متمردة ترفض الخضوع لرجل متابعة ثانية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا صاحبة مشكلة متمردةٌ ترفضُ الخضوع لرجل ! و متمردة ترفض الخضوع لرجل : متابعة جزاكم الله خيرا على جوابكم القيم أود إخباركم بعدة مستجدات: أنهيت جلسات العلاج النفسي منذ شهر حيث قالت لي معالجتي أنني لم أعد بحاجة إليها؛ رغم أنها لم تعمل على إعدادي نفسيا للزواج, فعلي إذن إعداد نفسي بنفسي! فيما يخص الشاب المغترب الذي حدثتكم عنه, التقيته في مكان عام, بدا لي شكله مقبولا، تحدثنا في مواضيع عامة, وطلب أن نلتقي مجددا وأخذ رقم هاتفي لكنه لم يتصل, فاتصلت به بعد أسبوعين للاطمئنان على أحواله فوعدني بالاتصال بي مرة أخرى, فقلت في نفسي لعلني لست جميلة بنظره أو لعلني لم أحسن التصرف معه وقضيت أياما والهواجس تتقاذفني، فحاولت الاتصال به مرة أخرى فلم أجد أحدا ليرد علي فأدركت أنه يتلاعب بي رغم أنه يتظاهر بالتقوى والالتزام!! وأنه غادر أرض الوطن. أرسلت له رسالة أستفسره عن تصرفه وأقول له أنه كان عليه أن يكون واضحا من البداية فأرسل لي ردا يبدو أنه لم يكن مرسلا لي يعتذر فيه لفتاة أخرى عن عدم اتصاله بها. فأُصبت بصدمة نفسية وأحسست بالمهانة لأنني بالنسبة له لم أكن سوى اسم في قائمة!! خلال نفس الفترة خاصمني والدي لأنني رفضت أن أقرضه مالا ليستثمره في مشروع تجاري ولأنني فضلت أن أضع مدخراتي إلى جانب أمواله -لأنه ورث مبلغا من المال- في مشروع أهم وهو شراء منزل للسكنى بدل العيش في منزل مستأجر أو مرهون… ولكن أبي للأسف يعيد نفس أخطائه الماضية حيث إنه فضل تحقيق حلمه بأن يصبح من رجال الأعمال، هذا الحلم الذي راوده دائما وضيع في سبيل تحقيقه الكثير من الأموال وجعلنا إلى الآن لا نملك منزلا خاصا بنا. لجأت إلى جدي وعمي ليضغطا على والدي كي يقتنع بأولوية مشروعي، لكن دون جدوى لأن جدي رفض التدخل فطلبت منه أن يقرضني مبلغا من المال يعينني على شراء منزل لأسرتي لكنه رفض رغم أنه ميسور الحال، أما عمي فدعاني للاعتذار لأبي فوافقت رغم أنني لم أخالف الشرع وكنت مؤدبة في رفضي لعرض والدي، لكن ما آلمني أنني اكتشفت أن عمي يشجع أبي على المضي قدما في مشروعه ويظهر لي عكس ذلك… فقررت أن أحتفظ بمدخراتي لنفسي وأن أكتفي بمساعدة أسرتي في حدود الواجب… حدث بعد ذلك أن قام والدي برهن منزل دون أن يستشير أو يخبر أحدا منا فلم يراع الشروط التي نحرص عليها خاصة وأن واجهة المنزل غير مكتملة الإصلاح وغير مطلية كما أن أشعة الشمس والتهوية غير كافية، حين علمت عاتبت والدي خاصة وأنني وعدته أن أتحمل مصاريف الإيجار لكن للمنزل الذي يناسبنا ويريحنا لكنه لم يلق بالا لاحتجاجي واقترح علي أن أقيم في منزل آخر إذا لم يعجبني قراره، فاضطررت للإقامة في ذلك المنزل الكئيب حفاظا على وحدة العائلة كما أن أمي تتعرض لحرب نفسية وللتهديد بالطرد من المنزل بسبب مواقفي. حيث إن كل من لا يمتثل لأوامر الوالد يُطرد كما حدث لأخي الأوسط-23 سنة- الذي طُرد لأنه لا يحترم مواعيد الدخول إلى المنزل، والذي لجأ إلي لأساعده فاشتريت له غرفة في منزل دون علم والدي، كما أنني ساعدته ماديا لأنه يريد أن يستقل بنفسه ويبحث عن عمل فقررت منحه فرصة ليختبر قدراته لكنه لأسف لم يثبت رجولته حيال هذا الموقف لأنه كان يعتمد علي في كل شيء لمدة شهر قضاها خارج المنزل بل إنه تشاجر مع أحد رفاق السوء وأصيب بجرح في رأسه فاضطررت لدفع تكاليف علاجه في مستشفى ذلك أنه دائم الشجار وفي إحدى المرات كسرت إصبعه وبالطبع لا يمكنني تركه دون علاج وكل ذلك خفية عن أبي الذي إن علم سيطرده من المنزل وكما فعل مرارا لاعتقاده الراسخ بأنها وسيلة تربوية. عاد أخي بعد ذلك إلى المنزل بمبادرة من والدي لأن أخي أوهمه أنه كان يعمل ويعيل نفسه خاصة وأنه يتوفر على دبلوم تقني, لكن أخي عاد لعادته القديمة حيث يستيقظ عند الظهيرة ولا يعود إلى البيت إلا عند 11ليلا دون البحث عن عمل نصحته مرارا لكنه لا يجيبني إلا بأنه لا يفهم نفسه فأغضب منه لأنني أخذته قبل سنتين إلى الطبيب النفسي وتحملت مصاريف علاجه لكنه تخلى عن العلاج بحجة أن الطبيب لا يعجبه فحددت له موعدا مع طبيب آخر لكنه لم يذهب لرؤيته فواجهته بأنه يهزأ بي ويستغل تحملي لمسؤولية البيت إضافة إلى مصاريف إخوتي حيث أدفع لهم حتى ثمن الحلاقة وإذا قلت بأن عليهم الاعتماد على أنفسهم لأنهم بلغوا مبلغ الرجال وأن واجبي قد انتهى بمجرد إنهائهم دراستهم وأن ما أفعل لأجلهم حاليا ليس واجبا أجابني أخي الآخر ذو السادسة والعشرين ربيعا أن الله من علي برزق وافر وعلي أن أجود به على من هو أفقر مني فأرد عليه بأنني ساعدته إلى أن حصل على دبلوم يؤهله لولوج سوق الشغل لكنه لم يبذل جدا لتحقيق ذلك وأنني دفعت مصاريف دراسته سنتين أخريين في مدرسة خاصة بعد ذلك, فيرد علي بأن ظروف البلد صعبة وأنني يجب أن أشتري له حاسوبا ليتقن أحد البرامج التي تستخدم في مجال عمله أو أشتري له عقد عمل للخارج ! كما اكتشفت أنه لم يدفع أقساط مدرسته لشهرين رغم أنني أعطيته المال..!! تعبت من نصح إخوتي وإعطائهم الأمثلة بالنماذج الناجحة في وسطنا الاجتماعي دون جدوى أما أبي فلا يهتم لاحتياجاتهم المادية ولا يملك إلا الطرد كوسيلة للتربية! كما أن أبي أنفق الكثير من المال على إصلاح سيارة نقل اشتراها كما أنه طلب مني أن أدفع له 50دولارا شهريا إضافة إلى مصاريف البيت ومصاريف إخوتي...أما الآمال التي علقها على المشروع فذهبت أدراج الرياح لأنه اصطدم بصعوبات لم يكن يتوقعها وهكذا فأبي رفض الانضمام إلى في شراء المنزل ولكنه أيضا لم ينجح في مشروعه وللأسف فإنه سيطلب مني مساعدته في إنقاذ مشروعه وحسبي الله ونعم الوكيل فهو لا يقبل تدخلي في مشروعه لكن أموالي مرحب بها!! كم تمنيت أن يعتمد إخوتي على أنفسهم حتى يتسنى لي الاهتمام بنفسي حيث إنني أرغب في شراء سيارة أستعين بها على تنقلاتي نظرا لمشاغلي الكثيرة لكنني لا أرغب في الدخول في شجار مع والدي الذي يرفض الفكرة من أساسها ويراها تبذيرا لأننا لا نملك مسكنا خاصا! في ظل هذه الظروف لا أجد أن هناك رجلا سيقبل الزواج بي: فأبي لا يشّرف من يصاهره، وعائلتي تضع كل مشاكلها على عاتقي والمنزل الذي أقيم فيه يوحي بالفقر الشديد ورغم ذلك أنا أحاول الخروج من دوامة المشاكل فأنا أمارس الرياضة والعمل الجمعوي وأتعلم تجويد القرآن الكريم وأحرص على اكتساب مهارات جديدة بهدف خدمة ديني وأمتي وأقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها حدث أن التقيت بشاب آخر على النت وهو يريد التعرف علي بهدف الزواج.. لكنني.خائفة من الصدمة مرة أخرى! جزاكم الله خيرا 23/04/2004
الأخت العزيزة أهلا بك مجددا نتابع معك بعد إجاباتنا السابقة عليك،...... حياتك تسير إذن، ونحن معك، والله معنا، حتى يرزقك سبحانه ما تطمحين إليه، وتستحقينه من استقرار وسعادة. تأملت في حومة الرجال المحيطة بك فوجدتها نموذجا لهذا النوع الطفيلي الذي لا توجد عنده مشكلة من التكسب أو العيش على عرق المرأة ومن تعبها، وهو يهذي ويخرف بكلمات من قبيل واجبك في أن تشملي برعايتك وإنفاقك من هو "أفقر منك"، وكأن الفقر والبطالة وعدم الشغل هي أقدار لا نملك أمامها إلا الاستسلام، وأقول رغم معرفتي بأحوال بلدك الذي صادف أنني زرته قريبا للمرة الثالثة أو الرابعة، ومشكلة الشغل فيه ما تزال قائمة،ولكن هذا لا يبرر تصرفات من حولك من الرجال، وحتى يهديهم الله أو ترحلي عنهم، فليس أمامك – فيما يبدو–إلا الاكتفاء بمساعدتهم في حدود الواجب مع نصيحتي لك بالكف عن لومهم أو التذكير بعجزهم لأن هذا لا يفيد شيئا، وربما يثيرهم ضدك، فلا تتبعي ما تنفقين عليهم مناً ولا أذي عسى الله أن يتقبل منك صالح الأعمال والأموال. لا أجد مبررا للشعور بالصدمة أو المهانة بسبب ما جرى مع الشاب المغترب، فاللقاء الذي تم بينكما يعني أنه أخذ فرصة للتفكير أو الاختيار، وسواء كان شكلك أو ظروفك أو اعتبارات أخرى منعته من الاستمرار في العلاقة فإن هذا لا يعيبه ولا يعيبك، فهكذا الزواج والاختيار، ولا مجال هنا للقول بأنه تلاعب بك رغم أنه يتظاهر... بكذا وكذا،لأن عدم الاتصال بعد اللقاء هو الرد الذي يختاره أغلب الناس دلالة على أن الأمر لم يوافق هواهم، ولا محل هنا للقول بأنه كان ينبغي أن يكون معي واضحا منذ البداية فالأغلبية ترى أن الرفض المباشر والصريح يجرح أكثر، وربما تعمد هو أن يرسل لك الرسالة التي تقولين أنها يبدو وكأنها مرسلة لفتاة أخرى!!! أغلب الظن أنه تعمد أن يفعل هذا حتى لا يجرح مشاعرك بموقفه الرافض لسبب أو لآخر كما قلت لك، ولكن يبدو أن خبرتك بالحياة وأمور الاختيار والزواج مازالت قيد النمو والنضوج، وهذا جيد ولا يعيبك أيضا، ولكن المهم هنا أن تفهمي ما يحدث وتتعلمي منه. ولا أرى مبررا –بناء على ما تقدم- لخوفك من"الصدمة" مرة أخرى!!! لأن الناس تتقابل وتتعارف، ويكون الرفض أو القبول تعبيرا عن اختيار كل إنسان لما يناسبه، وما يناسب فلانا قد لا يناسب غيره، وكما أنه من حقك أنت القبول أو الرفض، فكذلك من حق الشباب قبول أو رفض الارتباط بك، وأكرر لا يعيبك هذا ولا يعيبهم، ولا يصح تسمية الرفض مصيبة، وإلا كانت حياتنا مليئة بالمصائب، ولأننا في كل حركاتنا إنما يقبلنا البعض، ويرفضنا آخرون، وهكذا. أرجو أن تنتظمي أكثر وأكثر في ممارسة الرياضة لأن اهتمامك بجسدك هو من علامات الجدية، ومعالم الجمال التي يريدها الرجل في المرأة، وأرجو أن تعطي اهتماما أكبر وأكبر للعمل الجمعوي فمن شأنه تعريفك بدائرة أوسع من الناس، وإنضاج خبراتك بالحياة، وأرى أنك تنجزين خطوة خطوة، ولا مجال بالتالي لاعتبار حياتك سلسلة من المصائب. احمدي الله علي العافية والستر، وأنا أسأله لك التوفيق والسداد، وتابعينا بأخبارك.