هذا جناه أهلي علي وما جنيت على أحد. السلام عليكم و رحمة الله وبركاته: في البداية أحييكم وأشكركم على جهودكم. أود أن أطلب منكم عدم عرض مشكلتي على الموقع لأنه سيكون من السهل التعرف علي وأشكر لكم كتمانكم هذا أما مشكلتي فسوف أحاول عرضها في عدة فقرات. أنا فتاة لأسرة مكونة من الأهل وأنا وأخي منذ طفولتنا المبكرة وأمي مأخوذة تماما في عملها وتكاد أسرتها لا تحتل شيئا ليس من وقتها فقط بل حتى من تفكيرها, وأما أبي فكان يقضي وقته في العمل أو في التذمر والغضب الشديد من أي شيء. ولذلك كنت في طفولتي أقضي أوقاتا طويلة وحدي في المنزل فبدأت لا أذكر كيف ومتى ومنذ سن صغيرة أعيش في عالم من الأفكار أو التخيلات وكذلك بدأت أمارس العادة السرية في غياب الرقيب أو الأنيس. أنا لم أخلط يوما بين الواقع والخيال لكنني استعضت به عن الواقع فلم أعد أعمل كما كل الأطفال على التطور بشكل طبيعي لأنني كنت أعيش في عالمي الخاص وكانت نتائجي الدراسية ضعيفة جدا ولم أكن أستطيع التركيز في الدراسة أو أي شيء. ثم عندما دخلت في سن المراهقة شعرت أن هناك شيئا مختلفا ثم قرأت عن موضوع العادة السرية مصادفة في مجلة فقلت لأمي على كل شيء فأخذتني إلى طبيب نفسي ولم يستمر الأمر طويلا لأن أبي عرف كل الموضوع عندما قالت له أمي لتخبره بالنتائج وكان الطبيب قد قال أنه يلزم المراعاة واللطف. ثار غضب أبي ومنعني من الذهاب ثانية فخاب الأمل في العلاج.وهكذا استمر الحال بالنسبة للتخيلات أو الأفكار بالأحرى والأشخاص هم ناس لديهم ما ينقصني أو ما أريد أن أكون عليه, أنا بدلا من أن أهتم وأركز في أمر أو هواية أحبها أكون في هذا العالم شخصا يمثلها واستمرت دراستي ضعيفة وشخصيتي ناقصة. أما بالنسبة للعادة السرية أصبحت أقاوم لفترات طويلة ولكنني أحيانا أستسلم في إدمان، وخاصة بعد أن سافر أخي الوحيد والذي أحبه أكثر من نفسي إلى الخارج وأصبحت أقضي الوقت وحيدة تماما. أنا الآن في المرحلة الجامعية وأدرس كثيرا ولكنني لا أستطيع التركيز فتأتي نتائجي ضعيفة, وأحيانا بل غالبا تكون لدي تخيلات جنسية كثيرة بل أصبحت التخيلات في معظمها كذلك، وفي السنة الماضية أصابني ما أحس أنه الضربة القاضية لقد كان أخي يعاني ويشكو باستمرار من الغربة والوحدة وأهلي لا يعيرونه أي اهتمام فأصبحت أنا المسئولة عن مساعدته في مشاكله ثم جاء لزيارتنا قبل امتحاناتي الفصلية وكان يعاني من مشاكله ويقضي طول الوقت بجانبي ولو تركته لنام في سريري, فكان في كثير من الأحيان بجانبي عندما أغرق في التخيلات الجنسية، وهي تكثر عندما أحاول التركيز في الدراسة. عندما سافر أخي حزنت كثيرا واجتمع الحزن وضغط الامتحان علي وكنت في الصباح التالي حزينة جدا وأصابتني فكرة أنني لدي مشاعر جنسية تجاه أخي وجننت واستولت الفكرة على كل تفكيري، فلم أعد أستطيع التفكير بغيرها طول الوقت. ثم ذهبت لزيارة أخي وكنت بعد الامتحان قد فكرت في الموضوع قليلا فوجدت أنه كان مجرد اختلاط وليس أخي هو موضع أفكاري أبدا وقضينا وقتا رائعا في العطلة وهو رفع من معنوياتي فعدت إلى بلدي وأنا جيدة جدا وبدأت أعمل بجد وأنا في المرات القليلة التي أتمكن فيها من التركيز أحرز نتائج رائعة وتتألق شخصيتي. ما حصل أنني ومع اقتراب الفحص بدأت الفكرة تعود إلي، وذلك كنت في عالمي الخيالي أقول عن إحدى الشخصيات أنها ستخطب، وأثناء تفكيري فيها حصرت سهوا في الاحتمالات أخوها، فعادت الفكرة تلتهم تفكيري ولا تترك لي مجالا وأصبحت أفكر أيضا أنني قد أكون شاذة جنسيا والموضوع إنني أكون عادية وطبيعية وعندما ينتابني الوسواس عن الشذوذ أجد نفسي أطيل النظر أحيانا إلى صديقاتي ويجب أن أقول أن أياً من الوسواسين لم يظهر في التخيلات أبدا في المرة الماضية تحديت الفكرة عن أخي بالتفكير المنطقي ولكنني تعذبت كثيرا حتى وصلت إلى الراحة وأنا أحس أنني لا أستطيع خوض هذه التجربة مرة أخرى وأن هذا سيقضي على امتحاني. أنا أحس أنني أغرق وليس هناك من قشة أتعلق بها فأمي ليس لي أي علاقة بها بل إنها كثيرا ما تجعلني أعتني بها بدلا من أن تعتني بي. و يجب أن أقول أن أبي رجل ملحد لا يؤمن بالله سبحانه وتعالى وكان في طفولتنا يزرع هذه الفكرة في رأسنا الحمد لله أنني مؤمنة ولكنني وبتأثير أبي شككت كثيرا كما أنني لست متدينة ولذلك أخجل من الله سبحانه فلا أتجه إليه. أرجوكم أن تساعدوني فأنتم أملي وأكرر طلبي أن تبقى الرسالة لو سمحتم شخصية أشكركم جزيل الشكر وآسف عن الإطالة 7/5/2004
الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، وشكرا على ثقتك، أقترح على أخي: د. وائل أن ينشر رسالتك بعد أن يختصر منها ما يمكن أن يكشف عن شخصيتك، وذلك لتعميم الفائدة. عالمك الواقعي محدود.... فقير وبائس، ويلزم تطويره وترقيته لينافس عالمك الواقعي– على الأقل إن لم يغلبه، ويستحوذ على مكانته في تفكيرك وتنمية العالم الواقعي تبدأ بالخروج من قوقعة المنزل، ومن أسر الماضي، ومن قيود مشاعر الضحية بسبب إهمال الأب وانشغال الأم. أنت الآن أكبر وأكثر مسئولية، وأوسع حركة من أيام الطفولة، وتستطيعين الانتماء إلى جماعات اهتمام، وممارسة أنشطة وهوايات تكفل لك صقل شخصيتك التي تقولين أنها ناقصة، بل ومساعدتك على التركيز في المذاكرة التي تشتكين من ضعفك فيها، يمكن أن يكون الواقع جميلا بالصحبة المناسبة، والأعمال المفيدة، والأنشطة الممتعة، والنجاحات الصغيرة التي تتراكم فيشعر الإنسان أن لوجوده نفعا وطعما، ولا بأس بعد ذلك من الخيال، فهو أيضا جميل ومفيد وممتع شريطة ألا يكون بديلا أو معوقا أو مجرد هروب. الوحدة وضعف التكوين النفسي وميراث العثرات والسلبيات كلها عوامل تؤدي إلى المشاعر السلبية، والنتائج الدراسية الضعيفة، والعادة السرية، والإفراط في الخيال. ودون أن أطيل عليك أقول لك أنك تحتاجين لمراجعة الطبيب النفساني المتخصص أو المواصلة معنا على الأقل لاستكشاف ما تصفينه بقولك: "الوسواس عن الشذوذ"، وفيه وصف تسلط أفكار معينة على ذهنك، ولكننا نحتاج إلى تفاصيل أكثر حول هذه النقطة. وحتى نلتقي أذكرك بأن الله سبحانه وتعالى يفتح بابه بالليل والنهار لخلقه أجمعين البر والفاجر، المؤمن والكافر، وهو أفرح بعودة عباده التائبين، وهو يسعد بأنين وابتهالات العصاة، أكثر مما يسعد بدعاء العابدين كما في الأثر، فلا تخجلي منه جل وعلا، فكلنا وكل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون. وسننتظر رسالتك. ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، إفادتك أروع في الواقع من أن نخفيها عن متصفحي استشارات مجانين لأنها تصف أحد أشكال الأفكار التسلطية العابرة والتي لا نستطيع الاستناد لها وحدها وفي حدود ما ذكرت من معلومات للوصول إلى تشخيص بعينه، لكن طريقتك في العرض أروع من أن نحجبها، وقد جهلنا بياناتك فسامحينا، وليست لدي إضافةٌ بعد ما تفضل به أخي الدكتور أحمدعبدالله، وقبل أن ترسلي لنا بقية التفاصيل، غير إحالتك إلى عناوين منتقاة من على استشارات مجانين ستجدين فيها ما يفيدك إن شاء الله، فانقري العناوين التالية: الحزن المزمن والهروب بالتخيلات تقول الفتاة : تخيلات جنسية ؟ أم استرجازٌ بالتخيل ؟ الوسواس القهري في الأفكار ، علاج معرفي ! الخروج من الشرنقة للشمس والزهور التعويض في الحلم الخروج من الشرنقة للشمس والزهور "متابعة مصيدة الوساوس وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.