بما أنك استخدمتِ معي كلمة حضرتك " 15 مرة في رسالتك، سأضطر أن استخدمها معك ولو مرة واحدة من باب رد التحية .. وأقول "لحضرتك" يا ابنتي نحن لا نحتقرك أبدا ولا نوافقك إطلاقا على احتقار نفسك .. ومن قال لك أن المتدينين لا يخطئون ؟ ألم يذكر الله تعالى في صورة آل عمران في وصفه للمؤمنين : " (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (آل عمران:135) .. وهل يمكن أن يفعل المؤمنون الفاحشة ؟! نعم ممكن .. هكذا يقول الله تعالى .. ولكنهم عندئذ يذكرون الله تعالى ويتوبون إليه .أنتقل بك إلى الوسائل المعينة على ترك العادة السرية وهي : على طريقة 1 – 2 – 3 - كما تريدين (1) الصلة بالله تعالى والإكثار من الدعاء والذكر والاستغفار والصلوات (2) الصيام .. قال صلى الله عليه وسلم من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له ( وجاء أي وقاية ) " (3) تجنب المهيجات الجنسية سواء كانت في صورة أو في مشاهد عاطفية ساخنة . (4) الصحبة الصالحة : الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد.(5) الإكثار من عمل الخير والأنشطة المفيدة لك وللناس، امسحي على رأس اليتيم، أدخلي السرور على قلب مريض ...الخ وبهذا تحقيق مكسبين : (6) شغل نفسك عن الاستغراق في شهواتها(7) رضا الله وثوابه " خير الناس أنفعهم للناس " وعندئذ فإن الحسنات يذهبن السيئات "(8) الرياضة المتاحة .. سواء من خلال نادي رياضي أو على الأقل من خلال المشي وتمرينات الحمية البسيطة، فإن هذا يجهد الجسد ويصرف الشهوة.(9) الترويح عن النفس بالأنشطة الحلال .(10) الدراسة والقراءة والهواية ..فإذا اجتهدت بالأخذ قدر المستطاع بهذه الوسائل ، فإن ممارستك للعادة ستقل بإذن الله كثيرا وتنتقل من مستوى الإدمان والتعود ( وهو مستوى خطير نفسيا وشرعا ) (إلى مستوى الممارسة عند الضرورة القصوى) وهو أقل ضررا من الناحية الصحية والنفسية كما أنه يدخل في الشرع تحت باب نبذ المباح أو المكروه على أسوأ تقدير وليس الحرام نصيحتي الأخيرة : لا تيأسي .. هناك مثل صيني يقول ( لا بأس إنه الفشل السادس عشر لا بأس إنه الفشل السابع عشر لا بأس فإنه الفشل الثامن عشر ....... ) كوني من المثابرين المصرين على مقاومة العادة السرية والتقليل منها، وإياك والتواطؤ بعد كل نوبة فشل، وإذا سقطت فانهضي فورا واعلمي أن المسافة بين السقوط والنهوض هي زمن ضائع من عمرك .. لذلك قال تعالى " فسارعوا – فسابقوا " * أما سؤالك عن غشاء البكارة فهو لا يتأثر إذا لم يتم إدخال إصبع أو استخدام أداة * أما الضعف الجنسي .. فلا يوجد شيء علمي اسمه الضعف الجنسي – يوجد ما يسمى بالبرود الجنسي - إذا كنت تسألين عن المرأة، ولا علاقة للعادة السرية به إلا إذا تم إدمانها إدمانا شديدا لدرجة أنها أصبحت هي الطريقة الوحيدة للحصول على المتعة الجنسية وعندئذ قد تصاب المرأة بالبرود الجنسي بعد الزواج لأنها فد لا تقبل العلاقة الطبيعية مع الرجل كمصدر للمتعة لأنها تعودت على الحصول على المتعة عن طريق العادة السرية .. والسبب هو أن العادة السرية تحقق المتعة بطريقة سطحية ذاتية: وبالتالي لا تقبل المرأة الإدخال كمصدر للمتعة ..وتقوم بإثارة نفسها ذاتيا، لذلك عندما يظهر الرجل في حياتها فإنه يشبه الجسم الغريب الذي دخل دورة الإثارة والإشباع الخاصة بها .. * لذلك فإن هناك علاقة بين العادة السرية والبرود الجنسي عند المرأة وخاصة إذا تم التعود عليها وإدمانها إدمانا شديدا ، لذلك فنحن نقول دائما: إن أخطر ما في العادة السرية هو إدمانها وليس ممارستها عند الضرورة القصوى ابنتي .. أرجو أن أكون وضحت لك الأمر .. وأهلا بك