السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرسل إليكم برسالتي هذه التي أرجو من الله أن يتم قراءاتها ودراساتها والرد عليها وأتمنى لكم ولموقعكم المزيد من العون والتوفيق وليوفقكم الله لما فيه الخير والتوفيق وأعتذر عن الإطالة في قصتي فأنا أبلغ من العمر 30عاماً وحكايتي كنت أظنها غريبة ووحيدة في هذا العالم حتى قرأت إحدى رسائل مراسليكم أثناء بحثي على الإنترنت على أية معلومة تفيدني في مصيبتي وتعرفني إياها فقد نشأت في أسرة مكونة من إخوة وأخوات وأنا أصغر إخوتي وأبى كان دائما سلبيا لا نشعر بوجوده أو حنانه فقد كان يخرج مبكرا ويعود متأخرا وليس له دور يذكر وكانت أمي هي التي تهتم بكل مشاكلنا وتكافح من أجلنا وكثيرا ما كان يحدث شجار بينهما وكثيرا ما كانت أمي تبكي وتدعو على أبي وقد كان أبي حتى الآن يحبني عن بقية إخوتي وقد كنت متعاطفا معه في البداية إلا أن كثرة بكاء أمي وتحملها شظف العيش قد أثّر علي حتى الآن وأصبحت للأسف الشديد أكرهه وإن كنت حاليا الآن أحاول أن أعامله بلين حتى لا أُغضب الله مني. فقط أما حكايتي فأنا شاذ جنسيا وحالتي هي ما أطلقتم عليها فيتشية القدم والتي لم أكن أعرف أساساً أن هناك تعريفا لحالتي رغم غرابتها مثل هذا الشخص الذي قرأت رسالته المنشورة على موقعكم منذ فترة وكم كنت سعيداً جداً جداً لأنني لست الوحيد في هذه الدنيا الذي أعاني من هذا الشذوذ الغريب والمقذذ فقد عانيت نفسياً كثيرا جداً ودعوت الله كثيراً أن يعرفني ماذا بيّ تحديدا وما هذا الشعور الغريب الذي أشعر به. فقد كان الألم شديدا علي جداً ولكن الحمد لله الذي جعلني أقرأ تلك الرسالة وردكم الجميل عليها أما بخصوص قصة شذوذي فقد دعوت الله أيضاً أن أتذكر ماذا حدث لي وما الذي جعلني كذلك حتى هداني الله إلى تلك القصة وهي حينما كنت طفلاً وفي سن مبكرة جداً وربما قبل دخولي المدرسة أو بعدها بقليل لا أتذكر جيداً كان ابن خالتي سامحه الله وهو أكبر مني بالطبع حينما كنت أذهب مع والدتي لزيارة خالتي يقول لي تعالى لنلعب سوياً ثم قام بإخراج عضوه ودلكه أمامي وأنا لا أعرف ماذا يجري وقد كنت أظن أن هذا لعباً حقاً ثم يجعلني أفعل مثله ثم يجعل عضوه يلامس عضوي وتم ذلك أكثر من مرة لا أتذكر العدد تحديدا ومرت الأيام بي ولا أدري أنني بذلك قد كتب علي أن أكون شاذا وأصبحت أنجذب إلى زملائي في المدرسة. وكان أشد ما يجذبني هو قدمهم وكم كنت أتلذذ حينما يضربونني أو يدوسون علىّ بأقدامهم أو يلمسونني بأيديهم وقد تعلقت بالفعل بأكثر من زميل لي أثناء دراستي وكنت في البداية أحب أن أرى أقدامهم ويلمسونني أو يدوسون علىّ بأقدامهم فقط ثم تطور الأمر حتى أصبحت أميل إلى نفس جنسي بشدة وأتمنى لو ينامون معي ويفعلون بي مثل ما يفعل الرجل بزوجته. إلا أنني أشد ما يجذبني حتى الآن هو القدم وقد كنت أتحين الفرص في أي مكان حتى أضع قدمي أسفل قدم الشخص الذي يعجبني وأشعر باللذة الشديدة وأقضي شهوتي على هذا الحال ثم أعود بعد ذلك إلى صوابي ولكن سرعان ما أكرر نفس الشيء مرة أخرى ولقد تألمت كثيراً من ذلك ولقد لجأت كثيراً إلى الله أن يشفيني ويصرف عني ذلك إلا أنني أجد في كل مكان وفي أي مكان ما يثير شهوتي الشاذة تلك والغريب في الأمر أنني في بعض الأشخاص إذا تعرفت عليه وتكلمت معه فقدت تلك الأحاسيس الغريبة تجاهه ويصبح بالنسبة لي شخص عادي حتى ولو كنت قد قضيت غرائزي تلك بملامسته على النحو الذي قلته. وقد ذهبت إلى أطباء نفسيين أولهما حينما حكيت حكايتي إليه ولكن دون أن أقول له أنني مصاب بفتشية القدم لخوفي الشديد وإحراجي الشديد أيضاً وخشيتي من نظرات الازدراء لي ولكن اكتفيت بالقول أنني عندي جنسية مثلية سالبة. فقال لي كلمة واحدة فقط وهي أنني سأنسى ذلك حين أتزوج وكتب لي على علاج اكتئاب لا أتذكره الآن وذلك لأنني كنت آخذه سراً وأقوم بالتخلص من العلبة بسرعة حتى لا يفتضح أمري وكنت أريد أن أقول له كيف لي أن أتزوج وأنا لا أشعر بأية عاطفة للنساء فلا يغريني أي شيء فيهم حتى لو رأيت صورة عارية تماما فلا تحرك غرائزي أبدا. ثم قمت بالذهاب إلى طبيب آخر وقد كان يحاورني ويتحدث إلي وكم كنت سعيدا جدا بذلك لأن الطبيب الأول تركني أتكلم ثم قال لي المقولة التي أوردتها فقط المهم أنه قال لي أن علاجي سلوكي وبدأ معي إلا أن تكاليف العلاج والذهاب إليه كانت مكلفة لي فأنا لا أتقاضى مرتبا كبيرا من وظيفتي للإنفاق منه على جلسات هذا الطبيب الذي قلت له أيضاً أنني عندي جنسية مثلية سالبة ولم أوضح له السبب الأصلي وهو فتشية القدم.ولقد نجحت قليلا إلا أنني سرعان ما انقلبت إلى الأسوأ لأن المغريات بالنسبة لي كثيرة جدا وفي كل مكان ولقد رجعت إليه مرة أخرى طلباً للعلاج وعرفته بنفسي وعرفني وكان السبب أنني ارتجفت بشدة حينما سمعت من أمي أنها تريد أن تبحث لي عن عروسة لأتزوجها فخفت وذهبت إليه. وكانت أيضا المرات قليلة ثم انقطعت ورجعت لما أنا كنت فيه علما بأنني مهندس إلا أنني كنت أفضل أن أكون طبيبا لكي أعالج نفسي بنفسي دون اللجوء إلى أي شخص خوفا من فضح أمري وبالمناسبة فقد قررت تحسين الثانوية العامة لهذا الغرض إلا أن الله اختار لي ذلك وقد اخترت لنفسي أن أعمل بعيدا عن الاحتكاك بالعمال والصناع حتى لا أُفتن بهم. المهم أن الطبيب قد لفت نظري في حديثه العارض معي بأنه قام بالبحث في الإنترنت عن حالتي فلم يجد إلا العلاج السلوكي ومن وقتها ولفت انتباهي الإنترنت وزين لي الشيطان أن أتعلمه لكي أتعرف على تلك المعلومات دون الحاجة لأحد ولكن بالطبع هذه خطوات الشيطان اللعينة فقد تعلمت الإنترنت بالفعل ولكن للأسف وجدتني أبحث عن المواقع الشاذة التي دهورت حالتي أكثر وكذلك أعمل محادثات مع شواذ مثلي حتى أنني قد تعرفت على أحدهم يوما ما وقمت بعمل أشياء يندى لها الجبين معه إلا أنها لم تتطور إلى الدخول بي لأنني أخشى ذلك كثيرا وأخشى الله كثيرا أيضا. كما أنني تعرفت أيضا على بعض الأشخاص من خلال الأماكن العامة وأذكر أنني في إحدى المرات كنت سأقع في خطيئة اللواط إلا أنني وجدتني أجري وأهرب من هذا الشخص والذي قابلته بعد ذلك أكثر من مرة إلا أنني أيضا لم أقع معه في هذه الخطيئة والحمد لله حتى أتي يوم ومع رؤيتي للمواقع الشاذة وأثناء تواجدي بإحدى الأماكن العامة وجدت شخصا آخر قال لي أن عمره 33عاما فتعلقت به كثيرا ولقد صحبني بالفعل إلى شقة لكي نفعل هذه الخطيئة وطلب مني أن أعطيه مبلغا من المال ثمن تأجير تلك الشقة ووجدتني أعطيه له دون تردد إلا أنه والحمد لله كان نصابا أي أخذ مني الأموال ولم يفعل بي شيئاً والحمد لله كثيرا على ذلك أنه لم يفعل بي شيئا.. وكانت في الأيام الأخيرة من شهر رجب الكريمة بالسنة الماضية فوجدتني أتألم كثيرا واستيقظ الإيمان مرة أخرى في قلبي ووجدتني أستمع إلى الدعاة وعلى رأسهم الأستاذعمرو خالد الذي أثر فيّ كثيرا جدا ووجدتني أنتهج منهجا آخر أحاول فيه أن أقضي على هذا السلوك الشاذ نهائياً عندي واستغفرت الله وتبت عن تلك الأفعال وقمت بقراءة القرآن وحفظ آيات منه ومداومة الصلاة والصيام وذكر الله في الطرقات أثناء ذهابي إلى أية مشاوير وهذه مفيدة جدا جدا لمثلي. وأعمل جاهدا على غض بصري وأذكّر نفسي أن هذه إرادة الله ولو صبرت فسيدخلني الجنة بدلا من أن أدخل نار جهنم وأقول لنفسي إن حياتي على هذه الأرض جحيما لا يطاق فهل يكون الجحيم في الدنيا والآخرة والحمد لله فإن الله لم يجعلني وبإذن الله لن يجعلني أفعل اللواط أبدا حيث إن الله أعطاني نعمة أقولها نعمة حقا إن عندي سرعة قذف فلا تتطرق الأمور لما هو أسوأ وبعد قضاء شهوتي السريعة يعود عقلي إلي مرة أخرى كما أنني أرفض ذلك بشدة على مستوى وضعي الاجتماعي الذي يتمناه كثير من الأشخاص لأبنائهم وكذلك لأنني عزمت عزما أكيدا ألا أعود مرة أخرى لهذه الضلالات.فجحيمي آت من أن عقلي وديننا الحنيف يجرمان ذلك ويرفضانه ونفسي الأمارة بالسوء والشيطان اللعين يزينان لي الشهوات والمعاصي وأنا بين هذا وذاك أصبحت حياتي جحيما حيث إنني فرضت على نفسي قيودا شديدة مثل عدم التنزه بمفردي وأتثاقل بشدة في الخروج مع أصدقائي أصبحت أكره الخروج من المنزل وأتمنى لو لم أخرج منه أبدا حتى لا أرى أي شاب أبدا كما أنني والحمد لله أتجنب رؤية المسلسلات والأفلام سواء الأجنبية خاصة أو العربية وخاصة إذا كان هناك شخص يمكن الانجذاب إليه وكذلك والحمد لله أنا لا أرى الأغاني وحتى البرامج التي يظهر فيها أشخاص قد أنجذب إليهم. والسؤال الآن يا سيدي أنني أريد أن توضح لي بعض الأمور وهي: 1. هل أمنع مصافحة الرجال تماما مثل منع الأصحاء من مصافحة النساء حيث إنني يمكن أن أُفتن بشاب إذا رأيت يده في حالة أنني لم أر قدمه ظنا مني أن صاحب اليد الجميلة تكون له قدم جميلة أرجو المعذرة لأنني أتكلم بصراحة فقد كدت أفقد عقلي من حالتي الشاذة تلك. 2. وكذلك هناك شيء يؤرقني أنني أصلي في البيت ولا أذهب إلى المسجد إلا في صلاة الجمعة فقط حيث إن المسجد وللأسف الشديد يشكل بالنسبة لي وأنا أتألم لقول ذلك إغراءً شديدا وخاصة لو كان هناك شباب يصلون فيوسوس الشيطان اللعين إلي أن أرى أقدامهم التي تكون عارية بالطبع أو أجسامهم كما أنني أخشى من الصلاة بجوارهم حتى لا تتلامس أقدامنا حيث إنني أقوم بإبعاد قدمي وترك مسافة بيني وبين الشاب الذي يصلي بجواري إذا كان موجودا بجواري مع العلم أنا أحاول أن أبتعد تماما عن مكان صلاة أي شاب بالمسجد وخاصة لو انجذبت إليه وهذا يؤلمني أيضا لأن الرسول الكريم (ص) نهى عن ترك مسافات بين أقدام المصلين ولكنني أنا لست صحيحا مثل الآخرين ولذلك أُفضل الصلاة بمفردي في البيت وهذا ما أفعله الآن وأكتفي فقط بالصلاة يوم الجمعة التي أتمنى هي الأخرى أن أصليها في بيتي وكل هذا خوفا من أن أعود إلى ما كنت عليه لأنني أخذت بأركان التوبة وأتمنى أن يعينني الله على ذلك فهل تجوز الصلاة بالنسبة لي في المنزل وعدم النزول إلى المسجد وهل سيعطيني الله ثوابا على ذلك. 3. هل أنا من قوم لوط حيث إنني لم يكن لدىّ أصلاً رغبة في النساء وتركتها ورغبت في الشباب والرجال. 4. أتمنى لو أتعرف على شخص مثلي وربما نساعد بعضنا في العلاج علما بأنني وبكل صراحة بحثت ووجدت شخصا سالبا مثلي ولكن ليس عنده فتشية القدم هذا ما فهمته منه بطريق غير مباشر طبعاً وذلك عن طريق النت وقد تحدثت معه في التليفون إلا أنني وجدته عابثا لاهيا ولا يريد أن نكون أصدقاء مثل الأخوين حيث كنت أتمنى لو أعرف كيف أصل لهذا الشخص الذي كتب لكم الرسالة حيث إنه مثلي تماما ونفس حالتي في فتشية القدم اللعينة هذه وكيف يمكنني أن أتصل به ولا سيما أننا لا نستطيع الزواج مثل الأصحاء وربما نكون وحيدين في هذه الدنيا إذا تركنا أمهاتنا وآبائنا الذين نعيش معهما كما أنني أرتجف كثيراً حينما تلح علي أمي أو إخوتي أن أتزوج وأهرب من ذلك إلا أنهم عازمون على تزويجي بعد الانتهاء من تزويج أختي التي تكبرني حيث يتبقى أنا بدون زواج أنا أخشى ذلك كثيراً وتجدني أرتجف هلعا من ذلك إذ أنني كيف أتزوج وأنا لا رغبة لدي أبدا في النساء وأتمنى فقط أحداً يشعرني بعدم الوحدة ونجاهد في البعد عما نحن فيه ونعين بعضنا على فعل الأشياء الصالحة لنكفر عن سيئاتنا أو حتى شخصا يعرف طبيعتي المقذذة هذه ولا يزدري مني وأن يشعرني أنني لن أكون وحيداً في هذه الدنيا حتى يتوفاني الله وأنا على هذا الحال. 5. هل ادعوا الله أن يريحني من دنيتي ويأخذني إلى جواره فهل هذا يجوز في حالتي حيث إنني سمعت الرسول(ص) يقول فيما معناه ألا نتمنى الموت. 6. ماذا أفعل أكثر مما قلته لك فأنا أتألم بشدة والشيطان لا يتركني أبدا والآن المعركة شديدة بيني وبينه في أحلامي الشاذة إذ أنني استطعت أن أنتصر عليه في يقظتي بما قلته لك قبل ذلك إلا أنه في منامي يهاجمني بقسوة حتى أنني في بعض الأوقات أقوم من نومي حتى لا أسمح لخيالي الشاذ بالاستمرار رغم استعاذتي من الشيطان اللعين الذي يمكن أن تهدأ وسوسته إلا أجدني أنه يهاجمني في أحلامي بعد الاستغراق في النوم وأجد نفسي محتلما وهل لي فعلا علاج. فأنا أشعر حاليا بالخوف من كل شيء من المسجد من الشوارع من الشباب والرجال من المواصلات من الله الذي أخشى من لقائه بالرغم من أنني أتمنى رحمته بي وإدخالي الجنة وأن يتقبل توبتي ويصبرني على البلاء. أرجو أن تجيب على أسئلتي الستة كلها دون نقصان والحمد لله فقد تحدثت وأرحت نفسي حيث إنك يا سيدي أول شخص يعلم ذلك عني وأول شخص أتكلم معه هكذا بصراحة وأرجو أن تدعوا لي بأن يريحني الله مما أنا فيه وشكرا لموقعكم ولك على جعلنا نتكلم عن مشكلتنا تلك التي يعتبرنا البعض أننا لا يجب علينا أن نتكلم أو نتحدث وأننا ملعونين مع العلم أنني إذا لم أقدر أن الله قد حرم علينا تلك الأفعال المشينة المزرية نظراً لأنها لا تستقيم فعلاً مع الفطرة وأنا مقتنع بهذا تماماً فكما قلت لكم أن عقلي يرفض ذلك بشدة ولولا خوفي من الله وسوء العاقبة لكنت تماديت في ذلك علماً بأنني في تلك الأيام التي كنت أفعل فيها تلك الأعمال المخجلة التي شرحتها لكم وبكل صراحة وبعد الانتهاء من قضاء لذاتي المقززة هذه أشعر بالاحتقار الشديد بقي أن أشكركم على هذا الموقع الكريم وأتمنى حينما تصل رسالتي هذه أن تردوا علي لأنني منتظر بلهفة ردكم وإذا تأخر الرد أرجو أن ترسلوا لي أنكم ستتأخرون عن الرد حتى أنتظر ولا أمل من الانتظار معذرة على الإطالة يا سيدي مرة أخرى أرجوكم أرجو الرد عليّ. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 27/04/2004
الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين: ترددت كثيرا قبل أن أقرر نشر رسالتك وردي عليها، وترددي له أسباب متعددة منها أنه ليس لدي الكثير مما أضيفه، ولكن إشارتك الإيجابية حول الإجابة السابقة التي قرأتها لنا، والتي ساهمت في إعطائك بعض المعرفة والأمل، هذه الإشارة منك حسمت ترددي، وقلت لعل وعسى. وبداية دعني أعترف لك أننا في مجموعتنا التي تحاول تأسيس فكر وسياسة مستقلة ومنفتحة في تأصيلها وبحثها عن آفاق معرفة رصينة ومتجددة في مجال الصحة النفسية،، هذه المجموعة مازالت تبحث وتنقب، وتتساءل وتقترح حول أنواع الانحرافات الجنسية، ومنها ما تعارفنا على تسميته "أثرية القدم" وفي حالتك فإن مساحة الأب الذي كان غائبا باهتا تبدو هامة التأثير، ومن بعدها تأتي الميول التي بدأت مع تحريك مع قريبك، والتي جاءت في غياب أية معرفة جنسية، أو أية رقابة أسرية!!! وهنا يبرز سؤال لماذا يتطور هذا اللعب الجنسي الذي حدث مع ابن خالتك ليصبح شذوذا بينما يكمن ويضمحل في حالات أخرى مشابهة؟!!! هل هو غياب المعرفة وضعف التنشئة والرقابة الأسرية والوازع الديني يلعب دورا أساسيا هنا أيضا؟! ثم نأتي لما يمكن تصوره "بوصفه إزاحة" من التلذذ بأعضاء تناسل إلي أعضاء أخرى، وهنا نلاحظ الرمز في القدم حيث الدوس بالأقدام يحمل معنى الاستعلاء من الشخص صاحب القدم العليا فوق الشخص السالب، فهل يقدم هذا الفعل المتخيل أو التلذذ بوقوعه بديلا عن فعل المعاشرة المستقبح في ظل حكمه الديني، والخشية من تأثيراته العضوية؟! المواقع الإباحية تلعب دورا في تغذية الخيالات والشهوات المنحرفة، والأفكار التسلطية حول الأثرية تدخلنا في ثنائية الوساوس والأفعال القهرية - كما هي معروفة – ولكن هي ذات محتوى جنسي شاذ في حالتنا هذه. وفعل التلذذ بالدوس بالأقدام يحمل أيضا ملامح من المازوخية التي تبدو هنا من النوع الذي يحصل على إشباعه الجنسي عبر الألم النفسي بالإهانة أكثر مما يحصل عليه بالألم العضوي، كما في حالات أخرى. وبالنسبة لأسئلتك فإن منع المصافحة مع الرجال، أو الصلاة في المسجد ممكنة بمقدار ما تفيدك في السيطرة على الأفكار التسلطية..، والأولى أن تمتنع أيضا عن المواقع الإباحية، والمحادثات بالشات التي تغذي الخيالات والوساوس، ولا بأس بالتجريب بالاقتناع لفترة مع إخبارنا بالنتائج. أما كونك من قوم لوط فهذا يمكن أن يكون محل نقاش مدخله أنك في الحقيقة مريض، وتحاول البحث عن علاج، أما هم فيمكننا أن نفهم من الآيات التي ذكرت قصتهم أنهم إنما تركوا معاشرة النساء إلى الرجال مختارين، ومتبعين للشهوات مع محاربة من يتطهرون، والمجاهرة بهذا الانحراف، وشتان ما بينك وأمثالهم وبين قوم لوط، والله تعالى أعلى وأعلم. ولا أظن أن اتصالك بشخص من نفس حالتك سيفيدكما بالضرورة، ولو كان الأمر من باب التعاون المشترك في البحث عن حل أو علاج فإن هذا التعاون يمكن أن يتم عن طريق موقعنا ، ومازلنا نطمح إلى أن نتلقى جهدا ومعلومات أكثر عن الحالات المماثلة سواءً من واقع الخبرة الشخصية للمرضى، أو من خلال ما يتوصل إليه البعض من معلومات تفيد في العلاج، وربما –من باب البحث والتنظير– أن يكون اجتماعك أو ارتباطك بفتاة تفهم حالتك وتساعدك على الخروج منها أفضل لك، طبعا إن وجدت مثل هذه الفتاة الناضجة المتفهمة. وبعد ذلك وقبله أعتقد أن تحولك من موقف الضحية إلى دور البطل يمكن أن يفيدك كثيرا، ولا يتحقق هذا إلا إذا قررت الاندماج في خدمة الناس، وما أحوج الناس إلى العمل التطوعي في سبيل حل مشكلاتهم المتراكمة، وقد تقابل بعض الصعوبات في البداية، ولكن شعورك بأنك تفعل شيئا إيجابيا من أجل غيرك من شأنه إخراجك من الإطار السلبي الذي تُحبس فيه منذ سنوات الطفولة، فهل تفعل شيئا في هذا الميدان؟! وهل يمكن أن تقتنع أن هذا جزء من علاجك؟!! وأخيرا فإن الهلع والشعور المبالغ فيه بالقذارة والدنس، وبأنك "ملعون "!!.. الخ هذه الحزمة من الأفكار ليس من شأنه المساعدة في حل المشكلة علاوة على أنه قائم على الأساطير السائدة حول الانحرافات الجنسية بوصفها "لعنة من السماء"، وأصحابها كذا وكذا .. والحق ببساطة أنهم مرضى يحتاجون للعلاج، وهم جديرون بالاحترام إذا بحثوا عنه بجدية، لأنهم حينئذ يصبحون أفضل من الملايين من أصحاب العاهات النفسية الذين يعيشون بيننا، وأحيانا يتسلطون على رقابنا وأمورنا، ولا يتطلب أحدهم علاجا بل المزيد من الثروة والسلطة، ولا حول ولا قوة إلا بالله. نحن معك ومع غيرك حتى يهدينا الله إلى علاج نستطيع جعله أرخص سعرا ومتاحا للجميع، فلا تنقطع عنا، فإن الجدية والاستمرار هما علامات الأعذار إلى الله، ولكل داء دواء فلا تتردد في متابعتنا. ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الأخ العزيز السائل أهلا وسهلا بك، وشكرا على ثقتك بصفحتنا استشارات مجانين، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به أخي وزميلي الدكتور أحمد عبد الله، في رده عليك، ولكنني أود فقط أن أضيف أننا اتفقنا على تسمية الفيتشية "أثرية" من الأثر، بعد أن كنا اقترحنا لها ترجمة الكلف، حيث وجدنا أن ما يتماشى مع أشهر التفسيرات النفسحركية Psychodynamic وهو أن الفيتش إنما يمثل رمزا لجسد الأنثى فقد وجدنا كلمة الأثرية أفضل ترجمة للفيتشيةوإن كانت هناك نقطة أخرى مهمة مادمنا تكلمنا عن الحركية النفسية فالأصل في الأثرية أن يكونُ الأثر المتعلق به جمادا مفصولا عن الجسد الأنثوي (أو عن الموضوع الجنسي)فهناك فرق بين أن يكون الأثر قطعة من الكاوتشوك أو الملابس أو المعدن أو الحذاء إلى آخره، وبين أن يكونُ الأثر جزءً من الجسد الحي، ولما كانت القدم جزءً من الجسد الحي فإن اعتبار هذا الاضطراب أثرية هو أمرٌ محل جدل ما يزال وقد يكونُ من الأنسب اعتبارها نوعا من التعلق المفرط بجزء ما من الجسد الحي. وهو ما قد يعيدنا يوما إلى مفهوم الكلف، وأرى من المناسب إحالتك إلى ما ظهر على استشارات مجانين من مشكلات تتعلق بالأثرية فانقر العناوين التالية: فيتشية القدم والميول المثلية فيتشية القدم والميول المثلية متابعة ثانية عقدة الأقدام أم عشقها المازوخي ؟ عقدة الأقدام أم عشقها المازوخي ؟ متابعة ثانية غواية الأقدام الجميلة، وأحاديث الأذواق والسلع الأقدام والأسنان ومازوخية التخيلات ولا يفوتني أن أشير إلى تواتر التواكب المرضي بين الميل المثلي والمازوخية وأثرية القدم وهذا التواتر أمرٌ جدير بالتأمل لعلنا نستطيع الفهم أكثر، وأجدني في النهاية سعيدًا بأن يكونُ أمثالك من أصدقاء موقعنا مجانين، فتابعنا بأخبارك، وشاركنا بآرائك.