مشكلات عديدة ،لم أكن أريد أن أثقل عليكم بمشاكلي العديدة التي لم أجد لها حلول ترضيني فأنا طالب بالمرحلة الثانوية وكل اخوتي من البنات، حصلت على القدر الكافي من التدليل ولكن ليس الذي يزيد عن الحد مثل أي أب يفعل مع ابنه، هواياتي هي القراءة-الخط العربي-الرياضة-السياسة، ومشكلتي الأولى أنني شاذ جنسيا، لا تتصور أنني أكتب هذه الكلمة بسهولة فالمرارة تعتصر قلبي، لا أدري كيف بدأت معي هذه المشكلة فربما أكون بسبب الكبت الجنسي الذي سببته التربية الرائعة في نظري فكنت أجد أبي يزجرني إذا ما نظرت إلى بنت ولا يقول لي شيئا إذا ما نظرت إلى الرجل، ربما أيضا بسبب لعبي المبكر للرياضة حيث كنت أرى الصدور المكشوفة أمامي،المهم أنني كنت أشعر بهذه المشكلة منذ كنت صغيرا بالمرحلة الابتدائية ولم أكن أفهم ما يعنيه هذا،المهم أنني كبرت حتى بلغت(و لها مشكلة فيما بعد) وكنت مازلت أشعر بهذا الشعور المخزي، حتى سافرت في رحلة إلى الغردقة(و ما أدراك ما الغردقة) حيث النساء شبه عرايا وكذلك الرجال وعندما حاولت النظر إلى أي امرأة فيهن كنت لا أشعر أبدا بأي شهوة على النقيض تماما إذا نظرت إلى رجل واكتأبت كثيرا لهذا الأمر، قضى على هذا الموضوع بعض الوقت حتى كدت أتناسى،ثم عندما بدأت أتعامل مع الإنترنت عندما كنت أدخل على إيميلي الخاص وأتحدث عبر الشات وبعض المواقع البريئة الأخرى في مقاهي الإنترنت حتى جاء يوم فتحت فيه صندوق البريد الوارد لأجد فيلما جنسيا أثارني بالطبع لوجود رجل به، و ظلت هذه الفكرة تراودني بأن أشاهد أفلاما جنسية ثم جاءت الإجازة وبدأت أفتح الإنترنت ودخلت على الشات وللأسف دخلت بلا إدراك إلى شات الشواذ حيث وجدت إعلانا عن موقع جنسي ففتحته فلم يثيرني سوى الصور التي بها رجال و أعلى الموقع أيقونات مكتوب عليها بعض الوصلات منها وصلة شاذ(التي لم أكن عرفت معناها بعد) وبينما أنا فاتح ذلك الموقع وجدت شخصا مصريا شاذا يطل علي من نافذة الشات ويسألني بالإنجليزية "هل أنت شاذ" فسألته عن معنى هذه الكلمة فوضحها لي بالعربية فعرفت معناها،ثم صرت أفتح المواقع الإباحية كثيرا حتى بدأت الإعلانات تنزل على جهازي (وكلها إعلانات مواقع شواذ بالطبع)حتى كادت أمي تكشف الأمر لولا ستر الله فتوقفت عن التعامل عن الإنترنت لمدة أسبوع تقريبا حتى عدت،وأصررت أن يكون سبب فسادي هو سبب علاجي وبدأت أبحث عن مواقع لعلاج الشواذ وعرفت الكثير عن ذلك و لكن كنت لم أتوقف عن فتح مواقع الشواذ حتى وجدت بإحدى المجلات موقع إسلام أون لاين الذي يبحث مشاكل وحلول الشباب وأرسلت مشكلتي بالفعل ولكن لم أتلق ردا وظللت أتصفح هذا الموقع حتى وجدت إعلانا عن موقع www.we-blocker.com الذي يقدم خدمة منع المواقع الإباحية وذلك منذ أيام، وقد علمت من ذلك الموقع أنه لابد من العرض على طبيب نفسي فهل من الممكن أن يكون العلاج بدون الطبيب؟ حيث أنني أخاف على والدي من وقع الصدمة كما أنني غير قادر أساسا على مفاتحتهما في الموضوع و إذا كان الجواب ب لا فهل العلاج النفسي يمكن أن يؤثر على التحصيل الدراسي خاصة و أنا على أعتاب الثانوية العامة و أخشى من تأثير العلاج على التحصيل الدراسي بقى أن تعلم أنني كنت ملتزم إلى حد كبير بالواجبات الدينية حتى رحلة الغردقة التي ذكرتها. أما عن الأمر الآخر فقد كنت أقرا كتاب فقه السنة على ما أتذكر ووجدت أن المرء يبلغ حين يحتلم وهو نائم أما أنا فقد كنت ذات يوم وأنا في العاشرة جالسا على المكتب وكان عضوي منتصبا عندما احتك بالمكتب،فأحببت هذا وظللت أفعله حتى خرج مني السائل المنوي ولم أعلم أنه كذلك فمتى أكون بلغت، وأنا مبتلي بالعادة السرية التي كنت أتوقف عنها كثيرا ثم أعود إليها ولكني في الأيام الأخيرة زادت مراتها حتى أكثر من 5 مرات يوميا وأنا أخشى من توقفها طبقا للقاعدة الطبية التي تقول أن العضو غير المستخدم يضمر فهل هناك حقا استمناء ليلا أثناء النوم؟ وهل يمكن أن يحدث في حالتي هذه؟ بقى أن تعلم أن كل صلتي بالشذوذ الإنترنت والرؤية فقط أرجو الإفادة من فضلكم وبسرعة .
الابن المبتلى،تبدو "المعرفةُ الناقصةُ" عاملاً هامًا في معاناتك الحالية، ودعني هنا أوجزُ لك ما يمكنُ أن يصحح معلوماتك وأفكارك فهذا يفيدك بمشيئة الله، وأيضًا يمكنُ أن تجد تفاصيل أخرى تفيدك على نفس الموقع الذي ذكرته أنت: إسلام أون لاين أولاً: بالنسبة لعمرك فإن حدوثَ نوعٍ من التشوش في الهوية الجنسية هو أمرٌ واردٌ في بدايات العقد الثاني من العمر، وقد يستمرُّ هذا التشوش لأعوام، وبالنظر إلى أسلوب تربيتك فإن حصول وتكريس هذا التشوش يبدو أمرًا واردًا. وأقصد بالتشوش عدم ثبات اليقين بالهوية الجنسية، وهو جزءٌ من عدم اليقين النفسي الكلي الموصوف علميا في مرحلة المراهقة ... إذن فمن الوارد أن يحدثَ لكل مراهق نوعٌ من الالتباس حول ذاته واختياراته الشخصية في ملابسه ومسلكه ..إلخ، وربما أيضًا في هويته أو ميوله الجنسية. ثانيا: في عمرك وغيره ترد على الإنسان خواطرُ شتى بشهوات متنوعة مثل: الشذوذ أو زنا المحارم أو غير ذلك من أنواع الخواطر بشهواتٍ ورغبات يمكنُ أن تميل إليها النفس لدوافع متعددة، وورود هذه الخواطر هو أمرٌ طبيعي يحدثُ لكل من البر والفاجر، ولكن الانسياق وراء هذه الخواطر هو المرفوض، والانسياق يعني الاندفاع أو الاسترسال في البحث عن تحقيق لهذه الخواطر في العالم الواقعي، وأقل منه في العالم أو الوجود الافتراضي المتمثل في الإنترنت، وما تصفه أنت في إفادتك يمكنُ تسميته "ميولا مثليةً"، يمكنُ أن تتطور إلى علاقات مثليةٍ كاملة بالاسترسال والإهمال وعدم العلاج، ويمكنُ أن تتوقفَ تدريجيا مع تقدمك بالعمر، ومع استثمار طاقتك الجنسية في الاتجاه الصحيح، ومع اجتنابك لكل ما من شأنه تدعيم هذه الميول من مشاهدات وأسفارٍ .. إلخ. ثالثًا: تأثير التنشئة داخل الأسرة على نفس الإنسان يتضاءل مع اتساع دوائر حركته مفسحًا المجال لتأثيراتٍ أخرى مهمة مثل: جماعة الأصدقاء، والقراءات، والخبرات الاجتماعية المباشرة، ولن يكونَ معقولاً ولا مقبولاً أن تستمرَّ شماعة أسلوب أبيك في معاملتك كمبررٍ للاستمرار في سلوك طريقٍ أو اختيارٍ معينٍ في حياتك الجنسية أو غيرها، وأنت لم تذكرْ لنا شيئًا عن طبيعة حركتك وسط أصدقائك، أو محتوى قراءاتك أو أنشطتك الاجتماعية الأخرى، رغم أهمية ذلك بالنسبة لحالتك مشكلةً وعلاجًا.وأنصحك بالتالي : *1-أن تتوقف عن حالة الرعب والهلع التي تعيشها بسبب معلوماتك غير الدقيقة عن الجنس والشذوذ ..إلخ، وأن تحاول معرفة المعلومات الصحيحة عن جسدك وتطورات نموه فيما يخص الاحتلام والعادة السرية .. وغير ذلك ومرةً أخرى يفيدك موقع إسلام أون لاين بصفحاته:مشاكل وحلول للشباب معا نربي أبناءنا استشارات صحيةالفتوى في تحصيل معرفةٍ علميةٍ وشرعية وافية لأن الجهل خطير، والمعرفة الناقصة أو المشوهة تكونُ أخطر في بعض الأحيان، وأحيلك مبدئيا إلى هذه الإجابة: السائل الغليظ ... أمرُُ يحتفل به الرجال *2-لا تتوقف أو تتردد أو تتراجع عن الاستمرار في التقرب إلى الله مهما كانت الظروف، فهذا غاية ما يريده الشيطان، والنفس الأمارة بالسوء، أن ييأس الإنسان من رحمة الله، ويخطئ ثم لا يستغفر ويعود، وهذا اليأس هو الخطر الأكبر، ولا مبررَ له إلا جهل كبيرٌ بالله سبحانه وتعالى، وبرجمته، وبطبيعة الإنسان وفطرته، وعلاقته بالله جل وعلا.فالإنسان مفطورٌ على الإصابة والخطأ، وليس مطلوبًا ولا متوقعًا منه ألا يخطئ، ولكن يخطئُ ويتوبُ ثم يخطئُ ويتوب، يحاول وينجحُ أحيانًا، ويفشل أحيانًا أخرى. *3- إما أن تستطيع ترشيد استخدامك للإنترنت فيما يفيد، أو تقطع الاشتراك تماما، وليس في الأمر هزلٌ هنا أو حلولٌ وسط، ويساعدك أن تضع لنفسك مكافأةً مع كل نجاحٍ تحققه في هذا الصدد، وأن تتخذ من التدابير ما يعينك على ذلك من اختيار مكان الكومبيوتر ووضع برامج الفلترة، واختيار ساعات الدخول بحيث لا ينفرد بك ولا تنفرد به، أعني الكومبيوتر لأن هذه "الخلوة" إذا حصلت، فسيكونُ الشيطان ثالثكما في الغالب. *4- آن الأوان أن تتسع دائرةُ حركتك في الحياة لتشمل أنشطةً ثقافيةً واجتماعيةً متنوعة، وأنت تذكرُ أنك تحبُّ الرياضة، فهل تمارسها بانتظام؟! وأنت تذكرُ أنك تحبُّ القراءة فهل تقرأ مع آخرين؟!، كما أن للخط العربي وغيره من الفنون، وللسياسة وغيرها من الاهتمامات منتدياتٌ ولقاءاتٌ يفيدك أن تخصصَ جزءًا من وقت فراغك لها، وأرجو ألا تستسهل أن تقضي وقتك أمام الكومبيوتر، وبخاصة أنك مقبلٌ على الثانوية، وأن أهلك ربما يرحبون ببقائك في المنزل – ولو أمام الكومبيوتر- عن الخروج لرياضة أو حضورٍ ندوةٍ ... إلخ، فلا تستسلم لهذا لأنك تعرفُ عواقبه، وتابعنا بتطورات موقفك.