السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..أما بعد أود أن أطرح مشكلتي (النفسية)هنا لأنني لم أعرف كيف أرسلها من خلال الموقع واسمحوا لي على الإزعاج..... أما بعد لا أعرف كيف سأصف مشكلتي التي أعاني منها, قد تقولون أنها تبالغ أو تحمل الموضوع اهتماما كبيرا مع أنه بسيط في نظر البعض.. ولكن والله هي العقدة.التي أعاني منها وأرغب حقيقة أن أتخلص منها وأرجو المساعدة منكم.. أنا فتاة أبلغ من العمر18 عاما طالبة في السنة الأولى.. ومشكلتي أعاني منها منذ أن كنت في المرحلة الإعدادية وكنت أتفاداها ولكن أعتقد أنه حان الوقت لكي أتخلص منها لأن الجامعة والحياة عموما تتطلب مني الجرأة أكثر.. أنا كما قلت في الجامعة وأدرس الصيدلة وأحب هذا التخصص.. وكما تعلمون تتطلب الدراسة الأداء العملي وما إلى ذلك.... ومشكلتي تكمن في أنني أولا عديمة الثقة بالنفس.. خجولة جدا.. انطوائية.. خائفة.. ليست لدي الجرأة وأنا متفوقة والحمد لله منذ أن كنت صغيرة. عندما كنت في الابتدائية(كنت في مدرسة خاصة) كنت أشارك في المسرحيات والإذاعات التي تقام في المدرسة.. وفي المرحلة الإعدادية انتقلت إلى مدرسة حكومية(علما بأنني أحببت المدرسة الحكومية أكثر من الخاصة) كنت في البداية من المشاركين في الأنشطة ولكن فيما بعد أصبحت أخاف من أي شيء.. مثلا إذا تحدثت في الصف أو جاوبت أو...ترتفع حرارتي ويبدأ القلب في الخفقان وأحس أن ملامح وجهي تتغير وهكذا. يحرجني جدا.. وكنت أرفض طلب المعلمة مني لأن أقوم بشرح درس مثلا أو المشاركة في الإذاعة مع أنني كنت والله أتمنى أن أكون جريئة وأكتسب الثقة لكي أشارك ولكن لا أدري ما الذي طرأ علي... وهذه المشكلة أصبحت تتطور.. أصبحت أخاف حتى من الامتحانات..؟! أنا أعاني من حساسية في الأنف منذ مدة.. وكانت تأتيني لفترات وتنقطع وهكذا.. ولكني الآن أقول لكم بأن90% من هذه الحساسية نفسيا والله... هذا الخوف يتطور كثيرا وأنا الآن في الجامعة فقط أريد أن أصف لكم كيف يبدأ يومي. طبعا لا أستطيع أن آكل شيئا لأنني لو فعلت أحس أني سأرجع (أعزكم الله) ومعدتي تؤلمني ولا أستطيع التحدث مع أحد صباحا لأنني أحس أن المادة المخاطية تبقى عالقة في الحلق بحيث لا أستطيع أن أخرجها ولا أن أبلعها لذلك أحس وكأنني سأرجع وهذا الموضوع يحرجني ويضايقني كثيرا خاصة إذا أراد أحدا أن يتحدث إلي..(مع العلم أن هذه الحالة أصبحت تلازمني يوميا حتى ولو لم يكن لدي امتحان) عندما أدخل المحاضرة أتمنى لو أنني أستطيع أن أشارك.. أجاوب.. أناقش الدكتور ولكنني لا أستطيع فلذلك أبقى صامتة. بدأنا من قريب الدراسة في الفصل الثاني وعدت إلى البيت في أول يوم وأنا في حالة ضيق شديد لأنه يدخل إلينا المحاضر ويبدأ في الحديث عن المادة وعن كيفية تقييمه للدرجات ويقول أنه يسأل في كل حصة، ويريدنا أن نجاوبه وهذه عقدتي كيف لي أن أستطيع وأنا أكره ما يسمونه بالامتحانات الشفوية.., وكذلك يطلبون منا تقديم البرزنتيشن وهو يتطلب ثقة وجرأة.. وأنا لا أدري ما الذي سأفعله.. وكما تعلمون أنه لدينا إلى جانب الدروس النظرية دروس عملية وهي تتطلب هدوءًا وتركيزا، وأنا أخاف منها وأحس أن يداي ترجفان.. أريد أن أخبركم بحادثة عندما كنت في امتحان عملي كنت أؤدي امتحاني وجاءت المدرسة وسألتني سؤالا وأجبتها بكل ثقة وبكل هدوء (كان سؤالها عن المادة) ولم أكن أعلم أنها تختبرنا شفويا خلال تأديتنا للامتحان.. ولكن والله لو كنت أعلم من قبل أن تسألني لما استطعت أنا أجاوب وسأظل خائفة والقلب يدق والحرارة ترتفع و..... ملخص هذا الكلام أنني أريد أن أكتسب الثقة بنفسي وأن أكون جريئة.. وأنا دائما أقول لنفسي لماذا أنا هكذا على الرغم من أنني والحمد لله متفوقة وأعتبر من الأوائل فلماذا الخوف..؟؟!! والآن المدرسين يريدون منا المشاركة والتفاعل وتقديم المشاريع (البروجكتات هي الكلمة التي وردت من صاحبة السؤال)، ولا أدري ماذا سأفعل وإلى متى سأظل هكذا؟! وأريد أن أضيف نقطة, أنا بطبعي خجولة جدا وحتى في البيت وأنا بين أهلي.. أنحرج بسرعة إذا تحدثوا عني.. ولا أستطيع أن أتحدث بصوت عال إذا كنا في جماعة مثلا.. آسفة والله على الإطالة, لأنني والله أرغب في أن أتغلب على هذه العقدة وأمارس حياتي طبيعية.. ولكن متى لا أدري.. وأتمنى أن تعطوني الحلول لكي أستطيع التغلب على هذا الخوف. وشكرا لكم..والسمووحة 16/2/2004
أهلا ومرحبا بك على موقعنا مجانين، لا أعرف لماذا كررت الاعتذار أكثر من مرة في رسالتك بالرغم أن طبيعة هذه الصفحة استشارات مجانين أن يقدم الناس شكواهم ونحاول نحن تقديم المشورة فهذا هو عملنا. وأنا شخصياً أستمتع وأنا أقوم به وأحب القيام به!! ولكن يبدو أنك حساسة بعض الشيء وتشعرين أنك تثقلين على الآخرين، ولكن إذا كان ذلك هو حقك فطالبي به دون أن تشعري أنك تثقلين على الغير. لقد بدأت مشكلتك في فترة المراهقة وهى فترة يظهر فيها مشكلات كثيرة تبعاً لمقدار تفهم الأهل لهذه المرحلة وقدرتهم على التعامل مع الابن/الابنة فيها بل ومدى قدرتهم على إقامة علاقة صداقة وتفهم في الفترات التي تسبق المراهقة. خاصة وأنك انتقلت في تلك الفترة من مدرسة إلى أخرى ومن ثم تغيرت صديقاتك ومدرساتك ومكان المدرسة وغيرها من التغيرات التي ربما لم يكن الوقت مناسباً لمواجهتها في ذلك الحين. إن المشكلة التي تشتكين منها هي الخجل ويعد الخجل مشكلة واسعة الانتشار وغالباً ما يتجنب الشخص الخجول الآخرين، ويكون غير واثق من نفسه وحَـيِّـيًا، ومتواضعا، ومتحفظا ومترددا في إلزام نفسه بأي شيء، ويتجنب الاتصال بالآخرين، وفى المواقف الاجتماعية لا يقوم بالمبادرة بل يبقى على الأغلب صامتاً أو يتحدث بصوت منخفض. والتخلص من هذا الخجل سيتطلب منك بذل بعض الجهد والمثابرة والاستمرار في أداء بعض الواجبات التي سأطلبها منك. وجميل أن أرى في رسالتك الدافع للتغير حينما قلت "أعتقد أنه حان الوقت لكي أتخلص منها لأن الجامعة والحياة عموما تتطلب مني الجرأة أكثر" في البداية عليك أن تناقشي نفسك في الأفكار التي تتعاملين معها وكأنها حقيقة راسخة مثل:"لا أستطيع أن آكل شيئا في الصباح - لا أستطيع أن أناقش الدكتور - لا أستطيع أن أتحدث بصوت عال و........." لأن هذه الأمور يمكن أن تتغير إذا عملت على تغييرها. لماذا لا تبدئين يومك بمشروب وليس بتناول الطعام، ابدأي بأي مشروب دافيء تحبيه؟ سيساعدك ذلك كثيراً على إذابة المواد المخاطية بحلقك ومن ثم تتحسن قدرتك على الكلام مع الغير، أم أنك تتحججين بذلك حتى لا تحاولي بذل الجهد وبدء الحديث مع الزميلات؟؟ هناك الكثير من الوصفات الجميلة للمشروبات التي يمكن أن تعديها بنفسك بسهولة من كتب الطهي والتي ستساعدك على فتح شهيتك واستقبال شمس يوم جديد، خاصة إذا قمت بتزيين المشروب بشكل جميل! ويمكنك الاطلاع على موقع الشيف الرائع أسامة السيد من جانب آخر أريد أن أقول لك أن التلوث الهوائي الذي أصبح العالم كله يعيش فيه ساعد على انتشار اضطرابات الجهاز التنفسي وأصبحت الشكوى من المواد المخاطية في الحلق أكثر انتشاراً، وإذا انتبهت لهذا الأمر ستلاحظينه كثيراً فيمن حولك، وأن كثير من الناس لا يبالون كثيراً إذا ما تغير صوتهم أثناء الحديث أو تعرضوا للكحة فيكملوا الحديث وكأن شيئاً لم يكن!! كما يمكنك استشارة طبيب للتقليل من هذه الشكوى. أقول لك مرة أخرى ناقشي أفكارك فحين تقولين "لا أستطيع أن أناقش الدكتور" أكملي العبارة كما يلي:"لقد كنت أستطيع أن أناقش المدرس من قبل وسوف أستطيع أن أناقش الدكتور في الفترة التالية". وحينما تفكرين في فكرة:"لا أستطيع أن أتحدث بصوت عال" أكملي العبارة بكلمة "بصوت عال جداً" ودربي نفسك على التحدث بصوت أعلى مع إحدى صديقاتك أو أقاربك بالتدريج على رفع صوتك وأثناء ذلك ركزي على محتوى الموضوع الذي تتناقشان فيه وعلى الآخرين أكثر من التركيز على صوتك ونفسك، لأن تركيزك على نفسك ومدى ارتفاع صوتك والاستمرار في التفكير بأنك "لا تستطيعين" هو الذي يربكك. ويمكنك أن تعملي لنفسك واجب أسبوعي وهو أن تذاكري جيداً ثم تطلبين من الأهل –الذين يصعب عليك الحديث بصوت عال أمامهم- أن يسألوك وكأنه امتحان شفوي، وبالتدريب المستمر ستتحسن حالتك. هذا من جانب، ومن جانب آخر فهناك الكثيرون الذين أرسلوا إلينا يشكون من مشكلات مشابهة لما تشتكين منه، وسيفيدك القيام بالخطوات المتاحة على الرابط الأول وزيارة الرابط الذي يليه: صعوبة التعامل مع الآخرين : النموذج والعلاج / إذا هبت أمرًا فقع فيه وبمناسبة الرابط الأخير فأتذكر أنني عندما كنت في المدرسة الإعدادية وكلما تحدثت في الإذاعة المدرسية كلما واجهتني المشكلة التي ذكرتها أنت من حيث خفقان القلب وارتجاف اليدين وتغير الصوت. ولكي أتخلص من هذه المشكلة قررت المواجهة وقررت أن أكثر من المشاركة في الإذاعة المدرسية وكنت أجهز مواضيع وأحضرها وألقيها رغم استمرار المشكلة حتى جاءت مدرستي وطلبت منى الإشراف على الإذاعة أسبوعياً بمعنى أنه على تقديم موضوع بالإضافة إلى تقديم زميلاتي "كأنني مذيعة" في كل أسبوع ولم يكن الأمر سهلاً، ولم يكن أمامي خيار سوى إكمال الطريق الذي بدأته. ولكن لأنني كنت أحاول التركيز في تلك الموضوعات أكثر من التركيز على خفقان قلبي خفت المشكلة بالتدريج إلى أن انتهت، وكنت أتعامل معها وكأنها أمر طبيعي سيزول بالتدريج. والحمد لله أصبحت الآن دكتورة بالجامعة أحاضر ما يزيد عن ثلاثمائة طالب. اقرئي أيضا: كيف نهزم الخجل ونحب الأصدقاء مجتمعاتٌ ضد توكيد الذات الخوف من المشاركة الحياء الشرعي والرهاب المرضي وأهلاً بك مرة أخرى، وتابعينا بأخبارك.