البرود بسم الله الرحمن الرحيم أ.د/ وائل بعد التحية أنا سيدة على قدر كبير من الجمال وكان هذا الجمال هو سبب المشكلة التي أعانى منها. فقد تربيت في بيت متدين وأب يخشى علي من أي شيء وفي الحقيقة كنت ألتمس له العذر فقد تعرضت فعلا لعدد من التحرشات الجنسية من بعض الأطفال ومن داخل أفراد أسرتي وأنا صغيرة ولكن الله سلم. المشكلة الآن أنني متزوجة منذ أكثر من 7سنوات وعندي والحمد لله طفلان ورغم ذلك فأنا أشعر أن علاقتي الحميمة مع زوجي ليست على ما يرام حيث أعانى من عدم التركيز نهائيا. وبالتالي لا أحس بالإشباع على الرغم من إحساسي كثيرا بالرغبة في ممارسة الجنس معه عندما لا يكون متواجدا. لجأت لممارسة العادة السرية كثيرا لكنني أحتقر نفسي بعدها لإحساسي أنها قد تكون لهل علاقة بهذا البرود الذي أعاني منه. كثيرا ما تسببت مشاغل الحياة والإرهاق ومتطلبات الأولاد في تباعد عدد مرات اللقاءات الزوجية حتى وصلت إلى مرة كل أسبوعين (كنت أمارس أيضا خلالها العادة السرية) ولكن عندما كان زوجي يطلب منى أن أشبع رغبته في آخر اليوم (بعد أداء كافة الأعمال والواجبات المنزلية) كنت أقوم متثاقلة من شدة شعوري بالإرهاق فيطلب مني أن أذهب لأنام أفضل، الوضع تحسن كثيرا منذ حوالي شهرين وأصبحت اللقاءات مرتين أسبوعيا ولكنني لازلت على حالي من البرود والعادة السيئة فهل لذلك علاقة بطفولتي وهل أحتاج إلى علاج نفسي علما بأن زوجي يفعل ما في وسعه لإثارتي ولكن بلا نتيجة وأشعر في نهاية اللقاء أنني كنت أؤدي واجبا. شكرا وآسفة إن كنت قد أطلت عليك 28/3/2004
قبل أن أرد عليك أختي الكريمة أود أن أقدم خالص اعتذاري لكل من كانت له مشكلة عندي حيث أنني تأخرت عليكم جميعا، وتأخري عليكم لم يكن تكاسلا ولا تجاهلا لحجم معاناتكم، ولكنني في الواقع شغلت جدا في الفترة الأخيرة بإعداد أبحاثي وأوراق الترقية بجامعتي، أرجو أن تتقبلوا عذري وأسألكم الدعوات. والحقيقة أختي الكريمة أن الدكتور وائل خصني بمشكلتك لأنه يعلم جيدا أن أمر الحياة الجنسية للمرأة العربية يشغلني كثيرا، حيث يبدو للناظر نظرة سطحية أن الكثيرات من نساء العرب يعانين من البرود الجنسي، ولكن الباحث عن الحقيقة يكتشف أن الأمر أكثر عمقا من مجرد برود جنسي، حيث تتضافر عوامل عدة لصنع الواقع البائس للحياة الجنسية للكثيرات من نسائنا، واهتمامي بهذه القضية وقناعتي بأهمية العلاقة الجنسية لاستقرار الحياة الزوجية وتحقيق معاني السكن والمودة، اهتمامي بهذا الأمر دفعني للرد على الكثير من المشكلات التي تدور حول هذه الجزئية، وأعتقد أن القراءة المتعمقة لهذه المشاكل قد تفيدك كثيرا، ومن هذه المشاكل ما ظهر على صفحة مشاكل وحلول للشباب: ظمآن.. والكأس في يديه المرأة الجسد...تحطيم الأصنام ودحض الأكاذيب باردة كأخواتها : زرعنا الثلج فحصدنا الجليد "باردة كأخواتها.. زرعنا الثلج فحصدنا الجليد"....متابعة سؤال لكل الرجال: الجنس عند المرأة إسترجاز الزوجات.. قنبلة موقوتة.. "الانتفاضة" هي الحل مشكلات المرأة الجنسية.. رؤية جديدة واشتياقك للممارسة الجنسية وممارستك للعادة السرية يثبت غياب أي خلل عضوي، كما يثبت أن تربيتك المتشددة لم تؤثر على تقبلك للممارسة الجنسية ولكنها منعتك من التواصل السوي مع زوجك، منعتك من أن تعبري له –رغم حرصه على إرضائك– عن احتياجاتك وعما يسعدك، وزوجك مثله في ذلك مثل معظم الرجال لا يجيد التعامل مع جسد الأنثى، وأغلب الظن أنكما تتصوران أن الإيلاج يمكن أن يحقق لك ما تريدين من متعة بدون مداعبة كافية، وفي هذا الصدد أعتقد أن اعتمادكما على التدريبات الجنسية التي ذكرتها في ردى: في بدايات الزواج.. تدريبات التوافق الجنسي يمكنها أن تعين زوجك على التعرف على خريطة المتعة الخاصة بك، ولا مفر من أن تدعى جانبا خجلك وأن تصارحي زوجك بوسائل المداعبة التي تسعدك، لأن استمرارك في العزوف عن مصارحته سيزيد من حجم نفورك من التواصل الحميم مع زوجك. تواصلي مع زوجك وصارحيه وعلميه ما تريدين وما تحبين، وضعي عنك الخجل الذي يعيق تواصلك معه، وتابعينا بنتائج محاولاتك مع دعواتي أن تقر عينيك بزوجك وان يسعدك به وأن يسعده بك.ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الأخت السائلة أهلا وسهلا بك على صفحتنا استشارات مجانين، ونأسف لتأخرنا في الرد عليك فقد كان لظروف خارجة عن إرادتنا، والحقيقة أن الأخت الزميلة د.سحر طلعت قد أحاطت في تعليقها على مشكلتك بمعظم جوانب المشكلة، لكنني أود فقط أن أحيلك إلى عدة ردود سابقة على استشارات مجانين لعل فيها ما يفيدك ويسليك إن شاء الله: الكلام العاطفي وعقدتا التحرش والاسترجاز ! الضرار الجنسي ليس دائما ضرارا ! البنات والعرقسوس : البنات وعلاقتهن بالجنس الاسترجاز وأصل الشعور بالذنب بعده ! "الاسترجاز وأصل الشعور بالذنب بعده ! متابعة الغشاء عند طبيب النساء ، ماذا عن الماسا ؟ الاستبيان قبل الختان : مكرمةٌ أم هوان؟! وأيضًا اقرئي مقالنا السابق على باب مقالات متنوعة بعنوان: البرود الجنسي في النساء وأهلا وسهلا بك دائما على استشارات مجانين، فتابعينا بالتطورات.