اكتساب صفات شخصية هشة
"انفصام الشخصية وحالات اكتئاب في المنزل" حالة إحباط جديدة!
السلام عليكم ورحمة الله، أعزائي أطباء مجانين، أنا صاحبة استشارة سابقة بعنوان اكتساب صفات شخصية هشة أو "انفصام الشخصية وحالات اكتئاب في المنزل" استشارتي كانت قبل عام تقريبا.
أولا أحب أن أشكركم جزيل الشكر على ردكم فقد كان يحتوي على الكثير من المواساة.
كانت توصيات الدكتور سداد كالتالي :
•رغم أن أول نصيحة يمكن تقديمها لك هي الخروج من البيت والعيش بعيدا عن العائلة، ولكن هذا من الصعب تحقيقه في ظل ظروفك الاجتماعية.
•في عين الوقت لا أظن بأن الزواج بهذه الصورة هو خطوة بديلة للخروج من البيت لا توجد لديك قناعة في خطيبك ولا يبدو أن لديه قناعة فيك.
•حاولي التركيز على تعليمك فمن خلاله يمكن هجر البيئة العائلية والدخول في جامعة بعيدة عن البيت.
•حاولي أيضاً مراجعة تصرفاتك الفردية والعناية بالتغذية وتوسيع شبكتك الاجتماعية.
•عليك الآن بناء شخصية قوية جديدة واكتساب العلم والمعرفة العلم والمعرفة قد تعوضك عن الماضي والحاضر وقسوة الزمان عليك .
لم أنفصل عن خطيبي فقد رفض ذلك بشكل قاطع وأصر على حل خلافاتنا معتذرا ومؤكدا بأنه مقتنع بي وقد تزوجنا منذ شهرين تقريبا، وفيما يتعلق بالتركيز على الدراسة والعناية بالتغذية وتوسيع الشبكة الاجتماعية فقد اتبعت تلك النصائح وكان لها آثار إيجابية فقد أصبح وزني مناسبا وتخرجت من الثانوية بمعدل 97%.
لكن معدلي لم يكن كافي لدخولي إلى أي مجال صحي سوى دبلوم التمريض ذلك أن القبول في الجامعات معتمد على اختبارات أخرى للدولة والتي لم أتمكن من اجتيازها بدرجات حسنة، أحسست بإحباط شديد لفترة 6 أشهر تقريبا، اكتسبت الوزن الذي فقدته وانعزلت عن جميع أقربائي وأصدقائي، شعرت بالحرج الشديد من أهلي وأقاربي لأنني لم أقبل في كلية جيدة والتحقت بكلية رديئة تطلب معدلات أقل من معدلي أصلا، أحسست بأنني مجرد خيبة أمل لأمي وسببت لها مزيدا من الإحباط رغم أنها لم تعبر عن ذلك أستمر في مقارنة نفسي مع أبناء وبنات خالتي وأشعر بالمزيد من الإحباط والخجل.
تخصصي الآن هو الكيمياء وهو تخصص مستقبله شبه معدوم لأنه يتضمن التعليم فقط ولسبب ما نادرا ما يتم توظيف معلمات جدد في الدولة حتى أنني لا أرغب في أن أكون مدرسة أصلا، هناك مجال لإكمال الدراسة والابتعاث ولكن لا أعتقد بأن درجاتي ستؤهلني للحصول على بعثة أو أي شيء من هذا القبيل، لا أعتقد بأن لدي القدرة على إنجاز أي شيء فقدت ثقتي بنفسي وأعتقد بأنني مجرد إنسانة فاشلة تعاني من إحباط وحالات اكتئاب متكررة ولا منتهية وكثيرا ما أتخيل نفسي قد انتهى بي المطاف في مصحة عقلية غالبا عندما أخلد للنوم أتمنى ألا أستيقظ أبدا.
على الرغم أنني لازلت محافظة على الصلاة إلا أنني - وللأسف - أصليها بدون خشوع أي أنني أصليها لأنها واجبة فقط، لم تعد علاقتي مع الله كما كانت لأنني أشعر بالخيبة على الرغم من علمي أننا لا نعبد الله فقط ليستجيب لدعواتنا ولكنني كنت متأملة جدا في رحمته وفي إيجاد اليسر بعد العسر.
تمنيت دائما أن تكون لي القدرة على تغيير شيء في المجتمع ولكن أعتقد بأني مجرد شخص آخر على الكوكب وليس لي أي أهمية.
أصبحت أكره نفسي كثيرا وأكره كوني أنثى ذلك أن معدلات قبول الطلاب الذكور أقل من الإناث ولو أنني ذكرا استطعت من الالتحاق بالمجال الهندسي، سبب آخر لكره كوني أنثى هو الزواج في الواقع؛ مع شعوري بعدم القدرة على الإنجاز أشعر بأن حياتي أصبحت تقتصر على القيام بأعمال المنزل وممارسة الجنس.
وطبعا الجنس له قصة أخرى، ثقافتي الجنسية قليلة بشكل مخجل، التجربة الأولى كانت سيئة جدا بسبب توتري المفرط وتسرع زوجي، أحيانا أسأل نفسي لماذا تزوجت العادة السرية أكثر متعة من الجنس الفعلي ذلك أنني نادرا ما أشعر بالإرجاز في بعض الأحيان أشعر بالمتعة وفي أحيان أخرى ينتهي الأمر بشعور زوجي بالذروة وشعوري بالتخدر أو التعب أو الملل حتى.
أتمنى منكم مساعدتي في حل مشكلتي هذه وهي الشعور بالإحباط والغباء الشديد، أريد أن تكون لي القدرة على إنجاز شيء ما في حياتي لأشعر بأن لها معنى، أريد أن أتخلص من حالة الإحباط دون الوقوع فيها من جديد كلما مررت بظروف سيئة لا قدرة لي على تخطيها، وكم أتمنى أن أستعيد صلتي الوثيقة بالله تعالى.
أتمنى أن تقدموا معونتكم لي مرة أخرى فليس لي بعد الله أحد غيركم....
الاستشارة الأولى :
(اكتساب صفات شخصية هشة
............................................................................................................
............................................................................................................
............................................................................................................
د. سداد جواد التميمي
23/1/2013)
02/04/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
سعدت بردك ونجاحك في تجاوز العديد من الأزمات هناك عدة جوانب لرسالتك سأتعرض لها الواحدة بعد الأخرى.
1- لقد كان إنجازك في الاختبارات رائعا جداً رغم كل الظروف السلبية التي حاصرتك قبل عام والدخول في خطوبة وزواج هذا أكبر دليل على امتلاك مقدرة شخصية ستساعدك على مواجهة تحديات المجتمع الذي يميز بين الذكر والأنثى بصورة مخجلة على ضوء ذلك لا تهملي نفسك ولا تستلمي لأية ظروف قاهرة.
2- لو سنحت لك الفرصة لدراسة بكالوريوس التمريض (وهو متوفر في كل بلاد العالم) فافعلي ذلك وتحولي من دراسة الكيمياء مستقبل الخدمات الصحية وتطورها يعتمد على تطور خدمات التمريض وليس الطبية كما يتصور البعض وهذا الاتجاه كثير الملاحظة في العالم المتطور وستصل هذه الظاهرة إلى العالم العربي قريباً كادر التمريض يمثل 80% من القوى العاملة الصحية ومالياً وإداريا أقوى بكثير من الكادر الطبي وتعدادهن في الغرب لا يقل عن تعداد الجيش الصيني هناك اختصاصات لا عدد لها في مجال التمريض وفي جميع الفروع والممرضة قادرة على الوصف الطبي وعمل جميع الفحوصات التي كان يعملها الأطباء فكري في هذا الأمر وبعدها يمكنك أن تدخلي التمريض بعد انتهائك من الكيمياء (وهذا يعطيك امتيازا مقارنة بالآخرين) وتحرصي على الحصول على بعثة لدراسة الماجستير في أحد اختصاصات التمريض في الغرب نهاية هذه الفقرة هو لا تهملي دراستك وعليك بوضع خطة للمستقبل.
3- لم أكن مقتنعاً بزواجك لأنه لا يلبي طموحاتك الشخصية رغم ذلك حدث ذلك وعليك بالتعامل مع الحاضر والعمل تدريجياً على تسلطك على البيت والزوج والتحكم بزمام الأمور لا يتم ذلك إلا بتوطيد علاقتك مع زوجك بالإكثار من الحديث معه والعناية بمظهرك وصحتك وجمالك هذا لا يختلف عن عناية القادة والزعماء بمظهرهم أمام الناس فكيف بزوجة لديها القدرة على الزعامة داخل بيت الزوجية.
4- العلاقة الجنسية تميل إلى التطور تدريجياً وصدقت القول بغياب ثقافة جنسية حرمك منها المجتمع الذي تعيشين فيه هناك عدة مقالات نشرها الموقع العام الماضي حول الحياة الجنسية للمرأة القاعدة هي أن تعملي على التحكم في العلاقة الجنسية مع زوجك وتحرصين على اكتساب المتعة منها رغم أنفه ربما زوجك يفتقر أيضاً إلى الثقافة الجنسية وعليك أن تتعاملي معه وكأنه عشيقك وحبيبك وصديقك قبل أن يكون زوجك.
فكري بما كتبته أعلاه وراسلي الموقع ثانية وفي أي وقت.
لا يوجد دليل على إصابتك باضطراب نفسي فأنت ضحية الظروف التي تحيط بك.وفقك الله وأسعدك.
واقرئي على مجانين :
والدي فصامي وأخي فصامي وأنا ..؟؟؟
ويتبع >>>>: اكتساب صفات شخصية هشة م1