مشاركة في الاستبيان قبل الختان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية هنيئا لك يا عالمي وكرتي الأرضية فهذه إفرازة مجانين الذهبية بموقع أهل لكل ضال وهذا ليس مجرد رأي أو إطراء وإنما هو أبسط حقوق مجانين فهنيئا لك يا أمتي العربية بمثل هذه الثقافات والطاقات الذهبية البناءة، التي تسمو بالروح البشرية إلي أرض الواقع الجميل وتبدل المشاكل أحاسيس وهمهمات مجدية بناءة للشخصية العربية والعالمية فالعلم لا يعرف جنسية ولا حدودا فكل أرض وطن ومحراب للعلم وها هو مجانين حبة كريزة النفس التائهة لترشدها إلي بر الأمان وبعد: هذه هي مشاركتي المتواضعة التي شدتني وجذبتني إليها كاميرا قلم الدكتور وائل أبو هندي الذهبية التي تتجه بالتصويب نحو العقل والمنطق مباشرة عابرة جسور الحكمة متوغلة داخل النفس البشرية ومخرجة لكنوزها فهذه هي الكاميرا الذكية في كل ردود الدكتور وائل عبر صفحات مجانين وتعالوا معي نتحدث عن المشكلة وهي الاستبيان قبل الختان : مكرمةٌ أم هوان؟! أولا الدكتور وائل تحدث بطريقة صريحة عن أنه قد يكون الختان بريء من موضوع البرود الجنسي لدى زوجة صاحب المشكلة، وأنا أيضا أقول لصاحب المشكلة أنه من السهل جدا إثارة المرأة حتى ولو أجريت لها عملية الختان، وهذا بالإحساس ومهارة الزوج في التقديم لهذه العملية وأسأل صاحب المشكلة السؤال الآتي: كيف تطلب الجنس من زوجتك وفي أي طقس؟ ماذا تفعل لتنتظر الإثارة أو لتعطي لنفسك الحق في الحكم عليها بالبرود الجنسي؟ يا أخي المرأة التي تشعر بحبيبها وزوجها تثار من مجرد أن تلمسه أو تنظر إليه وتحسه(تحسه هو وليست أفعاله) هل تفهمني فهناك أحاسيس معينة ودقيقة لابد أن تولد عند الرجل وغلاف من المودة وليست المداعبة فقط فمن الممكن أن يداعب الرجل زوجته لساعات ولكنها لا تحسه وهنا نسأل (هل هو قادر على توصيل حبه لها بصورة رومانسية إلى حد ما أم هو يطلب الجنس للجنس فقط وانتهينا) هل من طبعه القسوة ورقته في الجنس فقط وأضع هنا ألف خط تحت هذه العبارةفكثير من الرجال "يتمسكنون لحد ما يتمكنون" كما يقول المثل المصري المعروف فكيف تشعره الزوجة وهذا ليس اتهاما وإنما هو احتمال وارد، كما أن معظمهن أجريت لهن عملية الختان وما شاء الله في منتهي السعادة الزوجية إذن هناك حلقة مفقودة هنا فيما يخص صاحب المشكلة وأنصحه أن يتجول في أعماق ذاته ليتحرى أسرار صدفاتها وبعد ذلك أتوجه بكلامي للأستاذ الدكتور وائل أبو هندي وأقول له شكرا لك علي سعة صدرك، الرد كان كافيا ووافيا دينيا وأخلاقيا وطبيا وعلميا ومدعما بالأحاديث وهذه سمة تميز حضرتك في إجاباتك عن أي إجابات أخرى فلقد استدرجتني كاميرا قلمك الثاقب إلى أن أتعمق في جذور ردك لأجده معبرا جدا ومثاليا من الناحية الإسلامية والطبية معا دكتور وائل : أعانك الله ورعاك وسدد خطاك وأنا أرى أن هذا الميدان الخاص بمجانين محراب للعلم في مجال الطب النفسي الإسلامي، ومن هنا أتوجه بالنداء إلي كل من لديه القدرة على التطوع بموهبته وجهده وعمله لخدمة عالمنا العربي ورفع معاناته وأتوسل إليه ألا يتردد عن المشاركة التي سوف تكتب في ميزان حسناته وتكون صدقة جارية تخيلوا صدقة جارية وليست بالمال بل بالإفراز العقلي والعلمي ومسح دموع كل عين جريحة بكتْ وأنَّتْ ولم تجد نصيرا ولا مرشدا ومرة أخري شكرا للأستاذ الدكتور وائل أبو هندي علي إجابته الرائعة ونصر الله أفكاره فهو البحر في أحشائه الدر كامن فهيا نبحث معا عن صدفاته الهندية نعم فهو بحر العلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 12/4/2004
الأخت العزيزة هيفاء أهلا وسهلا بك على موقعكم مجانين، وشكرا جزيلا على إطرائك الذي أتمنى أن أكون جديرا به، وأسأل الله أن يعينني على إتمام ما ألزمت نفسي به أنا وأخي الدكتور أحمدعبدالله ومستشارو مجانين جميعا من محاولة تأصيل ممارسة الطب النفسي في مجتمعاتنا العربية المسلمة، مهما كلفنا ذلك من جهد ومن جهاد فقد أصبح الأمر متعلقا بالجهاد أكثر من تعلقه بالتصدق، خاصةً وقد أصبحنا نعيش في زمن جعلت أحداثه من الجهاد المدني ضرورةً لا ترفا. أما بالنسبة للآراء التي تطرحينها في مشاركتك القيمة فإنني أتفق معك تماما، وإن كان الأخ صاحب المشكلة يقول أن علاقته العاطفية والروحية بزوجته طيبة جدا، ولكنها رغم ذلك لا تستجيب لإثارته ولا تستمتع بلقائهما الجنسي ونحن بالطبع لا نعرف حقيقة مشاعر الزوجة لأنها لم تكتب لنا وإنما تفضل زوجها بالتعبير عن ما يراه وعن ما تقوله هي له عندما يسألها وبذلك تكونُ الاحتمالات كثيرة ومتنوعة.وهو أيضًا قد يكونُ منشغلا بأمر الختان ومتحاملا عليه بسبب التعميم المضلل الذي تقوم به وسائل الإعلام المغيبة في عالمنا العربي، إلى حد أنه مستعدٌ بسرعة لفقد الأمل، وهذا هو ما حاولنا تنبيهه إليه ونسأل الله أن نكونَ قد أفلحنا. إلا أن هناك نقطةً أخرى قد تكونُ أهم وهي ما هي الصورة المعرفية الموجودة في ذهنه عن المرأة عندما تثار؟ إننا لا نعرفها بالتأكيد وهو قد لا يستطيع التعبير عنها وقد تكونُ لديه صورة معينة في ذهنه فإن لم يجدها فإنه يسرع بالحكم على زوجته بأنها باردة.ونفس الكلام ينطبق على الزوجة التي قد تنتظر مشاعر معينة فإن لم تجدها فإنها تعتبر نفسها غير مستثارة، ما أقصده هو أن تخيلات معينة قد لا تكونُ مطابقة للواقع أو مناسبة للرجل المعين أو المرأة المعينة، ولكنه ينتظر مثلها وإلا فهو يحكم على العملية بالفشل. كل هذه احتمالات بالطبع والله أعلم بأيها الصحيح وقد تكونُ كلها خاطئة، فنحن في انتظار متابعة صاحب المشكلة، ولكن ما أشرت أنت إليه في مشاركتك مهم جدا لأن الطقس المحيط بالزوجين يعتبر من المحددات الرئيسية لنجاح لقائهما الجنسي.وكذلك أشرت إلى نقطة كنت رائعة في النفاذ إليها وهي ذلك النوع من الأزواج الذي يعطي لزوجته الشعور بأنه يهتم بجسدها فقط من أجل الوصول إلى الإدخال وكأنه يسير في طريق يؤدي إلى اتجاه واحد بغض النظر عن الموضع الذي يبدأ منه، وهذه نقطة كثيرا ما ننبه الأزواج لها أثناء العلاج النفسي الجنسي لاضطرابات خلل الأداء الجنسي نفسية المنشأ. لهذا السبب نصحنا الأخ صاحب المشكلة أن يقوم بدلا من البكاء على ما يعتبره لبنا مسكوبا، باللجوء بعد الله عز وجل إلى أقرب طبيب نفسي ذي خبرة بالعلاج النفسي الجنسي السلوكي المعرفي ونسأل الله أن يكونَ قد فعل وأن يكتب الله له ولزوجته النجاح والهناء، ونشكرك على مشاركتك.