هل أتزوج من زميلتي.. أم أنتظر؟ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا طالب بكلية الطب ويبقى لي عام واحد على التخرج وبعدها سنة الامتياز.. والحمد لله أنا متدين وكذلك أسرتي. الموضوع باختصار أنني أُعجبت بزميلة لي في نفس سني ..بدأ هذا الإعجاب منذ أكثر من عام حيث أعجبني فيها حياءها وتدينها الواضح وجمالها. ولأنني أعلم أنه من الصعب أن أتقدم لها وأنا مازلت طالبا.. وكذلك لأن مشوار الأطباء الحقيقي يبدأ بعد التخرج وأن أمامي عدة تحديات بعد التخرج (الجيش, تحضير الماجستير) فقد نحيت الفكرة جانباً حتى أنني لم أسأل عن اسمها ولا عن ظروفها وقلت لنفسي عندما أكون جاهز للخطوبة إذا لم تكن هي قد ارتبطت ستكون أول من أتقدم لها. ولكن حدث أن تقدم لها زميلان لي أعرفهم جيداً أحدهما في نفس سني والأخر يكبرني وكلاهما رُفض. ولأنهم يثقون بي فقد قصا علي ما حدث معهما وهما طبعاً لا يعرفان ما بداخلي.. وكان ذلك ضغط نفسي علي، لا لأنهما تقدما لها ولكن لأني علمت من خلال حديثي معهما الكثير عنها وعن ظروفها الاجتماعية, فقد اكتشفت أنها من عائلة متدينة أيضا ومستواهم الاجتماعي متوسط مثلنا وهي تسكن في منطقة شعبية.. كما علمت الكثير عن تفكيرها وتدينها. والحق أن هذا الكلام آلمني جداً لأنني اكتشفت أن بها الكثير من المواصفات التي أتمناها في من أريد أن أرتبط بها ولكنني أعلم ظروفي.. عندها فكرت في التقدم لها وأخذت في ذلك رأي أستاذة فاضلة من أساتذتي والتي أثق بها وتعرفني هي معرفة شخصية فشجعتني لما تعرفه عني من حسن الخلق ورجاحة العقل والطموح.. وفاتحت أهلي في هذا الموضوع فوافقوا ولكن بشرط ألا أتقدم لها إلا بعد عدة أشهر وذلك لأنه سوف تتوافر الإمكانيات المادية المطلوبة في مثل هذه الأمور.. وبالفعل أرسلت لها مع إحدى معارفي أنني أريد أن أتقدم لها ورتبت لقاءً بينها وبين والدتي –ولم أشأ أن أجلس معها مباشرة حتى إذا رفضت فنحن نرى بعض بصفة يومية فلا يكون هناك أي نوع من الحساسيات- وشرحت لها والدتي ظروفي وعلمت الكثير عن شخصيتها حتى أن والدتي قالت لي بالحرف " ربنا يجعلها من نصيبك" ومن خلال اللقاء أكدت لي والدتي أنها شعرت بأن البنت مبسوطة لأنني أريد أن أرتبط بها ولكنها تعرف والدها وربما يرفض لظروفي، كما أنها طلبت أن تجلس معي حتى تتعرف علي أكثر. وأنا الآن في حيرة للأسباب الآتية: 1. من ناحيتها أخشى إن هي انتظرتني هذه الشهور يرفض والدها بعد ذلك وتكون هي قد تعلقت بي فأجرح مشاعرها أو أن يتقدم لها أحد في هذه الفترة أحسن مني فترفضه وأكون بذلك قد ظلمتها. . 2. من ناحيتي أشعر أنني قد تسرعت في إخبارها بمشاعري وأخشى إن تزوجنا بعد نهاية الدراسة أن يكون ذلك عبء مادي لا أستطيع أن أتحمله خاصة أنه في بداية حياتي سيكون أمامي عدة تحديات (الجيش, تحضير الماجستير.....) وهي أمور تجعل الدخل يقل. 3. أنا أسكن في قرية وعندي شقة جاهزة للزواج في بيتي وأرى أن بدايتي كطبيب في القرية ستكون أفضل لي من المدينة لأنني والحمد لله محبوبا من كل الناس وسيكون من السهل أن أفتح عيادة تكون مصدرا للرزق على عكس المدينة التي لا يجد فيها الأطباء الصغار مكاناً بين الأساتذة الكبار وأخشى أن يرفض والدها الأمر لهذا السبب مع العلم أنني أنوي الانتقال للعيش في القاهرة عندما تسمح الظروف بذلك. 4. إذا تقدمت لها كما هو متفق عليه فبذلك ستكون فترة الخطوبة تقريباً سنتين وهي فترة طويلة وأكثر عرضة لظهور المشاكل. وللعلم هي قد علمت كل هذه الظروف ولم تبدِ اعتراضا عليها ولكنها قالت أن والدها ربما يكون المشكلة. أنا الآن في قمة حيرتي ولا أعلم هل أخطأت في هذا الأمر أم لا ثم ماذا أفعل؟!! ملاحظة: أحبذ أن يكون الرد من الدكتورةسحر طلعت فهي أستاذتي في الكلية 23/04/2004
ابني الكريم وطالبي النجيب: أشكرك على حسن ظنك بي وأدعو الله أن أكون دائما عند حسن ظن الجميع، والحقيقة أن الإجابة على تساؤلاتك الحائرة تكمن في التعرف الجيد على زميلتك التي ترغب في الارتباط بها، ومدى قدرتها على التأقلم مع الصعوبات المعتادة في بداية حياة أي شاب في مقتبل حياته العملية وكذلك مدى قدرتها وتقبلها للتعايش في مجتمع القرية، وحولي من النماذج كثيرات ممن تمكن بصبرهن وقوة تحملهن وحكمتهن من التعايش مع ظروف مشابهة لظروفك وقد تكون أشد قسوة، وذلك لأن ظروفك مقارنة بغيرك تعتبر أفضل بكثير؛ فعندك شقة تصلح سكنا، وأهل قريتك يحبونك ويثقون بك، وأنت شاب طموح وناجح، وهناك غيرهن ممن لم يتحملن هذه الصعوبات، فزميلتك من أي الصنفين؟ وهل يمكنها أن تقنع أهلها وتحملهم على القبول بما تريد؟ هذه الأسئلة لن يمكنك الإجابة عنها إلا إذا تعرفت عليها جيدا وتعرفت هي وأهلها أيضا على كل ظروفك، ولأنني عملية جدا ولا أحب تضييع الوقت والجهد وخصوصا في دراسة كدراستنا تحتاج منا للكثير من صفاء الذهن فما أراه هو أن تحاول أن تقطع الشك باليقين، وذلك بأن تستأذن أهلك في عرض الأمر على والد فتاتك على أن تؤجل أي إجراءات حتى يتوافر المال اللازم لهذا الإجراء، وعلى أن تمهد فتاتك لأهلها برغبتك في الارتباط بها، ويفضل قبل أن يتم هذا اللقاء أن تكون هي أيضا على علم بكل ظروفك وبرغبتك في أن تبدأ حياتك العملية في قريتك لأن هذا هو الأفضل بالنسبة لظروف البدايات، وعليك عندما تلتقي مع والدها أن تشرح له كل ظروفك بالتفصيل، وتصوراتك للمستقبل، ورده سيحدد لك الخطوات التالية، فإذا وافقته ظروفك واستطعت أنت وزميلتك أن تقنعاه بوجهة نظركما فستكون الفترة القادمة فرصة للتعرف عن قرب ومن المهم جدا أن تطلع زميلتك وأهلها على المكان الذي تنوى أنت أن تستقر فيه لفترة من الزمن، وإذا جاءت إجابة الوالد بالسلب ولم تتمكن أنت ولا هي من إقناعه بجدوى ارتباطكما، فاصرف نظر عن الموضوع ولا تشغل بالك به وتأكد أن الله سبحانه وتعالى سيعوضك عنها خيرا، ولا تنسى أن تلجأ لاستخارة المولى عز وجل، وعموما أنا موجودة وعلى استعداد لتقديم المشورة لك ولها في أي وقت سواء عبر الانترنت أو باللقاء المباشر في الكلية، مع دعواتي أن يقدر الله لك الخير حيث كان. ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابن العزيز أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به الأخت المستشارة د. سحر طلعت غير إحالتك إلى ما ظهر على استشارات مجانين من ردود تتعلق باختيار شريك الحياة وذلك تحت العناوين التالية: زواج الصالونات : عقدة في ال..... عقلي يأمرني : اتركيه...وقلبي لا يطاوعني اختيار شريك الحياة : هل من ضابط ؟ وجهة نظر حول الحب مشاركه التوافق بين الزوجين : قواعد عامة على مائدة الاختيار : العقل والعاطفة. في غياب العقل أقابله دون علم أهلي العلاقة عبر الهاتف ليست صداقة العلاقة عبر الهاتف ليست صداقة (شكرٌ) ومتابعة عاشقة الأكشن : جريئة تبحث عن الحنان من النت إلى الجوال : عجائب الخليج العصري حب سابق التجهيز : من النت إلى الجوال ! مشاركة الكائن الافتراضي (الرجل الحلم) ، والفتاة الطيبة أخونا صياد ماهر .. و الفريسة " تتألم " كما أنصحك بقراءة المواد التالية بعناية موقع إسلام أون لاين : "اختيار شريك الحياة .. السهل الممتنع" اختيار شريك الحياة.. والخطوات الأربع "الجناحان مرة أخرى" "جناح العاطفة...استفسار وتوضيح" وأهلا وسهلا بك دائما فتابعنا بأخبارك.