متابعة ثالثة : بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته: إخوتي الأعزاء.. ما أجمل العودة إليكم!.... والارتواء من بحر علمكم... والبقاء إلى جانبكم.. أعتذر لكم عن تأخري... لكن الامتحانات هي السبب... والحمد لله لقد نجحت بتقدير ممتاز... والفضل يعود لله ثم لكم... أنا صاحبة مشكلة كيف أساعد مدمن ؟ : بعد التدريب والفهم/ وكيف أساعد مدمن : متابعة وشكر / وكيف أساعد مدمن : متابعة ثانية قبل متابعة المشكلة... أود أن أشكركم على ما قدمتموه لي... فو الله أن أبلغ عبارات الشكر تقف عاجزة عن شكر صنيعكم وعظيم جهودكم... فجزاكم الله عنا كل خير... ووفقكم وحفظكم ورعاكم لما فيه الخير والصلاح في الدنيا والآخرة.. هذا وأخص بالشكر الدكتور وائل أبو هندي لمواساته لي وتخفيفه عني وطأة الذنب... وأنا معه بكل كلمة قالها فالخطأ خطأي... لكن إن أردت إخباركم عن الدافع فهذا يعني فتح دفاتر آلامي... لكن هناك جزء من هذا الدافع وهو البحث عن شخصية تفهمني.. تسمعني.. وبنفس الوقت لا تعرفني. صحيح أنني لا أؤمن وأثق بعلاقات النت وصداقاته... لكن سئمت كتم الأحزان، لم أعد أستطيع احتمال المزيد.... والمشكلة الكبرى أنني لا أستطيع التعبير عن أي شيء إلا بالفصحى... وعندما أنقلها كذلك... أستعمل التشبيهات والاستعارات والكنايات... فتصبح أحجية يصعب حل ألغازها... إدراك أبعادها..ثم يأتيك من قرأها.. بعد أن فهمها طبعا بطريقة خاطئة ليناقشك بها... حينها لا تملك إلا قول حسبي الله ونعم الوكيل..... فالحمد لله على كل حال... أعذروني لاستخدامي للفصحى....... لكن لا أستطيع خيانة لغة قرآني.... أدرس اللغة الإنجليزية وأهجر أيضا العربية... شيء فظيع... أعدكم من الآن أن لا أجعل بريدي متاحا لأحد... وأعيد شكري للدكتور وائل أبو هندي، لأنه نبهني إلى مركز الخطأ.... 23/1/2004
الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك، أكرمك الله، وألف مبروك نجاحك فيما أظن أنها امتحانات نصف العام وإن شاء الله تكونين أكثر تفوقا في آخر العام، جعلك الله دائما من المتفوقات النابهات الصالحات، ولكن كيف تعتذرين عن الكتابة بالفصحى؟ ألا تعرفين أننا نفضل ذلك أصلا، وأن ذلك يريحني أنا شخصيا لأنني المسئول عن تصحيح الأخطاء اللغوية حتى الآن، وأنت واحدة من أفضل من كتبوا لنا لغةً صحيحة! كيف تعتذرين عن فضل نراك من أهله؟ واقرئي الرد السابق على استشارات مجانين تحت عنوان: صبيك .. ماني .. شنو : فجوة لهجات ومعلومات ! لتعرفي رأينا. وأما كتم الأحزان فلا نوافقك عليه، ولا نرضاه لمثلك أصلا، فلماذا لا تكتبين لنا عن أحزانك؟ إنني أعتقد أن موقعنا مجانين قادرون على فهم ألغازك وأحجيتك، ولعلك تستطعين المساهمة معنا من خلال المشاركات، أو من خلال صفحتنا إبداعات مجانين كما أنني أرى أن بإمكانك أنت بالذات أن تبدعي بشتى الصور، حتى ولو في أيٍّ من ميادين العمل الاجتماعي، ولو مجرد تقديم الدعم المعنوي لمن يحتاجونه وهم كثيرون في أمتنا في هذه الأيام، بل ويمكنك أن تخدمي لغتك العربية نفسها إذا جعلت ترجمة ما تدرسينه من الإنجليزية على العربية واحدًا من أهدافك، ولو حتى سرت بخطى النملة، فأنت أفضل من غيرك يا ابنتي بكثير، وما زلت والله كلما جاءتني منك متابعة أتذكر أول كلمات كتبتها لصفحتنا، وما تزال شاعريتها تتردد في جنبات نفسي وأنت تقولين: بعد ظلمة نفسي... وانقطاع رجائي...، ولن أكمل لأني بقدر ما أراك كنت رائعة في تعبيرك عن مشاعر الاكتئاب، بقدر ما لا أرضاه لك ولا أريده فيك، ولكنني متأكد من أن التسامي (أي تحويل المعاناة النفسية إلى عمل وإبداع وإخلاص) في حالتك هو أحد طرق النجاة التي ستفيد مجتمعك بالتأكيد، وأسأل الله لك راحة البال وهناء الحال دائما، ولا تنسينا من الدعاء.