصف الفتاة بمقياس ظالم أحب أن أشير لعدة نقاط بالتسلسل التالي: 1)) كلامي جاء من منطلق إحساسي بصدق المشاركة وقرب المشكلة من مجتمعنا اليوم لذا جاء كلامي مسئولاً صافياً صادقاً بكل ما فيه من ألم ومرارة الواقع وبالبلدي "يا بختي بمَنْ بكاني وبكى عليَّ، ولا ضحكنيش وضحك الناس عليَّ". 2)) الكلام الملين المطبب كثير ورسالة أصحاب الموقع هنا هو طرق هذا الباب اللين ولكن اللين وحده لا يكفي لحل كل المشكلات وإن كان أساسياً لذا فأنا لم أرى مانعاً من تعادل الكفة في طرقي للباب الذي لن يمكن لأحدهم (بل لا يصح) أن ينتهجه بالعنف الذي يهدف لقوة الإصلاح والوقفة مع النفس، فلا أمل في الإصلاح دون الشعور بفداحة الخسارة ولابد في رأيي من عدم تهوين تلك المسألة طالما تمس حرمة الشرع، وما رسمته من صورة في المجتمع ونظرته ما هو إلا واقع سائد رغماً عنا. 3)) لم أكن ظالماً لأتحدث عن الفتاة كغانية وأحب أن أذكرك فيما كتبت أنني استندت على أن أساس المشكلة فقدان جانب الحنان والدفء للفتاة في أسرتها مع ضعف في حدود ومفاهيم الضوابط الشرعية، ثم يأتي الدور (في معظم الحالات السوية التي قد يرى البعض أن الفتاة ضحية فيها) للشاب الذي يجب عليه دور المبادرة، وهذا للأسف ما يكون بنسبه غير يسيرة داخل جامعاتنا المصرية اليوم، لذا فليس كل العصاة غانيات وليس أي منهن ضحية... فأنا متمسك برأيي أنها قضية بها اثنين جناه ولا يوجد مجني عليه. أما بخصوص التعليق على وجهة نظر صاحبة المشكلة... " إن الفتاة التي تقوم بذلك تقوم به بدافع الحب، وليست فتاة تقوم بذلك مع كل شاب أو أنها بائعة هوى ولكنها فتاة وقعت تحت تأثير حب شخص معين ولو لم يتوفر هذا الشاب ما كانت وقعت تحت هذا التأثير"، الحب بريء من كل هذا براءة الذئب من دم بن يعقوب... وأستشهد برأي الدكتور وائل في رده على مشكلة بين الحُبِّ واللبِّ: فرقٌ كبير في أن:"الحب الحقيقي عاطفة فياضة تدفع صاحبها ـ إن كان جادا ـ نحو الشعور بالمسئولية تجاه من يحب وتجاه الحب نفسه"، فهل إحساس محب بالمسؤولية الحقة تجاه حبيبته يجعل ضميره يبيح له انتهاك حرمتها بكلمه أو لمسه أو قبلة تحت ستار رخيص من كلمة ارتباط دون رباط شرعي في النور ليمنحها ما تعذب به نفسها وينقصها ويحقر من شأنها أمام نفسها ويعظم من ذنوبها أمام الله ويثقل على كاهلها لقضاء رغبة جسديه وقتيه قد يندم عليها نفسه بعدها... أي مسؤولية في ذلك والله إنه أقرب للعداوة البغضاء دون الحب والاحترام، وأضاف الدكتور وائل أبو هندي "يخطئ من يظن أن الحب هو مجرد اشتياق للحبيب، أو شعور بالسعادة عند لقائه أو الائتناس عند الحديث إليه.. فالحقيقة أنه إحساس ينبغي أن يدفع للعمل، وقول يصدق عندما يؤكده الفعل.." فإن كان هذا تسميه حبا فأي عمل دفع إليه ذلك الحب ما الذي منحه لك هذا الحب غير غضب من الله واحتقار للنفس وشعور بالذنب وتعلق بوهم، وأضاف دكتور وائل "هو إحساس بأن هناك رباط وعهد يجمع بين الطرفين تترجمه الأفعال قبل الأقوال إلي مقاومة وإصرار من أجل المحافظة علي هذا الحب، والسير به في الطريق الشرعي الذي لا يغضب الله، وتكوين البيت المستقر الدافئ الذي يقوم كل طرف فيه بمسئولياته نحو الطرف الآخر، ويصبر علي عيوبه ونقائصه، ويتحلى بالوفاء له حتى يلقي الله تعالي, "وليسعه بيته" كما وصي رسول الله صلي الله عليه وسلم.." فهل هذا الطريق الشرعي... هل هذا هو الأمان والدفء... هل تلك الأفعال والأقوال هو العهد الذي يمنح القوة للإصرار على إبقاء هذا الحب...أختي الفاضلة إنني أرفض أن يقال على هذه الرذيلة نعت حب فهي أحقر وأدنى ولا تزيد عن رغبات وطيش مراهقين وإن كبرت سنهم، أما بقولك أنه لولا وجود هذا الشاب فأرى منك اعترافا واضحا بأن هذا الشاب هو إبليس نفسه أو مدخلك لطريق إبليس... وحتى لا تسيئي فهمي لنكن صرحاء مع أنفسنا ودون تأكيد فقط لنتعرى أمام أنفسنا من غطاء التخدير الذي نصبر به ضعفنا على الحق ... ألم يكن هذا الذي بينكما بكل تفاصيله برغبة كاملة منك ، ألم تستمتعي لحظتك بكل فعل وكلمة وإن ندمت بعدها ... فهذه صورة علاقتكما التي يبرأ منها الحب والطهر ... فهي رغبه تحت اسم الحب وليس إلا. أما عن قولك أنك لست فتاة خائنة فأرجو منك بينك وبين نفسك تعريف موقفك من هذا الرجل الذي هو أبوك ، تحملين اسمه وينفق عليك ويرعاك وقد لا ينام لراحتك ليأتي وفاءك لحرمته عندك بهذا المنظر... وإن كان لك أخ فكيف احترامك لحرمته عليك... أو ليست هذه خيانة... أخبريني بالله عليك ما قول فتاك هذا عن أبيك وأخيك... هل يحترمهم؟؟؟ هل يكن لهم أي احترام أم إحساس بغفلتهم؟؟؟ ترى هل إن كنت أنت أخته أو بنته فهل يرضى لك بنفس الشيء مع من هو أفضل وأصدق منه؟؟؟ والله إنه بدأ بخيانتهم في حرماتهم وسمحت أنت بذلك فكنت شريكته ولا أحسبه إلا من الخونة المنافقين وإن كانت خيانته بمشاركتك وتشجيعك ورضاك فأنت خائنة لهم الآن، وهذا واقع أليم لا يقبل الشك. "ولا يوجد شاب أو رجل ليس له ماضي"... أرفض الجزم ولا أتوقع أن تصدقي إن تحدثت عن نفسي ولكن عموماً أرفض قاعدة تهوين الخطأ لأن الكل مخطيء... فمازال المجتمع به ما شاء الله عدد كبير من الشباب ولشابات ذوي الدين وأنا أعرف منهم عدد ليس بيسير ممن حقت عذرية وطهارة قلوبهم رجل كان أو فتاة. وكما أن المخطوبة سابقاً ليست كالمعقود قرانها وطلقت ليست كالمطلقة فالماضي للإنسان كذلك... فمن أحب فتاة في ماضيه... ليس كمن بدأ علاقة كهذه... ليس كمن تطورت علاقته لمس الحرمات بلمسات وقبلات... ليس كمن أزاد... كله ماضي ولكن شتان الفرق. أما عن رأيي فإنك إن تخلصت من هذا الإبليس فلا تخبري من أراد أن يشاركك الحياة بعدها، ولكن اعلمي أنه هنا ينظر لك كذات دين طوال عمرها والتي يحلم بها لا لأنك كذلك ولكن لستر الله عليك (وقد يكون من مظاهر مغفرته) ولعدم علمه بما كان... وهذا أنت فيما كنت... وما كانت الصورة التي أرسمها لك بهذه القسوة إلا لأن الضمير الحي سيعذب أي فتاة بعدها إن استقامت في حياتها كما أشرت في رسالتي الأولى لتلك القصة المنشورة بجريدة الأهرام والتي أرجو أن تكوني قرأتها، وأذكرك "مَنْ بكاني وبكى عليَّ". ورأيي في طريق التوبة الحقة الصادقة إن كنت جد تنويها... أنها لن تبدأ إلا بمقاطعتك الحادة الجذرية دون هوادة لإبليس وهذه أول وأهم خطوة... فإن كنت مؤمنة كما تقولين فلابد أن يملأ حب الله قلبك ويكفي أن تذكري أن هذا الإنسان حمَّلك من الذنوب مالا تطيقين وأغواك لتنفعلي ما لا تحمدين، فكيف لمؤمنه تحب الله أن لا تسرع بصد إبليس وبمنتهى العنف والقسوة: تعصي الإله وأنت تزعم حبه ..... هذا لعمري في القياس بديع إن كان حبـك صادقـاً لأطعته ..... إن المحب لـمن يحب مطــيع فلن تبدأ لك بداية ولن يستقيم لك حال إلا بصد مدخل إبليس عنك وبكل حزم وقوة فهو رمز وكائن لكل ألم ومرارة تحملينها ولكل سوء مر وسيمر عليك في حياتك، وأما عن إصلاحه فلا أرى أملاً من ذلك على يديك ولكنه قد يأتي إن شاء الله بذلك ولكن أنت مطالبة بالفرار إلى الله لأنه صاحب الحب والكيان الأكبر عندك... فلا تبيعي حبك لله برغبتك في هذا الكائن، ومهما مر بك من تعب أو ضعفت نفسك فاذكري الله وتماسكي واطلبي من الله العون ولكن لا تسمحي لأذنك بسماع صوته ولا لعينك برؤياه... أقترح عليك مصادقة إحدى مستشاري الموقع فإن أحسست برغبة في محادثته حادثتها وإن شعرت برغبة في سماعه هاتفتها وآمل أن تكون د.سحر طلعت خير العون لك في ذلك. واعلمي أنه لا أهميه لما يصيبك في هذه الحياة جراء ذلك إن غفرها الله حقاً وتجاوز عنها فما نصح به الرسول في تلك الحالة كان الإكثار من الصلاة والصوم والأذكار والاستغفار عل الله يبدل سيئاتنا حسنات, ولقد ذكرت أ.منيرة عثمان ما يكفي عن التوبة الصادقة في ردها. اجعلي من مراقبة الله لك صورة لا تفارق خيالك واستشعري حبك لله كما استشعرته رحمها الله في قولها: لــيتك تصــفو والحــياة مــريـرة .... وليتك ترضى والأنام غضـاب وليت الذي بيني وبينك عـامـر .... وبيني وبين العالمين خراب إن صح منك الود فالكل هــين .... وكل الذي فوق التراب تـراب آسف للإطالة... فما كانت كلماتي إلا لإحساسي بصدق مشكلتك ورغبتي الحقيقية في طيها. هشام البنا 9 يناير 2004
الأخ الكريم الأستاذ هشام. أحمد فيك حرصك على شباب وفتيات الأمة وهمك عليهم في وقت يندر فيه وجود من يشعر بهم على هذه الأمة فجعل الله هذه الصفحة استشارات مجانين باب فرج على الأمة وجعل عملنا خالص لوجه الكريم وجعلنا من من يعملون بما يقولون وكلما كان هم المسلم على الأمة مع حرصه على تطبيق النصيحة قبل أن ينصحها للآخرين كانت نصيحته أكثر تأثيرا وصدقاً ولها صدى في قلوب الآخرين . جزاك الله خيرا عن نصيحتك والتي أشعر بصدق كل كلمة فيها وبحرارة همك وحرصك على أختنا الكريمة التي ندعو الله عز وجل لها جميعاً أن يعينها وأن يكرمها ويخرجها من مأزقها على خير بأذن الله. ولن نتركك جميعا يا أختنا الغالية كما ذكرت لك في كل رسالة واعلمي أن نصيحة الأخ هشام من باب حرصه لك وهمه عليك كأخت مسلمة يحاول أن يخرجك بكل الوسائل من مأزقك ولو كانت الوسيلة لإخراجك الصراحة الحادة في الكلام وإظهار الحقائق لك مع إحساسه الصادق منه لمعاونتك على نفسك. وهذا ليس ليجرحك أو ليؤلمك وإنما لدعمك في استمرا ك في طريق التوبة والثبات على قطع أي أواصر لعلاقتك بهذا الشاب وللخروج من مشكلتك والقضاء على ما يؤلمك الآن قبل فوات الأوان، فلا تجعلي فرصة للشيطان أن يشعرك بأن كلام أستاذ هشام أو أي مستشار هو محاولة لإحباطك وإنما أي نصيحة فهي من باب همنا عليك وحرصنا عليك فاجعلي من هذه النصيحة وقودك للاستمرار في طريق توبتك وثباتك على ما يرضى الله سبحانه وتعالى. حبيبتي الغالية إن أول مفتاح يعينك على متابعة جهادك مع نفسك الذي ذكره الأستاذ هشام بين السطور هو الحب فمفتاح قدرتك على مواصلة جهادك مع نفسك هو محبة الله عز وجل واستمدادك من المولى سبحانه وتعالى المدد والقوة والحب يأتي مع صدق التوبة وحرارة الندم على ما صنع العبد منا من ذنب في حق الله عز وجل والتجائك إلي الله عز وجل ووقوفك على بابه وإلحاحك في طلب العفو وأن يعينك على نفسك وأن يثبتك على توبتك وطاعتك له هما وقود حبك إلي الله عز وجل مع الحرص في التطبيق الفعلي على إرضاء الله عز وجل. فمن كانت له بدايات محرقة لابد أن يكون له نهايات مشرقة، وإن أي محنة يمر بها المسلم إن صدق في التجائه إلى الله وطلب عونه لابد أن يأتي بعدها منحة وعطاء من الله ورحمة وجودا وكرما، إن الله كريم يسمع أنين المتألمين ويرحم ضعفنا ويجبر القلوب المنكسرة على بابه فهو أرحم بنا من أنفسنا، حاولي أن تستشعري كلامي وتأملي السعادة التي ستدخل على قلبك بعد قضائك على أي مما يغضب الله. إن السعادة الحقيقة يا حبيبتي قضاء العمر في طاعة الله فمهما حصل الإنسان من مال أو وجاه أو حب من الآخرين أو زوج أو أبناء، إن لم يكن هذا كله في ظل طاعة الله والحرص على مرضاته لا يشعر المسلم بأي سعادة وإنما يشعر بالشقاء، رغم أن أسباب السعادة قد تبدو أمامه متوفرة ولكنها مؤقتة وبعضها زائل بزوال أسبابها فاستمري في مجاهدة نفسك وحرصك على الثبات وإدخال السرور على قلبك ونحن معك وأدعو الله عز وجل أن يعينك على طاعته ويثبتك على مرضاته ويربط على قلبك بمحبه من عنده سبحانه وتعالى كما ربط على قلب أم سيدنا موسى .