الأفلام الأباحية السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أشكركم على هذا الموقع و أتمنى أن الشخص الذي يدرس سؤالي يكون متفهما وأمينا. مشكلتي هي ببساطة الأفلام الإباحية. بالرغم من كوني متزوج من 4سنوات و أب لطفلة عمرها سنة فإن حبي وتعلقي بهذه الأفلام مستمر (وهذا شيء تعلم به زوجتي_حتى أنني أحب أن تكون بجانبي عندما أشاهد هذه الأفلام) والحقيقة أنني أتمتع بالجنس مع زوجتي عندما أو بعدما أشاهد هذه الأفلام. ولا أحس بهذه المتعة الحقيقية عندما أمارس الجنس مع زوجتي بدون مشاهدة هذه الأفلام. مع العلم أن هذه الأفلام لا تؤثر (إن شاء الله) على ديني والتزاماتي الدينية فأنا أصلي الصلوات بأوقاتها (حتى صلاة الفجر) وأصوم (وحتى أنني أغض البصر عن النساء في الشارع مهما كن عاريات أو متبرجات ونحن في بلد فيه من العري و التبرج ما لا يتحمله بشر لكنني ولله الحمد عودت نفسي منذ أن تزوجت أن أغض البصر والحمد لله فأنا مستمر على هذا من حينها)- ولكن (وهذا الكلام والله حقيقي) أنني كل ما منعت نفسي من هذه الأفلام- وهي فترات طويلة حيث من 4سنوات الزواج لم أسمح لنفسي بمشاهدة هذه الأفلام إلا لمرات- أشعر بالكآبة وأنه لا يوجد ما يبهجني ويروح عن نفسي حتى أنني أصير قليل الضحك ولكن عندما أسمح لنفسي بمشاهدتها أصبح أكثر سعادة و نشاطا و إتقاداً ذهنيا وعاطفيا وبالطبع جنسيا وأقل عصبية وكآبة (أرجو أن لا تقول أنني أبالغ فهذا حالي والله الذي لا إله سواه). أرجو أن لا أكون أطلتك عليك لكن هناك بعض الأمور الأخرى التي أود أن تعرفها قبل أن تجيبني. 1- أنني إنسان ناجح في عملي ولله الحمد ولا أشاهد هذه الأفلام للهروب من واقع. 2-أن أخلاقي أنا و زوجتي متدينة ومتفهمة وملتزمة أن شاء الله 3- أنني من أصل عربي وهذا واضح وأنني بدأت مشاهدة هذه الأفلام من عمر 10سنوات!!! و لها أثر كبير في نفسي 4- لقد وجهت سؤالي إلى حضراتكم لما سمعت عنكم من اعتدال الرأي و قوة التأثير ووجود الأساليب الحديثة للتهذيب الديني والتي تبتعد عن الترويع والتهديد كأسلوب وحيد فإنني أعتقد أن ديننا سمح ومرن ويحل الأمور بالعقل والمنطق. وشكراً مقدما على جهودكم وأرجو أن تجيبوني بسرعة (الآن إن أمكن) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 08/05/2004
الأخ الكريم: سلام الله عليك ورحمته وبركاته، في البداية أدعو الله أن يبارك لك في ابنتك، أما بالنسبة لمشكلتك التي أرسلت لنا بها فأعتقد أنني لا أحتاج أن أخبرك بحرمة ما تفعله حيث تسمح لنفسك وتدعو زوجتك لأن تشاركك الاستمتاع بمشاهدة أناس تجردوا من إنسانيتهم وقبلوا أن يهبطوا لمرتبة قد تكون أدنى من مرتبة البهائم.ولكن المشاكل المترتبة من وراء إدمان مشاهدة هذه الأفلام تتجاوز مسألة الحرمة، فأنت تقول الآن أن مشاهدة هذه الأفلام تمنحك قدرة أكثر على الاستمتاع بالممارسة الجنسية مع زوجتك، ولكن الاستمرار في هذا الإدمان يصيبك بعد فترة بنوع من البلادة الجنسية أو الزهد في ممارسة الجنس مع زوجتك، وهذه أول المصائب. أما المصيبة الثانية والتي قد تصيبك كما تصيب زوجتك هو عشق الصورة المصنوعة فالنساء على الشاشة (والرجال أيضا) أكثر إغراءً وإثارةً مما هو موجود في الواقع، وتبرير هذا ببساطة هو أن هذه الصورة هي لقطة كاميرا يحشد فيها المخرج والمصور كل ما يملكه الممثل أو الممثلة... يحشد كل معاني الإثارة والإغراء. أما المصيبة الثالثة فتكمن في أن من يدمن مشاهدة هذه الأفلام يظل يلهث وراء سراب المتعة غير المسبوقة والمتعة الكاملة، وفي هذا السباق المحموم لا يشعر الإنسان أبداً بالرضا عما يجده بين يديه. أخي الكريم: الأمر يحتاج منك لأن تتبع برنامجا علاجيا للتداوي من هذا الإدمان، كما يحتاج منك لأن تغير مع زوجتك بعضا من نمطية حياتكما وذلك بالاشتراك في بعض الأنشطة الهادفة، وكذلك بتطوير حياتكما الجنسية وذلك بالمزيد من الحوار والمزيد من التعلم لفنون ومهارات هذه الممارسة من خلال المصادر العلمية، مع دعواتي أن يبارك الله لك في زوجتك وأن يعينك على نفسك وأن يرزقك التقوى في السر والعلن. ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخ العزيز السائل أهلا بك وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافةٌ على ما تفضلت به الأخت الدكتورة سحر طلعت، غير أن أحيلك إلى ما ظهر على موقعنا مجانين من مقالات أو مشكلات تتعلق بالموضوع فانقر الروابط التالية بالفأرة: في الجنس وغيره أخطر مما يسمي الجنس والعولمة: الحلال والحل علي ظهر الخيل: صور متنوعة لانحراف الرغبة علي ظهر الخيل: صور متنوعة لانحراف الرغبة مشاركة نطاق الشذوذ الجنسي ؟ في سكرة الجماع ؟! مغتاظة في بلاد العجائب كما أزيدك فيما يتعلق بسؤالك عن حكم شرعي، أنني قرأت أن بعض الفقهاء المسلمين القدماء كان لهم رأي أعتبره شاذا في وقته ويتعلق بالفرق في الحرمة بين النظر إلى جسد المرأة العارية وبين النظر إلى انعكاس صورة مستحمة في الماء على سبيل المثال، ولكن المشكلة يا عزيزي لا تقف عند حد اتخاذ المشاهد الجنسية كفاتح للشهية مع زوجتك وإنما الأمر أعمق من ذلك بكثير كما وضحت لك مجيبتك الدكتورة سحر طلعت، وكما عرفت من الروابط التي أحلناك إليها، فاتبع ما نصحتك به مجيبتك مستعينا بالله تعالى على نفسك، وتابعنا بأخبارك.