(الأنا والآخر) اللغة نظام اجتماعي، أما الكلام فهو الفعل الذاتي الذي يطوع هذا النظام الاجتماعي لمقاصده وإن خضع له، واللغة سابقة على الكلام كسبق المجتمع على الفرد، في الآونة الأخيرة نسمع كلام كثير يحمل في مضمونه آراء شتى، إذ كل متحدث يطوع كلامه ليخدم فكرته وبما يقبله النظام الاجتماعي، نسمع كلام مؤيدين ومعارضين مع، ضد، يسقط، يرحل، إصلاح، ديمقراطية، مندسين، مخربين، محبين، جرذان، مهووسين، حشاشين، مهربين بالروح، بالدم، ناشطين، معتقلين، حقوقيين، منتهكين الحريات، قمع، وقهر من القهار الجبار، اقرأ المزيد
كل الشعوب العربية، وعلى كبر مساحة الأرض التي تضم ملايين المقموعين العرب، قالت كلمتها، وبإصرار المضحي بالدماء قبل الأموال: لا للدكتاتوريين... جميع العرب بلا استثناء، جميع التجمعات التي لازالت تُناضل وتتعذب وتتظاهر في الساحات والميادين وترى شبابها يُقتل ويُسجن ويُستلب بكل معنى استلاب الحقوق، في زمن حقوق الإنسان التي تُقرها جميع المواثيق الدولية والمنظمات الإنسانية، والتي يُقرها المنطق والعقل والضمير الإنساني والرغبة في حياة آمنة بلا عنف اقرأ المزيد
(222) وباء الديمقراطية لقد انتقلت عدوى الثورة، بنفس معدل سرعة انتشار فيروس الأنفلونزا، إلى كثير من البلاد العربية ذات المناعة الضعيفة. ولكن العدوى الكبرى والتي ستصل إلى حد تسميتها بوباء الديمقراطية ستأتي لاحقاً بعد ممارسة المصريين في الخارج لحق التصويت في الانتخابات التشريعية والرئاسية. (223) إسرائيل من ورق اقرأ المزيد
عندما اشتد إيقاع أحداث الثورة التونسية ولم يكن واضحا بعد إلى أين تسير المقادير بالناس رفعنا يوم الثلاثاء 11 يناير 2011 استفتاء على مجانين نتساءل فيه: ما يحدث في تونس في رأيك عزيزي المتصفح هو: ووضعنا عدة اختيارات، ولم يطل بقاء هذا الاستفتاء كثيرا لأن الرئيس التونسي هرب يوم الجمعة 14 يناير، وما يهمني الآن هو أن 4% من 226 (هم الذين أجابوا الاستفتاء السريع) رأوا أن ما يحدث في تونس هو: مخطط خارجي لزعزعة الاستقرار في ذلك البلد الآمن، وخارجي اقرأ المزيد
(218) فاتكم الحمار افتكرت فيلم خالد يوسف "حين ميسرة" وأنا أشاهد على عبد الله صالح وهو بيصرخ في الشعب اليمني ويقول لهم "فاتكم القطار... فاتكم القطار"، قلت في بالي أنت عايز حد يقول لك قطار إيه يا ابن العبيطة هو أنت عملت في اليمن قطار. اقرأ المزيد
ما تشهده المنطقة العربية من ثورات وانتفاضات والتي تدعو إلى إسقاط الأنظمة العربية الطاغية والمتسلطة على مدار عقود، لا يوجد خيار إلا الانحياز الكامل إلى إرادة هذه الشعوب من أجل حريتها وكرامتها بوطنها، وأن سقوط وزوال هذه الحكومات هو هدفٌ أساسيٌّ بحد ذاته، وأن المحاولات التي تقوم بها بعض الحكومات العربية الرامية إلى إصلاحات دستورية لتُعطي مزيداً من الحرية وهامشاً من الديمقراطية، تؤكد بدون شك حجم الخطر الذي تشعر به هذه الحكومات من ثورات شعوبها؛ اقرأ المزيد
فكرة هذا المقال جاءت من التكرار المستمر للجميع الصغار والكبار لكلام القذافي وبن علي ومبارك.. في الآونة الأخيرة، كيف أن كلام الأب الرمزي أصبح موضع سخرية، وفاقد المصداقية، لا شك أن الكلام هو السمة البارزة لبني الإنسان، لذا أردت ومن منظور تحليلي إلقاء بعض الأفكار لاحتواء وتحليل الكلام الحدود الصلة بين الكلام واللاشعور.. لذا ارتأيت عنونة مقالي هذا بما يلي: "سنزحف عليهم: ملايين من الصحرا إلى الصحرا. اقرأ المزيد
سبق وأن أكدنا على أن تزامن الثورات العربية ووجود كثير من القواسم المشتركة بينها لا ينفي وجود خصوصيات تُميز كل ثورة عن الأخرى، وبالتالي ليس بالضرورة أن تكون ثورة شباب فلسطين تقليداً للثورات الأخرى لعدة أسباب أهمها أن المُبدع لا يُقلد!! وشباب فلسطين كانوا مُبدعين للفعل الثوري والانتفاضي من خلال انتفاضة 87 وانتفاضة الأقصى 2000؛ وهي ثورات شعبية قادها الفتيان والشباب من حملة الحجارة وراميي المقلاع قبل أن تُخرب الأحزاب هاتين الانتفاضتين، أيضاً لا يمكن اقرأ المزيد
من مرحلـة اللون المتأمركة إلى مرحلة العطـر الوطني العابق عــزيزي القارئ؛ لقد تركتنا ثـورة الياسمين التونسية وسط إرباك الانتقال من اللون إلى الرائحة العطرة. وهي أيقظت لدينا ملاحظات لم ندونها لكنها تركت بصماتها في ذاكرتنا. من كرم وصبر وعلمية الزميل سليم العنابـي وصولاً إلى الإرادة الصلبة وقبول التحدي لدى الزميل جمال التركـي إلى انفتاح الزميل أنور الجرايـة. اقرأ المزيد
أثارت تصرفات معمّر القذافي وخطاباته واستخدامه العنف مع المتظاهرين في الأسبوع الأول لانتفاضة (17فبراير) تحليلا لأطباء نفسيين خلص معظمها إلى أن الرجل مصاب بالبارانويا والوساوس والهوس. ولأن هذا الحكم صادر من اختصاصيين فان الناس تصدّق بهذا التشخيص تصديقهم لطبيب مختص بأمراض الجسم يشخّص مريضه بأنه مصاب بالسرطان مثلا. وإذا كان التشخيص صحيحا، أعني أن القذافي (وحكّاما عرب آخرين) مصاب بأمراض بعضها عقلية تدخل ضمن الذهان، فإن المنطق يطرح هذا السؤال: اقرأ المزيد