السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أردت أن أكتب الكثير والكثير ردا وتعقيبا على ما تفضلتم به في ردكم الشامل على مشاركتي الأولى بموقعكم تعقيبا على رد (أستاذ مجاز): على مشكلة حكاية الأستاذة مجازة ، والذي ظهر على صفحتكم استشارات مجانين تحت عنوان: هم الخليج... رياح التحرر والإنقاذ :مشاركة في مجازة وأمسكت بالقلم في محاولة ترتيب أفكاري وأنا في غرفتي وحيدة حيث بدأت مشواري في الخارج مع الدراسات العليا لكنني لم استطع لكثرة افكاري التي استثارتها كلماتكم.فأريد أن أشكر الدكتور أحمد عبد الله تحليله لوضع الخليج وتأرجحه بين المتناقضات من ثقافة وعلم وجهل وبؤر فساد واقتصاد لا يقوم على مقومات بناء الحضارة من زراعة/ صناعة/ بناء (وما يندرج تحت كلمة البناء من بناء الفرد وبناء المجتمع وليس بناء أبنية عالية وبيوت فخمة!!)، كما أشاركك الرأي في ما تفضلت به بعدم استعدادنا للانفتاح وللصدمة القادمة بسبب اعتماد مجتمعاتنا على عادات وتقاليد توشك أن تنهار. وأريد أن أشاركك في ملاحظة بسيطة لاحظتها فنحن بلد لم يفتح لها استخدام البث التلفزيوني عبر الدش بعد، وفي المقابل يوجد لدينا نظام آخر وهو نظام الكيبل (القنوات المدفوع لها)... تتسلل القيم الغربية بكل سلاسة إلى بيوتنا وفي دعة وأمان فإحدى هذه القنوات تسمى America Plus تقوم ببث الكثير من المسلسلات التي تقدم نماذج من الحياة الأمريكية (الغير واقعية) من شقراوات وحسناوات وشباب في منتهى الوسامة (والشذوذ!!)..فلم أستطع أن أتمالك نفسي من الذهول عندما نظرت إلى هذه المسلسلات لأرى أنها تقدم الشخصيات الأكثر ذكاء والأكثر تعاطفا والأكثر إنسانية على أنها شاذة جنسيا!! والأدهى أنه بعد 11 سبتمبر ومخططات تغيير نظام التعليم (الذي أنا معه ولكن للأصلح) وبعد حضوري ندوات أقيمت لأغراض غير واضحة في جامعتي ولكن ما كان واضحا بسبب تواجد ممثلين للسفارة الأمريكية في بلدي أنها أقيمت لتقيم وضع و مستوى اللغة الإنجليزية في بلاد الخليج (حيث كانت هناك سلسلة منها تحت اسم تكوين رابطة لمدرسي اللغة الإنجليزية ولم يتم منها شيء في دول خليجية أخرى) واصلت هذه القنوات بثها ولكن بترجمة عربية سلمية وأمينة للغاية. فكيف يمكن أن نواجه عملية تغير القيم الجذرية التي تحدث من داخل البيوت نفسها عندما يترك الأطفال أو المراهقون والمراهقات أمام كل هذا بالساعات بدون أساس قائم على تربية سلمية ودين قويم ليواجه بعد ذلك مجتمع متحفظ لم يجهز له بالإجابات على أسئلته بل و يرفضها ويكبتها (أجنة تفرز مشوهة وضعيفة للمجتمع!!) فكيف لها أن تصمد أمام التحديات "الأكثر" التي يواجهها الخليج ولكن: أنا مؤمنة بمقولة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم (الخير في أمتي إلى يوم الدين) إن شاء الله سوف ننجو في حربنا بهدف الإصلاح مع الاستبداد أو التشدد باسم الدين، ولكن؟؟ أضاء قلبي وعقلي مقال الجهاد المدني للدكتور أحمد عبد الله، ووافق الكثير مما أرى وأريد أن أرجع إلى اقتراحك ببدء العمل من خلال الجمعيات الاجتماعية والدينية والنوادي الطلابية، ومن خلال تجربتي مع الجمعيات والأنشطة الطلابية (مع ملاحظة أني لم أتعرض إلا للمتاح للبنات فقط) أرجع إلى تحليلك تحت عنوان من الكفاف إلى الكفاية في مقالك الذي يصف المشكلة مع هذا الحل من روح سلبية سائدة في المجتمع وتنقل لمجال العمل التطوعي بسبب أن القيادة تكون لموظفين محدودي المهارات فلم ينتقل لدينا العمل التطوعي بعد من سياسة الإغاثة إلى سياسة التنمية. في هذه المرحلة العمرية من حياتي لا أملك إلا نفسي!! فقرأت ما كتبت وعلى ضوءه اعترفت لنفسي بالاتي: الجهل الشديد بمجتمعي وتغيراته ومشاكله. انعدام مهارات الإدارة السليمة على مستوى شخصي وعلى مستوى تطوعي وعلى مستوى اجتماعي وعلى مستوى أكاديمي (لا أرى حرجا الآن بالاعتراف لنفسي بنواقصها). ولكن: يوجد رغبة بالتغيير الصادق وتحويل القول إلى فعل عسى أن يشفع لنا أمام رب العالمين. يوجد محاولات لفهم ما نحن وما يجب أن نكون. يوجد رغبة بالتعلم وتطوير الذات لا أنكرها على آخرين مثلي. (إذن قد نجتمع !!) وتأتي الدائرة الحمراء التي رسمتها حول دور مصر!! نعم لمصر الدور الرئيسي فهي الأم والأخت الكبرى والرائدة بتجربتها فقد أفاقت وفاق شبابها (لقد أفاق العالم كله حول الخليج ولم نفق بعد!!) وقد استهلك صفحات وصفحات لأعبر لك عن مكانة مصر في قلبي وعقلي فهي أمل لي. ولن أتخلى عن أملي فيه وإن تخلوا المصريون عن ذلك... لن أكره مصر وإن زاد كره الشباب المصري لأقرانهم الخليجين (وقد لمسته للأسف بنفسي) مصر التي أنجبت د.يوسف القرضاوي وغيره من أجيال قبله أو بعده من مجددين في التربية وأناس رائعين بعقول من نور (وأتكلم عن معرفتي بهم من خلال ما قرأت وسمعت) أمثال الأستاذ عمرو خالد و د.أحمد عبد الله و الدكتور وائل أبو هندي (لا تستغربوا فأنتم بعملكم هذا طاقة أمل ونور ومتنفس للعقول) والكثير ممن التزموا بالصدق مع النفس وما أصعبه من التزام...... وأبتر كلماتي عن مصر وأدعُ لكم الباقي لتعرفوا وتفهموا وتستوعبوا مكانة المصرين الغالية. ولكن: أريد أن انزل لأرض الواقع وأستوعب أهدافي فأنا مؤمنة بطريقة عمل صديقتي النملة!! لا يمكنني أن أحمل جبالا فوق رأسي ولكني أستطيع أن أحفر طريقي للجانب الآخر وليكمل غيري إن انقطعت بي السبل إنما.... سوف نعبر الجبل. أريد أن أقترح اقتراحات بسيطة (ليست إلا اقتراحات توسعية أفهم تماما أن لم تتم بسبب ضيق الوقت والمساحة ولكنه الدور الملقى على عاتق المصريين!!) على هذا الموقع (الذي سوف آخذ على عاتقي التبشير به وبأهدافه) أبواب تحضيرية (التحضير للوصول إلى هدف "أن يكون كل قادر وواع بهذه الجراح طبيبا مواسيا، وأبا بديلا، أو أختا كبري تسمع وتستوعب،". وهي أبواب مجانين على الخط ، مقالات متنوعة ، وإصدارات ومطبوعات لم أستطع استيعاب النمط التي تسير عليه هذه الأبواب لكن أقترح لمجانين على الخط تحديد مواضيع محددة في قضايا رئيسية وعامة للمناقشة الأسبوعية (إن لم يكن هذا ما يتم فعلا) وتوسيع باب المقالات متنوعة لنشر أبحاث للاطلاع وفتح هذا الباب للدارسين مما سوف يوفر مؤمنين وناقلين لهذا التنوير في الفكر والتربية والإصلاح وليس فقط في الطب النفسي. أما باب إصدارات ومطبوعات، فأقترح تحويله إلى باب "فيما قرأت" حيث تتكرمون فيه (إن وجد لديكم الوقت أعانكم الله) باقتراح كتب عامة وخاصة فيها ما يرتبط بالطب النفسي والإرشاد النفسي وتنمية المهارات وما يتعلق بالثقافة العامة وتوسيع المدارك (للشباب على وجه الخصوص فما أحوج وأكثر الراغبين في ذلك) فيتم بهذا التوسع 3 أهداف: (1) المناقشة و تبادل الخبرات. (2) الإطلاع الأوسع. (3) توسيع قاعدة "المجاهدين المدنيين" أما باب مجانين تحت التمرين هذا الباب له أهمية عظيمة ولكني لم أفهم ماهيته. في البلد التي ادرس فيها حاليا وجدت نظام لا يقل أهمية عن نظام التعليم ذاته وهو داعم له وموازي له وهو ما يسمى (counseling) ويتم تدريب من يرغب في دورات متخصصة ومتدرجة كنوع من الإسعافات النفسية (هذا ما أسميه أنا مجازا فاعذروا بساطة التفكير)... فلماذا لا يكون هذا الباب نواة لهذا العمل ولماذا لا يقوم أعضاء هذا الباب بتنظيم شيء مماثل لهذه الدورات(لا أعلم إن كان هذا يحدث فعلا ولا أتوقع أن يكون هذا الاقتراح ملزما وذلك لضيق وقتكم أعانكم الله) ويمكن تبسيط الاقتراح لنشر كتب ومقالات ودراسات خاصة بهذا الأمر تحت هذا الباب. (أرجو من الدكتور أحمد عبد الله توضيح معنى ثقافة التطوع فما فهمته قد لا يكون هو المقصود). رجوعا إلى المشاكل ذات الطبيعة الخاصة التي تصلكم من بلاد الخليج: هل لي أن أقترح أن تدعوا أحد الأطباء النفسيين الخليجيين للمشاركة معكم في اقتراح الحلول ليس لأنه أولى أو لأن الفريق الخاص بالموقع مصري ولكن لأن هذه المشاكل تمثل مادة خصبة لدراسة تأثيرات المجتمع الخليجي وعاداته وتقاليده من تشدد وانغلاق وغيره على نفسية الشباب الخليجي فهذه المشاكل فيها من الصراحة والمواجهة الكثير (فكرة طموحة لكن لا بأس من الاقتراح!!) اشكر لكم صبركم وجديتكم وبالمناسبة لا أتوقع أبدا أن تنشر هذه المشاركة فهناك أولويات ولكن الأهم أن تصل أفكاري. ملاحظة للدكتور وائل: يا سيدي الفاضل.... إذن أنت خليجي!!!!... (على سبيل الدعابة) استمتعت بشعرك الجميل وقد كان غزو الكويت (وهذا ما كنا نسميه نحن على الجانب الآخر) مما استفز شعري أنا أيضا ولكن كيف لفتاة قي الثالثة عشر من عمرها لا تستقبل إلا وجهة نظر واحدة من خلال إعلام متحيز أن تستوعب ما كان من أبعاد هذه القضية، أرجو أن تذكر في ما لا تنسى محاولات تلميذة...خليجية!!فاقبلوها وعلموها... ولكن..... (أعتذر عن الإطالة وتشتت الأفكار وأعود إلى أبحاثي) والسلام 25/1/2003
استلمت رسالتك وأنا عائد لتوي من "دافوس" بعد حضور المنتدى الاقتصادي الدولي، وتمنيت لو أنك قريبة من سويسرا، لتحضري المنتدى في العام القادم لأنني رأيت الخليجيات يشاركن هناك، ولكن بغير الوجه واللسان المحلي، وأتوقع أن هذه المشاركة مدعومة وتباركها جهات عدة لتظهر المرأة الخليجية "الجديدة" متحررة على الطريقة العولمية، وأحسب بالتالي أننا في سباق مع الزمن لإبراز الوجه الحقيقي للخليجية المثقفة المتعلمة الملتزمة، وأتوقع أن يتلكأ الملتزمون في إفساح الفرصة أمام نساءهم للظهور، وبالتالي يسبقهم "الآخرون" فتكون الفجوة المعتادة بين الصورة الظاهرة، والأصل الحقيقي!!! أعود لرسالتك، وأنا متفائل بها، وأقول أن ما تشتكين منه سواء الجهل بالمجتمع ومشاكله، أو غياب المهارات الإدارية هو شيء طبيعي فهذه الأمور لا ينشرها إعلام ولا تعليم، ولا تنشغل بها مدرسة أو جامعة، إنما هي متروكة لصانعي السياسات رغم أنها أخطر من أن تترك لهم وحدهم يتصرفون فيها في غياب الناس، ومن تدابير القدر أنني انتهيت فورا من إجابة لي على صفحة مشاكل وحلول للشباب بموقع إسلام أون لاين، وفيها استجابتي لرسالة أعتز بها كثيرا، وأضع لك رابطها ففيها الكثير مما يتصل بما نناقشه هنا: "الرسالة" والقضية والصحبة: عن التكوين تسألني وأتمنى وأحسب أنها ستكون متاحة على الموقع بعد أيام. وأقول معك أن بداية الحل أن نجتمع، وأنت تتحدثين عن توسيع قاعدة "المجاهدين المدنيين"، وأنا معك في أهمية هذا، ولكنني أتساءل وأفكر "كيف"؟!!! ولا أعتقد أن المبادرة بإعادة اكتشاف الأنشطة القائمة بالفعل يمكن أن تتعطل بسبب أن قياداتها يغلب عليهم محدودية المهارات، أو عقلية الموظفين، ومنهجنا يا فاضلة لا يترك دائرة من الدوائر لأن فيها عيبا، وإلا لتركنا كل الدوائر، ولكننا نعتمد على أنفسنا، وننفتح على غيرنا لعلنا نصبح قادرين على استثمار الخير الذي لدينا، فكرة كانت أو إمكانية، أو حتى بنية تحتية توفر لنا مكان لقاء أو طريق تواصل، أو حتى راية خير نجتمع تحتها فلا يؤاخذنا أحد بدعوى افتقادنا للكيان القانوني كما يحدث مع الكثيرين من المخلصين والمتحمسين!!! فالصيغة القانونية للاجتماع والعمل ليست الشكليات، ونحن أحرص ما نكون على احترام القانون، والدعوة إلى أن اعتباره وتقديره وتنفيذه من أهم واجبات وحقوق المواطنة السليمة التي نحاول إحياءها. خذي عندك مثالا خليجيا أتابعه بشغف، ولا أعرف القائمين عليه شخصيا، وأعني به تلك المجلة التربوية الجيدة التي تصدر في الرياض عن وزارة المعارف تحت اسم "المعرفة"، وهي جديرة بالاحترام، وفيها وفيها الكثير مما يستحق القراءة، وفي عقول القائمين عليها تتوازن معادلة الإصلاح والالتزام على نحو مقبول أعتقد أنه قابل للدعم والتطوير، وأحسبك قريبة من مجال التدريس، وهناك العديد من المحاولات الخليجية – في مجالات مختلفة – تقترب من أو تبتعد عن ضبط هذه المعادلة المطروحة بشدة الآن في الخليج وغيره، والتواصل مع هذه المحاولات بالتالي يبدو عندي من واجبات الوقت، وبخاصة لأصحاب البيت "الخليجي"، وأهلنا فيه. وأتوقف أمام اقتراحك الرائع بتكوين كل قادر وواع بجراحنا الاجتماعية ليكون طبيبا مواسيا وأبا بديلا، أو أختا كبرى تسمع وتستوعب، وبذلك ننتقل من دائرة الضحايا إلى أن نكون جميعا شركاء في المعالجة، ونتحول إلى مجتمع علاجي كبير يتواصى بالحق والصواب، والصبر على الفضيلة والتحضر كما أمرنا الله سبحانه، وكما كان آباؤنا وأجدادنا يديرون دفة الدنيا والدين الحقيقي الصحيح الناصع العظيم، وربما تكون المناقشة الأسبوعية من أساليب هذا التكوين، وكذلك القراءة المنتظمة، وقد تتاح أمام البعض منا اللقاءات المباشرة، وقد تتعذر لآخرين فلا يلتقون إلا إليكترونيا، وأتساءل هنا التكوين تقترحين؟! واقتراح الكتب والمقالات والإصدارات المتنوعة إليكترونيا وورقيا مهمة يمكن أن نتعاون فيها، وقد نساهم نحن من جانبنا بالانتقاء دون أن يكون هناك داع لاحتكارنا للاقتراح، فمعرفتنا مهما اتسعت ستكون أضيق من حاجة الوقت، بل وإمكانيات الانترنت، ومخزونه الواسع الثري، على الأقل!! وقد تعلمت من التجربة أن محض وضع المادة أو الاقتراح بالقراءة لا يفيد إلا نسبة محدودة هي القارئة أصلا، أو التي تحتاج القراءة لسد ثغرة عاجلة، أو إنجاز بحث معين، والأفضل والأنفع أن نقرأ معا، في برنامج شبه دراسي فنشجع بعضنا بعضا. أما مجانين تحت التمرين، فالمقصود منه اكتشاف واحتضان المبدعين الأصغر والأكثر احتياجا للعناية والرعاية والدعم بأشكاله والبيئة الثقافية والاجتماعية المحيطة لا تقوم بهذا الدور على النحو المطلوب، ونطمح نحن بالمساهمة في هذه المهمة على قدر المستطاع ولا يبتعد هذا كثيرا عن "مهمة الإرشاد" التي تشيرين إلي نظامها الموازي للتعليم في البلد الذي تدرسين فيه حاليا، ولعلك تحصلين لنا على جدول ومنهج تلك الدورات المتخصصة التي يتلقاها الراغب في ممارسة الإرشاد أو الإسعاف النفسي أو الاجتماعي، لتكون هذه المناهج مادة خام نعمل عليها تعديلا وإضافة لتناسب ظروفنا واحتياجاتنا، وحتى الآن فنحن لا نقدم هذه الخدمة على مستوى الموقع، ولكن فقط على مستوي فريق الحلول بموقع إسلام أون لاين فقط، وبشكل نطمح إلى تطويره فهل تساعدين؟ وثقافة التطوع هي المفاهيم والتجارب والمعرفة التي تجعل من فعل الخير العام جزءا حيويا ويوميا من مشاغل وأعمال كل إنسان فلا يعيش لنفسه فقط، ولا يهتم بخيره ونفعه الشخصي فحسب، ولكن يبذل من وقته وجهده لأمته وجماعته راجيا وجه الله سبحانه، إضافة إلى ترقية ذاته واستثمار طاقته، والخروج من دائرة الفردية، الخانقة أحيانا، إلى سعة الجماعة فينتقل الإنسان من مساحة الضحية والشكوى إلى مساحة الفعل والمساهمة في الحل، والباب مفتوح على مصراعيه لأهلنا من الخليج وغيره للمساهمة في فريق الحلول معنا، ويمكن الآن نبدأ بك إذا لم يكن لديك مانع أما حديثك عن مصر والمصريين فأتركه لكل صاحب عقل وضمير، وأضيف عليه فقط أن الحق رحم بين أهله، وأننا جسد واحد، والساعي بذمتنا هو الواعي بالجراح، الناشط للعلاج في أحضان النيل نشأ أو على ضفاف الأطلسي، وإذا كنت تحملين لمصر وأهلها كل هذا الحب والتقدير، وتأملين فيها خيرا، فأشكرك وأقول أن الأهل أوسع من الجغرافيا، وفي كل أنحاء الجسد العربي والإسلامي خير وكنوز، ولا أستثني قطرا من دمشق إلى مسقط، ومن المنامة إلى الخرطوم، ومن جاكرتا إلى لاجوس، والمسلمون جميعا هم من أفاضل الناس لو فقهوا دينهم، وعرفوا دنياهم، وفي مهام النهضة متسع للجميع دون أن يكون كلامي هذا هروبا من مسئولية، أو تخليا عن دور، أو خيانة لثقة. ولا بأس أبدا من استراتيجية عمل صديقتك النملة، الأهم أن نضع أقدامنا على طريق الصواب، وأن نقلع صوب مخازن الأمل، وأحسب أننا بدأنا في البحث عنها والسير إليها، وإنا إن شاء الله لمهتدون، تحياتي ودعواتنا لك بالتوفيق في دراستك، وفي غربتك. ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك، وشكرا على ثقثك بموقعنا مجانين، والحقيقة أن مشاركتك تلك التي لم تتوقعي أن تنشر كما قلت في سطورك الإليكترونية، إنما اعتبرناها بمثابة وسام تشجيع نشعر بالفخر به ولذلك نضعه على موقعنا ونتمنى أن يراه الجميع، وأما بخصوص ما جاء فيها من اقتراحات خاصة بالموقع فإننا أنا وأخي وزميلي الدكتور أحمد عبد الله، نتداول بالفعل في هذه الفترة بشأن التحول بموقعنا مجانين إلي مجتمع افتراضي Virtual Community، وسننشر ما يستجد لدينا بهذا الشأن تباعا. ولنبدأ بنشر سؤال نطرحه على الجميع: عن أهداف الموقع؟! فما كان لدينا هو من أهداف كان نشر وتدعيم ثقافة الصحة النفسية السليمة علي أوسع نطاق، وتتضمن هذه الثقافة مفاهيمَ وممارساتٍ متنوعة ومتعددة المستويات والأشكال، نوجهها للشباب أساسا، والعاملين بمجال الصحة النفسية، والإرشاد الاجتماعي أو التربوي، ولكننا بفضل الله أصبحنا نشعر أن بإمكاننا أن نهدف إلى ما هو أكبر، ولكننا نحتاج إلى اقتراحات أصدقاء موقعنا الجادين المشرفين من أمثالك، فأهلا وسهلا بك دائما وشكرا على مشاركتك وثقتك وإطرائك، جعلنا الله على قدر طموح أهلنا، ولا تنسينا من الدعاء.