الخوف الوسواسي من الشذوذ م1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تخونني لغتي حقا في التعبير عن مدى الشكر والعرفان لموقع مجانين والأستاذ الدكتور وائل أبو هندي على مساعدته لي في محنتي لست أدري قد تكون هذه آخر متابعة لي حول مشكلتي المتعلقة بالوسواس القهري من الشذوذ الجنسي كما أشرت في الرسالة السابقة فقد ذهبت لطبيب طلبا للعلاج المعرفي السلوكي بالإضافة للعقار الذي وصفه لي إيستالبرام 10ملغ وقد باشرت معه الحصص وكنت أحس بتحسن كبير كما لاحظ
الاهتمام بالتفاصيل حقا فأنا أهتم بأدق التفاصيل حتى أنه عندما يحكي لي شخص حادثة أستفسره حول كل جوانبها الدقة فأنا أهتم بإنجاز الأعمال على أحسن وجه
الذكاء وكثرة أعمال المنطق والعقل في التفسير والإبهار في طريقة الكلام فدائما ما يصفني بالنبيه
العفوية في التعبير والحديث والتعامل مع الآخرين
وجود تاريخ من التحرشات الجنسية وليس الاعتداءات تؤثر علي حالتي النفسية
كثرة السرحان والشرود الذهني وأحلام اليقظة
فرط الشعور بالمسؤولية فأنا أتعرق وأخجل مثلا عندما يقلل أحد الطلاب الأدب مع أحد الأساتذة
الملل والكسل أحيانا
الشعور بالنقص من سمنتي 110 كلغ وشكل مؤخرتي وطولي 1.71 فدائما عندما أقف مع أحدهم أقارن طولي بطوله
في الصغر كانت تأتيني نوبات من الهياج وعدم القدرة على التفكير في منتصف الليل وتكرر الأمر منذ عامين وهذا في رأيي قد يكون دليلا على شيء ما خصوصا أن أخي مصاب بالاضطراب الثناقطبي ولكنه نفى ذلك وهو قد عالج أخي من قبل
مراحل العلاج كانت كالآتي تحسنت بنسبة 70 بالمئة على العقار وحده مدة 3 أسابيع 10 ملغ
ثم بدأت بالمعرفي السلوكي وكنت أتحسن قطرة قطرة ووصلت إلى تحسن كبير 80 بالمئة أو حتى 90 بالمئة في بعض الأيام ولا أشعر إلا بشعور خفيف بالرغبة في التقبيل أو مد يدي وأيضا شعور خفيف خلفي
ثم طلب مني خفض الجرعة إلى 5 ملغ وفعلت ثم طلب مني القيام بتمارين التعرض والعودة بعد شهر لكنني لم أقم بها بكل صراحة فأنا لا أتحاشى الأماكن والأشخاص لكنني لا يمكن أن أجلس مع شخص ما وأقوم بتخيل الشعور الخلفي أو مد يدي لقضيبه لا أريد استدعاء الشعور بالوسواس إن صح التعبير
ما هي استراتيجيات منع الانتكاسة في حالتي فالطبيب لم يقم بها
وشكرا
03/04/2014
رد المستشار
الابن الفاضل "أسامة" شرفت ونورت... تسأل في آخر إفادتك هذه سؤالا هو عن ما هي منع الانتكاسة استراتيجيات وتتهم طبيبك المعالج بأنه لم يقم بها.... ومن أدراك؟ الحقيقة أنه أنت الذي لم تقم بها كما طلبها منك فما كان يطلبه منك معالجك من القيام به من تمارين التعرض المدعوم بالتخيل هو جزء لا شك من منع الانتكاس.
نحن ننصح مريض الوسواس القهري بعد إتمام برنامج العلاج المعرفي السلوكي بقولنا: اجعل العلاج المعرفي السلوكي جزءاً من نمط حياتك العامة.... مثلا قاوم التأكد من الباب كل مرة تغادر فيها المنزل، قاوم التردد في البدايات كتكبيرة الإحرام أو التسمية للوضوء، قاوم الرغبة في تكرار الوضوء كل ذلك فقط بأن تهمل الفكرة وتنطلق...إلخ، وتذكر دائما أن نمط الحياة الصحي المتوازن والفهم الصحيح لقدراتنا كبشر سوف يساعدك في تنفيذ ذلك في حياتك.
قولك: (لا أريد استدعاء الشعور بالوسواس إن صح التعبير)... إن كان ما يصلنا من هذه العبارة صحيحا فذلك معناه أنك تهرب من التعرض لما يستدعي الوسواس يعني ما زلت تحتاج لفهم أعمق وتطبيقات أكثر لتمارين العلاج المعرفي السلوكي خاصة التعرض ومنع الاستجابة فجوهره أن تستحضر الوساوس لتهملها أي أنك تستفزها وتضع نفسك في موضع يشجع زيادة الوساوس وزيادة الشعور بها ثم تلتزم بعدم الاستجابة!! أتمنى أن تكون فهمتني؟
يبدو من حديثك هذه المرة ووصفك لنفسك وجود بعض سمات الشخصية القسرية أو الوسواسية، وهذا يعني أنك تحتاج تدريبات أطول ونقاشات أعمق خلال إعادة الهيكلة المعرفية لتغيير سمات في شخصيتك، وهو مشوار طويل قد تريد السير فيه وقد لا تريد -نعد طبيبك المعالج بطلا إذا قرر القيام به.
سؤالك عن علاقة حالتك باضطراب الثناقطبي الذي أصاب أخاك هو سؤال مهم وجدير بالطرح، خاصة في ظل الملاحظات الإكلينيكية العديدة ونتائج الدراسات التي تظهر معدل تواكب عالٍ بين الوسواس القهري واضطراب الثناقطبي 21% وهو معدل يقارب ضعف معدل تواكب الوسواس القهري والاكتئاب الجسيم 12% وأن مرضى الثناقطبي أكثر عرضة للإصابة بالوسواس القهري بما يقارب الضعف أيضًا (1,7% ).. لابد أن طبيبك المعالج مهتم بهذه المسألة، وهو أقدر مني على تقييم الموقف.
ويتبع>>>>> : الخوف الوسواسي من الشذوذ م3