إضطراب توريت الدكتور الفاضل / وائل أبو هندي المحترم الدكتور الفاضل السيد صالح المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً أرجو ان تتقبلوا اعتذاري عن تاخري في التواصل معكم وذلك كان لانقطاعي عن الانترنت فتره من الزمن، وأشكركم جزيل الشكر على ردكم وتعاونكم. أنا صاحب مشكلة هل هذا هو عذاب عَرَّات التوريت؟؟؟ وإذا كانت لدي من إضافة فهي التالي: علاقتي مع افراد الاسره تأثرت بسب إصابتي بهذا الاضطراب عدا علاقتي بوالدتي وشقيقاتي وبعض من الأخوة، وأما بقية افراد العائله فقد وصلت الأمور إلى درجة مقاطعتي والتخلي عني رغم علمهم التام بأن ما يحصل لي هو خارج عن إرادتي. من العوامل الأخرى التي ساهمت في تخفيف حدة الاضطراب والتعايش معه هو الانهماك في العمل والالتزام بالغذاء المتوازن. متفوق في عملى ومتقن له وأنال احترام كبير من صاحب الشركه ومن رؤسائي. الاضطراب كان شديدا في الثلاث السنوات الأولى من ظهوره ثم تراجع تدريجياً بعد حصولي على الوظيفه قبل ثلاث سنوات وكذا ممارسة الرياضه (المشي) والاسترخاء. في السنوات الثلاث الاولى عندما كان الاضطراب شديداً كنت أتعرق بشكل كثيف حتى أنني لم أكن أستطيع إكمال تناول وجبة غذاء مثلاً أو النوم من كثرة التعرق. كنت أشعر بانهيار وعدم قدرة على الكلام عندما تنتابني نوبة التكشير في الوجه. تنتابني الى حد الآن وساوس بشكل صور خيالية وجمل غير مستحبة وغير معقولة أحاول مقاومتها ولكن أحياناً لا أستطيع ، ولكنها لا تسبب لي إزعاج وهم مثل الاضطراب الحركي (الوجه). أشعر بعدم تناغم في حركتي بشكل عام وخاصةً عند المشي وأنا في حالة توتر، وأشعر بأن حركة الرجلين والذراعين غير طبيعية وأن حركتهما توحي للآخرين بشيء، مما يسبب لي ارتباك في المشي والحركة.. عند النوم أو الجلوس تنتابني وساوس بتفقد وضع أطرافي(الذراعان) هل هي في شكل طبيعي وغير متوتر، فيسبب لي ذلك تقلصات وخذلان مؤلم في الذراعين تعيقني عن النوم. هذا ما أردت إضافته وأي استفسار أو سؤل أنا مستعد للإجابة عليه. وأفضل أن لا يتم نشر ما ورد أعلاه في الموقع وأن يتم التواصل عن طريق الإيميل. وتقبلوا بالغ الاحترام والتقدير؛؛؛؛؛؛ 23/04/2004
أخي الفاضل أولا: أشكرك كثيرا على ثقتك وتواصلك معنا ولا داعي للاعتذار ولا شكر على واجب راجين من الله أن يقبل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم. ثانيا: تواصلك فى غاية الأهمية حيث أنه قد يفيدك بصفة شخصية وبدرجة كبيرة كما أنه قد يستفيد منه أخوة غيرك يمرون بنفس الظروف ويعانون من نفس الألم فعافانا الله وعافاك وكل إخواننا من المسلمين. ومن هذا المنطلق أجد أنه ليس هناك من داعٍ لعدم عرض المشكلة هل هذا هو عذاب عَرَّات التوريت؟؟؟على الموقع كي يستفيد منها آخرون خصوصا أن سرك من حيث الاسم والإيميل لا يتم الإفصاح عنهما وكذلك فالموقع الهدف الرئيسي منه الإرشاد والتوضيح وليس علاج الحالات بصفة خاصة. وهذا ما كنت كثيرا أناقش فيه أخي وأستاذي الأستاذ الدكتور وائل أبو هندي أن الموقع له أهداف محددة منها إخبار الناس بماهية الطب النفسي وزيادة التواصل بين الأطباء النفسيين وجمهور الناس وبين الناس وبعضهم وبين الأطباء وبعضهم وزيادة المعرفة بالأمراض النفسية على قدر الإمكان. بالاضافه إلي توضيح العلاقة بين الطب والدين وخصوصا الدين الإسلامي. إذا فالموقع ليس علاجيا بل إرشاديٌّ وتعليميٌّ وتثقيفيٌّ وتواصلي، وأرجو أن يضاف إليه باب للبحث العلمي والله من وراء القصد. وحيث أنني قد نصحتك في ردى السابق بالتوجه إلي أقرب طبيب بالرغم من تحسن حالتك فأنت مازلت محتاج للعلاج لمدة من الزمن قد تطول قليلا حيث أن حالتك مازالت تحتاج للفحص والعلاج بالعقاقير -خصوصا أن من الأسباب الهامة والمؤدية لمثل هذا المرض الأسباب البيولوجية (العضوية)- حتى يتم الشفاء بإذن الله تعالى. أما ما ذكرته عن علاقتك بوالدتك وشقيقاتك والبعض من أخوتك على أنها علاقة طيبة وتتسم بالفهم والتفهم لحالتك في مجال الأسرة فهذا أمر جيد حيث أنه يمكن الاستفادة من ذلك لتوضيح الأمور وإصلاح ما قد فسد في العلاقة بينك وبين بقية أفراد العائلة والتي وصلت الأمور بينك وبينهم إلي درجة المقاطعة وتوضيح الأمور لهم بأن موقفهم قد يؤثر فى حالتك بالإيجاب أو السلب (وعلى كل فإيجادك العذر لهم قد يخفف عنك كثيرا). ومن الأمور الجيدة أيضا في مجال العمل حيث استلامك العمل والانهماك والتفوق فيه وإتقانه ونتيجة لذلك نلت احترام كبير من صاحب الشركة ومن رؤسائك. وعلى مستواك الشخصي فالالتزام بالغذاء المتوازن وممارسة رياضة المشي والاسترخاء. هذه العوامل ساهمت فعلا في تخفيف حدة الاضطراب والتعايش معه. فالعلاج بالعقاقير سوف يسهم بدرجة كبيرة من تخفيف وطأة المرض عليك وربما الشفاء الكامل منه كما رأيت ذلك في بعض الحالات التي ناظرتها. وأما الأعراض التي ذكرتها فسوف أوردها مرة أخرى ولكن مع ترتيبها من حيث أولويتها. 1-أعراض حركية: في السنوات الثلاث الأولى عندما كان الاضطراب شديداً كنت أتعرق بشكل كثيف- حتى أنني لم اكن أستطيع إكمال تناول وجبة غداً مثلاً او النوم من كثرة التعرق. عدم قدره على الكلام عندما تنتابني نوبة التكشير في الوجه. وأشعر بأن حركة الرجلين والذراعين غير طبيعية وأن حركتهما توحي للآخرين بشيء، مما يسبب لي ارتباكا في المشي والحركة .الاضطراب الحركي (الوجه) . أشعر بعدم تناغم في حركتي بشكل عام وخاصةً عند المشي. 2- أعراض نفسية: أشعر بانهيار ينتابني إلي حد الآن، وساوس بشكل صور خيالية وجمل غير مستحبة وغير معقولة أحاول مقاومتها ولكن أحيانا لا أستطيع، عند النوم أو الجلوس تنتابني وساوس بتفقد وضع أطرا في (الذراعين) هل هي في شكل طبيعي وغير متوتر (ظاهرة تغير الذات). 3-أعراض فسيولوجية وأعراض جسدنة: وأنا في حالة توتر يسبب لي ذلك تقلصات وخذلان مؤلم في الذراعين تعيقني عن النوم. كل هذه الأعراض لها دلاله بيولوجية (عضوية) وأظن أن مكان الإصابة (وظيفيا أو عضويا) قد يكون بالعقد القاعدية(النُّوى القاعدية) بالمخ (Basal Ganglia) لذلك ينصح بالتأكد بعمل أشعة مقطعية أو بالرنين لدراسة المخ دراسة جيدة ومن ثم يبدأ وضع خطة العلاج ومدتها. ولذا أعيد النصح لك مرة أخرى بالتوجه إلي طبيب متخصص لمساعدتك على وضع تشخيص كامل للحالة ومن ثم وصف علاج مناسب ولك منى خالص التحية والدعاء بالشفاء العاجل.