المشاركة الاولى
السلام عليكم ورحمة الله

أنا شاب في مثل عمر هذه الفتاة صاحبة مشكلة (باد جيرل)...لست سيئة ونحن معك, وأنا أقرأ مشكلتها, لم أتمالك نفسي,وأخذت في بكاء هستيري, ربما لأنني في مثل عمرها وأقدر معاناته, أستغرب كيف تأخذون الأمر ببساطة شديدة, وكلامي هنا موجه للأساتذة الذين قاموا بالرد على الأخت صاحبة المشكلة.

من الصعب فعلا أن يمر الإنسان بهذه المصائب وفي نظري الحياة لا تستحق أن نعيشها لأنها قاسية جدا, وصدقوني لو كنت أمر بهذه الظروف التي تمر بها هذه الفتاة, لكنت انتحرت, ما يدهشني أكثر، كيف استطاعت هذه الفتاة أن تصمد أمام كل هذه التيارات الجارفة؟

المشاركة الثانيه
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كنت أود حبيبتي أن تكون رسالتي خاصة لك ولا تتعجبي من مناداتي لكي يا حبيبتي إن لي قلب صغير و لكنه بفضل الله ورحمته يتسع لحب ربه الكبير ويستطيع التعرف على توائمه الذين يشاطرونه حب ربه

وأنتِ يا غاليتي منهم نعم ألا ينطق قلبك بلا إله إلا الله ألم يصطفيكِ ربنا الرحيم من بين 6مليار تقريبا و يجعلك تنطقين بها أتعلمين أننا متشابهتين يا أختي في أننا نحن الاثنتين وحيدتين أي ليس لنا شقيقات

أنا يا أختي(أتأذنين لي بأن تكونين أختي)لا أعلم شيئا عن علم النفس ولكن أكتب لكِ بكل تلقائية ولا أعلم كيف ستؤثر كلماتي عليكِ كل ما في الأمر أنني أحببتك وتمنيت لو أصبحت أختك(فهل تقبليني)

كنت سوف أنتهي أختي عند هذا الحد وأكتب لكِ حبيبتي ايميلي لكي تخبرينني بموافقتك أو رفضك لصداقتنا أو أخوتنا أيهما شئتِ ولكن خفت أن ترفضين صداقتي ثم لا أستطيع أختي أن أحذرك من عدو لنا رفض أن يسجد لأبينا آدم عندما أمره ربنا بذلك تكبرا منه وحسدا وأرجوكِ يا أختي لا تستمعي له سوف يقول لكِ أنكِ شيء حقير حتى يصيبك اليأس من رحمة ربنا ردي عليه وقولي له لا لقد أكرمني ربي وأسجد الملائكة لأبي آدم وطردك أنت من رحمته لحسدك وكبرك سيقول لكِ وما حسدي وكبري بجانب أخطائك قولي له إن أخطاءك لم تكنِ أنتِ السبب فيها وكنتِ حتى لا تعلمين أنها أخطاء وربنا لا يحاسبنا على أخطاؤنا ونحن صغار وقولي له أيضا أنكِ عندما كبرتِ و فهمتِ ندمتِ عليها واستغفرتي الله منها وقولي له أيضا إن الله قد تاب على من هي أفظع مني ذنبا سارة عندما كرهت خطأها وتركته واستغفرت الله منه لن أستطيع أن أشرح لكِ أختي قصتها فسوف تجدينها على موقع عمر خالد اختاري محاضرات الحياة عمرو خالد ثم اختاري خيمة كنوز ثم اختاري سارة بعد تقليب الصفحات

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(الناس تقولها عادة وأنا أقولها لكِ أختي دعاء)

عنوان ايميلي هو ********************

من فضلكم أرسلوه إلى أختي فقط ولا تنشرونه أو أرسلوا لي بايميلها إن وافقت على ذلك هذه السطور لا أريد نشرها إنما أوجهها لكم أنتم فقط قولوا لي أعزكم الله هل وفقني ربي في رسالتي إليها هل أستطيع مساعدتها أم سوف أزيد من همومها لقد قلتها أنا لا أمتلك أي خبرة كل ما أمتلكه هو قلبي الصغير الذي يتسع لحب ربي وحب كل من اصطفاهم ربي ليشهدوا بأن لا إله إلا الله وأن حبيبي محمد رسول الله
19/4/2004 

 
 ابنيتي الحبيبة صاحبة مشكلة (باد جيرل)...لست سيئة ونحن معك: لقد وصلتنا هذه المشاركات من أصدقاء لك عبر الانترنت يشاركونك همك ويودون أن تخفف كلماتهم عنك بعضا من أزمتك الطاحنة، فالحمد لله حمدا كبيرا على فضله الذي جعل أصدقاء صفحتنا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى،

الحمد لله فمنه سبحانه الفضل والمنة، وهو الذي يعطى ويمنح ويجود ويمنع، فهذه أختي الكريمة أمة الرقيب تحاول أن تذكرك بمعنى رائع وهو أن التائب حبيب الرحمن؛ فكيف بمن لم ترتكب ذنبا ولكنها كانت ضحية لظمأ الأخوة وإهمال الوالدين، كما تلفت انتباهك لحيل إبليس الذي يريد أن يبث في نفوسنا اليأس والقنوط من رحمة الله، ورسالتها –على قصرها- تحمل الكثير من المعاني الراقية.

أما أنت يابني الكريم فأدعوك ألا تغضب منا لأننا بالفعل لم نستهن بالابنة صاحبة المشكلة، ويعلم الله أن أشد المشاكل وقعا على نفوسنا هي مشاكل المغتصبات خصوصا من تتعرض منهن لهذا الابتلاء من قبل المحارم لأن الفتاة تطعن في مقتل لأنها تؤتى ويغدر بها من حيث تتوقع الحماية والأمان، ومن المعلوم أن من تتعرض لهذه الصدمة القاسية قد تصاب بحالة نفسية تعرف باضطراب ما بعد الصدمة، ولقد وجد أن حدة هذا المرض تزداد كلما زادت درجة قرابة الجاني للمجني عليها، وتخف حدة الأزمة إذا تعرض الجان لعقاب رادع، والمهم أن هذه الحالة بكل توابعها تحتاج للعرض على الأخصائي النفسي.

وهذا هو ما نصحناها به، والحالة تبين لنا أن معظم الأعراض التي تعاني منها هذه الفتاة هي نتاج للتحرشات القديمة، والمشكلة الوحيدة التي لا تمت لهذه التحرشات بصلة هي مشكلة جلوس الوالد أمام القنوات الفضائية، ونحن لم نتطرق لهذه المشكلة لأن صديقتنا لن تستطيع أن تتعامل معها في ظل ظروف مرض الوالدة.

وأهم ما في الأمر هو أن تهون على نفسك فنحن لم نستخف بالفتاة ولم نستهن بمشكلتها، ولتدرك يابني أنه رغم ما في الحياة من متاعب إلا أن بها أيضا الكثير من أوجه الجمال، وسعادتنا لن تتحقق وحياتنا لن تستمر إذا ركزنا على جوانب القصور والبلاء، والمهم أن نتلقى صدمات الحياة بظهورنا حتى تدفعنا الضربات المتكررة للأمام ولنتجنب أن تنزل الطرقات فوق رؤوسنا وتهوى بنا في الحضيض، وقد يكون هذا ما أحب أن ألفت انتباهك إليه؛ فالحياة لن تكون عسلا مصفى كلها وسيكون بها لحظات من الألم.

والإنسان المؤمن يعلم أن أمره كله له خير فإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، ومن هذا المنطلق أدعوك وحبيبتنا صاحبة الرسالة الأصلية لأن تحاولا الاستمتاع بالحياة كما هي، وأن تبذلا جل جهدكما بالمشاركة مع من حولكم لتغيير وجه الحياة المؤلم.

أشكر لكم تفاعلكم مع مشكلة صديقتنا وأغبطكما على حسكما المرهف والراقي وأدعو الله أن يعيننا على تجميل وجه الحياة.