يرافقني ليل نهار منذ نعومة أظافري تفتحت عيوني عليه فأدركته قبل أن أعرف اسمه، طول العشرة لم يجعلني أحبه بل أمقته.
أتمنى أن أتخلص منه ولكنه كخيوط العنكبوت تلتف حول إرادتنا فتحطمها وتغتال أرواحنا فتجعلنا لا نعرف للحياة لونا ولا طعما، كم أتمنى أن أحطم قيودي فأحيا بدونه أرى الشمس وأشعر بدفء حرارتها، أستنشق عبير الصباح فينعش قلبي ولكنه رابض هناك يخرج لي لسانه يتحداني أن أتركه.
كم عذبني سنوات حتى اعتدت على وجوده أصبح جزءً من نفسي لم يعد يؤلمني كما كان يفعل فحين تستسلم لقيودك لا تشعر بها حقا هل عرفته؟ إنه هو الخوف هذا الشعور الذي يجتاحك كطوفان يقتلع كل فرحة في قلبك إنه أول درس نعلمه لأبنائنا مع الأسف ينمو ويكبر مع الأيام حتى لا أراه قد توحش واستأسد، ولكن تمهل فمعركتي لم تنتهي بعد لم ألقي سلاحي سأقاوم ما دمت أحيا.
أعلم أنها ليست بالمعركة السهلة ولكن حين تدافع عن كيانك ووجودك، فللمعركة وقع آخر ستكون المعركة سجالا بيننا إذن تهزمني أحيانا وأهزمك حينا ولكن أبدا لن أستسلم.
واقرأ أيضًا:
الحب أم الذكاء هو ما يحتاجه أبناؤنا؟؟ / مدونات مجانين في طريقي للعيادة النفسية / قصر أحلامي