الأخ العزيز أهلا وسهلا بك، أسعدتنا متابعتك لمشاركتيك في موضوع : الميول المثلية و الزواج : كل هم له انفراج الميول المثلية والزواج : كل هم له انفراج مشاركة ،الميول المثلية والزواج : كل هم له انفراج مشاركة2 كما نشكرك على إطرائك ونحييك على مشاعرك النبيلة وحرصك على عدم جرح من كنت تقدم على خطبتهن من الإناث. أما ما يتعلق بمسألة قلقك بشأن الوراثة في الميول المثلية، فإن الدلائل العلمية المتعلقة بوجود تأثير وراثي لا يمكنُ أن تعطي أكثر من شك واحتمال، فهناك من قارنوا بين التوائم المتماثلة والتوائم غير المتماثلة وأظهروا تطابقا أكبر في التوائم المتماثلة مقارنة بغير المتماثلة إلا أن مقارنة نتائج الدراسات المختلفة تبين أن الأمر أبعد بكثير من أن تكونَ لفكرة أن الشذوذ الجنسي المثلي يورث أرضية صلبة تقف عليها، وإذا ما انتبهنا إلى الحقيقة التي بدأت تتضح مؤخرا من أن العلم والأبحاث العلمية (مهما ادعى أصحابها أنهم محايدون) لا تخلو من التحيز لأن الكائن البشري لا يستطيع إلا أن يتحيز لفكرة ما أو وجهة نظر ما، ونحن في موضوع كهذا الموضوع لا نستطيع أن نصدق نتائج معظم الأبحاث الغربية. وأما ما مثّل بالفعل نتائج تستحق التأمل فهو وجود شكل من أشكال الوراثة تمتد ما بين الذكور من جهة الأم أي أن الولد قد يكونُ مثلي الميول الجنسية وخاله كذلك أو ابن خالته، أي أنه نوع من الوراثة من خلال بعض الجينات المرتبطة بكروموسوم X، وهذا هو ما تلقفته وسائل الإعلام الغربية ونفخته من خلال أكبر أبواقها، وإن ظل الفصل بين ما هو ناتج الوراثة فعلا وما هو ناتج البيئة والأحداث الحياتية أمرًا غير ممكن بمعطيات العلم الحالية، كما بينت من قبل في إجابة : الخروج من سجن المثلية : ما ظهر وما بطن ! ليس هناك ما يستدعي القلق إذن لأنك لن تورث شيئا لأبنائك إلا كل طيب وخير لأن هذا هو الأغلب فيك يا أخي الفاضل فاطمئن واسأل الله العفو والعافية وتابعنا بأخبارك.