الفصام واضطراب الهوية الجنسية م
أهلا دكتور سداد
بعد مرور 6 أشهر من العلاج عند طبيبي الأخير أخبرني بأنه وصل للجرعة القصوى من العلاج معي والأدوية والجرعات المستخدمة كالتالي؛ سوليان 200، لاميكتال 200، ديباكين 200، وصرف لي دواء جديد اسمه سيركويل للقلق والنوم 50 في البداية ثم رفع الجرعة لل100 مغ،
بعد أن عدت للبيت وبحثت عن اسم الدواء الذي أعطاني إياه باسم ريزال وهو الإسم التجاري للسركويل المصنع لدينا في بلدي مما سبب بامتعاضي كثيرا وأخبرته بأنه لا يصلح أن يصرف لي دوائين للفصام ورد علي وقال بأن تركيبته مختلفة عن السريكويل وسبب إعطائه لي هو كثرة شكواي من القلق والخوف والرهبة من الناس
في الهدف من وجهة نظره أن يجعلني الدواء أنام ويخفف القلق في نفس الوقت مع أني أعلم تماما بأن هذا الدواء لا يصرف للقلق بعد بحثي عنه في النت وقراءة الروشتة والذي صار بأن نومي أصبح ثقيلا جدا وكدت أن أدمن على الدواء لولا أن تصرفت من نفسي وقطعته بعد مرور شهر وكنت أنام لمدة 13 -15 ساعة في اليوم مع جفاف في الفم والحلق مزعج عند النوم ولأستيقظ إلا بقوة وأشعر بنكد شديد وغم في القلب .
يوما بعد يوم بدأت ألاحظ أن الأدوية لا تأتي بمفعولها ونفسيتي وروحي المعنوية بدأت تهبط للحضيض والسيروكويل زاد القلق عندي بدل لا يحسنه وزاد الطين بلة ولا أستطيع أن أخبرك يا دكتور ماهو الفرق عندما أكون في حالة جيدة أو سيئة لأني بدأت أتعود على هكذا وضع فقط
هو ذاك اليوم عندما شعرت براحة نفسية لمدة يوم ونصف وكنت أظن أنه بسبب الاميكتال وكنت أعاني تلك الشهور بأني أحاول أن أحارب شعوري باضطراب الهوية الجنسية في مرة كنت أشعر بضيق في التنفس وتارة أشعر بصداع في الرأس ومازلت إلى الآن أعاني من آلام جسمانيةولا أعلم حقا ما علي بالضبط ولا أتوقع منكم حتى شرح أو إيهامي بأني أعاني من شيء آخر!! ولا ألومكم بصراحة.
ذهبت عنده في ما بعد وكان كل مرة يقيس ضغطي ويجده مرتفعا ويقول مازحا وهو يدق أصابعه في الطاولة لماذا يا فيصل الضغط عندك مرتفع!! فأرد عليه وأقول بسبب الضغوط النفسية بتأكيد فأنا وجهي دائما ما يكون معبس وهناك مثل السواد مابين العينين والأنف من شدة الضيق الذي أشعر به.
فقرر أن يخفف لي من الأدوية فأنا أخذت ثماني حبات في اليوم إلى حبة من الاميكتال وحبة من الديباكين وحصل جدال شديد بيني وبينه في موعدي الأخير عنده وامتعاضي الشديد من أدوية مثبتات المزاج لأن في الأصل المزاج عند الإنسان متقلب هكذا من عند الله ولا يحتاج لأدوية كي يستقر ومن الدواء المنوم المزعج.
فأخبرته أني أريد أن أترك الأدوية والاستمرار فقط على السوليان كي لا أتعرض لهجمة من الفصام مثل السابق فبدأ بوصف جميع الأعراض التي مررت بها من شعوري بالأنوثة إلى شعوري بالحاجر الذي أشعر به بيني وبين الناس وأصر على أن مرضي هو جزء من الفصام بينما أصريت على أن الله خلقني هكذا لا أقل ولا أكثر!!
فعندما سمعني هكذا أتحدث قرر أن يصرف لي حقن طويلة المفعول لعدم انتظامي في مواعيد نومي فأنا الساعة البيلوجية عندي ملخبطة وتعودت على أنام وأستيقظ متى ماشئت فمثلا أنام الساعة تسعة الصبح وأستيقظ ستة المغرب اليوم الذي بعده أنام الحادية عشرة الصباح وأقوم الساعة ثمانية وهكذا ومع كل جهودي في محاولة تغيير مواعيد نومي أبت أن تفلح.
فاعترضت وأخبرته بتجربتي المريرة مع الكلبيكسول فكنت أتصرف كطفل صغير عمره خمس سنوات عندما بدأت باستخدام الإبرة وأخبر كل من هب ودب بأني مريض نفسيا وثقل في اللسان وانفلات في الأعصاب لدرجة أني لم أكون أقوى السيطرة على عملية خروج البول والغائط عندي وحصول الانتكاسة كما سميتها سابقا في الاستشارة الأولى .
أخبرني بأن هذه الإبره قديمة ولم تعد تستخدم الآن وأنه سيعطني بدلها إبرة أظن اسمها السونسيتا (الأنفيجا بشكل أدق.. وكأني لم أشتكي من هذا الدواء قبل وتركي له وبمباركته لي!!) أو الريسبريدال كونستا ولكن بشرط أن أوافق أنا ووالدتي على ذلك وكأنه يخلي مسؤليته تقريبا ويضعها على عاتقنا نحن.
وأخبرته بأن سعرها فاحش ولست مستعدا أن أحمل أهلي هذا المبلغ وقدره من المال كل أسبوعين (700-900 ريال تقريبا) وفي اعتقادي لن يستطيع دفع هذا المبلغ سوى الأسرة الحاكمة لدينا لهذا الدواء؛ وكذالك أضرارها فعندما قمت بالبحث عن الدواء وجدت أن أعراضها مشابهة جدا للكبيكسول واسأل مجرب ولا تسأل طبيب لدرجة أن نتائج البحث قليلة بخصوص مستخدمي الرسبريدال وكانوا يشتكون منها كثيرا.
وأيضا كان يطلب مني أن أبحث عن عمل وأن أشتغل الآن وحالا!! وكأن البحث عن العمل بهذه السهولة وإن وجدته فأقل شيء إاجراءات القبول تأخذ أشهر وإن اشتغلت فلن أكمل لمدة يوم ونصف بالكثير.. ويطلب أن أختلط مع أهلي وأهل الحارة ولعب ألعاب الفيديو جماعيا وبعض من هذه الأشياء أقوم بها فعليا ولكن لم تقدم ولا تأخر.
أخيرا قررت على البقاء على السوليان 200 والاميكتال 100 عند الاستيقاظ من النوم وديباكين 100 قبل النوم لأني شعرت بشعور غريب في الصدر غير مريح إذا لم أخذ الديباكين قبل النوم وقطعت السيركويل فأصبح نومي خفيفا وجيد وقل عندي التوتر والقلق مع هذا فأنا لا عيش أفضل أيامي ويبدو أني دخلت في دائرة مغلقة ولست مستعدا أن أعود عند الدكتور بعد الذي الحدث فأنا أريد أن أحافظ على ما تبقى من قواي العقلية.
نصائحكم.
وكل الشكر لكم
08/05/2014
رد المستشار
شكراً على مراسلتك.
بصراحة ليس لدي ما أقوله سوى حسناً فعلت.
ما أحب أن أنصحك به هو:
1 - عقار السوليان أو الأميسلبرايد Amisulpiride هو العمود الفقري لعلاج الفصام والجرعة تتراوح بين 200 إلى 1200 مغم يومياً
ويستحسن تعاطي نصف الجرعة الكلية أو ربعها صباحا والبقية ليلا.
2 - لا ضرر من استعمال اللامتروجين (لاميكتال) Lamotrigine ولكن لا تزيد الجرعة.
3 - إن كانت جرعة الديباكين 100 مغم فهي بصراحة لا شيء ويمكنك التخلص منه. إذا كانت الجرعة 1000 مغم فراسل الموقع ثانية.
4 - حافظ على إيقاعك اليومي في النوم والفعاليات المنتظمة.
5 - حاول تسجيل الأعراض التي تداهمك. تصف الأعراض ومدتها وقوتها وتراسل الموقع كل 3 أشهر.
6 - عليك العناية بالتغذية الصحية واقرأ المقالات المنشورة على الموقع.
وفقك الله وفي انتظار رسالتك القادمة.
ويتبع>>>>>: الفصام واضطراب الهوية الجنسية م2