الفصام واضطراب الهوية الجنسية م1
مرحبا
بعد مرور سنة من العلاج لا أشعر بأي تحسن وكأن الأدوية فقدت مفعولها
حاليا أستخدم سوليان 200 مغ ولاميكتال 200 مغ واليركا 300 مغ
لا أشعر بفائدة من دواء الاميكتال واليركا
وطلبت منه أن يبدل لي غير هذا الدوائين
لكنه رفض
واستجاب مرة واحدة وجربنا البروزاك
ولكني أخبرته بأنه لا ينفع أن يعطيني مضادات الاكتئاب مع مثبتات المزاج
ولكنه تجاهل هذا الأمر وقال عادي
بعد مرور شهر من استخدام البروزاك 20 مغ
بدا له أن حالتي ساءت أكثر
أخبرته بأني لا أشعر بالأمان بالخروج من المنزل
وأن هناك رجلا بدا لي بأنه يحمل بعض المشاعر لي
ويقلدني في حركاتي وفي كل شيء
والأمر هذا أزعجني وظننت أنه معجب بي
إنني أرى ذلك وأشعر به أيضا.. لكن أنتم أيها الأطباء لديكم رأي آخر.. لا أعلم ما هو
ولا أظن أني أتوهم وجود هذا الشخص.. أو أني أتهمه.. لأنه موجود فعلا.. ولكنه لم يعد يحضر في المكان الذي أذهب إليه.. مما أراحني قليلا
أعاني من قلق شديد وخوف من المجهول.. شعور مزعج بأني هناك مكروه سيحصل لي.. وانقباض شديد في القلب.. لا أشعر بالراحة على الإطلاق.. وأخاف من أناس لا يؤذون حتى النملة.. ابنة أختي تسبب لي رعب لا أعلم ماهو؟ كنا مقربين جدا في السابق خصوصا مع بداية العلاج.. كانت تدعمني كثيرا.. أما الآن فأنا أراها غريبة وأكره وجودها في المنزل.. ولا أستطيع أن أنطق حرف واحد أمامها.. فهي تكون مصدر إزعاج لي.. وبدا أن قلقي انعكس عليها أيضا..
هكذا دائما أنا.. لدي عقدة منذ الصغر.. بأن هناك قد يعرفون ما أشعر به.. الخوف والقلق والرهبة من الآخرين.. وكان لي أصدقاء يعيروني بذلك.. هناك شخص كان دائما ما يتنمر علي.. ويهزأ بي.. ويخبرني بأني أخاف منه لأنه رجل!!!
كان لي أخ غليظ يعيش معنا في المنزل.. ولم أكن أشعر براحة لوجوده.. لكنه طلع الآن.. ولم أهتم له كثيرا.. لكني أخاف على مشاعر ابنة أختي كثيرا.. لا أريد أن أؤذيها..
أكره كثيرا اعتمادي على قلبي.. وأحاسيسي.. يبدو لي بأني أمتلك الحاسة السادسة.. فأنا أعرف إذا كانت هنا مصيبة ستحدث لي.. وأحلامي عبارة عن أحداث مستقبلية تتشكل على شكل رموز.. أفك الرموز أنا أحيانا أو أجعل غيري يفعل ذلك..
بنظر إلى المشكلة.. تبدو سخيفة جدا ولا أظن أصحاب الموقع سيتعاطفون معي.. عندي قراءتي لاستشارتي أدرك تماما كم أنا ضعيف الشخصية وحساس.. ولا أظن أني أستطيع العيش ومجابهة الحياة الواقعية مادمت أعيش في عالمي الوردي
أخبرت الدكتور بما حصل لي مع ابنة أختي.. وكان تحليله غبيا جدا وقال (هل أنت خائف أن تفكر فيها بطريقة جنسية؟) وهو يعلم تماما بأني لا أميل للنساء أصلا..
بعد ذلك قرر أني أترك دواء البروزاك وأعود له بعد أسبوع بعد ذهاب مفعول الدواء من الدم.. وعدت له ولكن نفسيتي في الحضيض.. فقرر أن يرفع دواء السوليان إلى 400 مغ .. كل أسبوع آخذ خمسين حتى أصل لل400 خلال شهر لأني الآن آخذ 200مغ.. ويبدو لي أنه شك بأن أعراض الفصام عادت لي.. وقال لي بأنه رفع الجرعه بسبب الوساوس والشكوك والحساسية والقلق.. وهذا الأمر سيسعد الدكتور سداد لأنه حسب نصيحته بأن علي أن أركز على دواء السوليان
السؤال الذي يطرح نفسه الآن.. هل حقا أن مريض نفسي أو عقلي؟ أم أن أنا فقط مدلل ولا أستطيع مواجهة الحياة؟ وهل خلطة الأدوية التي أستخدمها الآن صحيحة؟ مع العلم أن أخذ الأدوية مع البيبسي.. فهل أثر ذلك على الأدوية؟ مالذي حدث بيني وبين ابنة أختي؟ هل حقا الشعور الذي نشعر به من الممكن أن يشعر به الشخص المقابل؟ هل يمكن للناس أن يعرفون ما بداخلنا طبقا لنظريات المورائيات؟
بالنسبة لاضطراب الهوية الجنسية.. فأنا رأيت أناس يعانون من القلق أيضا حتى بعد التحول.. أليس الغرض من تغير الجنس هو الحصول على الراحة النفسية؟
أحب أن أوجه التحية إلى الدكتور سداد جواد التميمي.. فهو دكتور رائع بمعنى الكلمة والله يكثر من أمثاله على مقدار العلم الذي يمتلكه.
الشيء الجيد الوحيد هو أني بدأت أكسب بعض الصداقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. وأضع صوري كذلك.. ولدي صديق في الحارة الكل يقولون عنه مجنون.. وربما هو مصاب بالفصام أيضا لكن ساءت حالته ولم يتم الاهتمام به.. رائحته سيئة جدا ولا يهتم بنظافته.. لكن هذا لا يمنع أن أصادقه..المشكلة بأني أمرض وتنتكس حالتي عندما أحادث الناس.. يسيطر علي الخوف ولا أستطيع النظر في عين من أتحدث إليه.. ويكون الجو مشحون بالقلق والتوتر.. وألاحظ القلق في من أحادثه بسبي.. فهل هذا صحيح يا دكتور؟
أحد أسباب خوفي هذا أن يكتشفني الناس على حقيقتي.. بأني جنس ثالث.. لدي أيضا شيخ المسجد في حارتنا وأعتبره كصديق لي.. في آخر مرة حادثته كنت أنظر إلى عينيه ومسترخي تماما.. مما جعل الشيخ يظن بأني شفيت من مرضي وأني أحسن من أول.. حدث ذلك بعد الاستغفار والدعاء.. وأيضا أصحاب محل الحلاق وهم أخوين اثنين لا أكف المحادثة معهم.. إن لم يكن أحد موجود في المحل طبعا.. وأخي الذي يكبرني بخمس سنوات إذا خرجنا مع بعض يقول لي بأنه إذا جلس معي يشعر بأنني أفضل من صديقيه الاثنين المقربين له.. لكنه الآن صار يتجنبني كثيرا لقلقي الشديد واهتزاز شخصيتي..
هناك أناس يحبونني مثل ما أنا.. وهناك أناس يبغظوني أشد البغض على ماعليه أنا.. فقدت كثير من الناس الذين يعزون على قلبي وهذا يحزنني كثيرا.. ولا أعرف ما السبب؟؟ جربت أن أترك الأدوية قبل سنة.. لأنني شككت بأن الذي يحصل لي بسب الأعراض الجانبية.. الشيء الوحيد الجيد بأن علاقتي بأهلي أصبحت قوية.. ولا أكف عن الحديث معهم.. لكني أخاف من العالم الخارجي..
ثم تعرف ما الذي حصل بعد ذلك من كوارث في استشاراتي السابقة.
شكرا لك
18/10/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وثقتك به.
سأجيب على استشارتك حسب تسلسل الفقرات.
1 - من الصعب تبرير استعمال عقار البريكابلين (لايركا Pergabablin –LyArica) فهو عقار يستعمل لعلاج نوبات الهلع أحياناً وتخفيف الآلام الناتجة من الأعصاب. أما اللامتروجين فلا بأس به في الاكتئاب المصاحب لاضطراب الثناقطبي الثاني وأنت غير مصاب به. لا أظن أن هناك مبرراً سريريا لاستعمال مضاد للاكتئاب في هذه المرحلة.
2 - تشير إلى الشك في أن أحد الرجال يحمل مشاعر لك وربما معجب بك وهذه عملية زورانية Paranoid Process ومرتبطة بمرض فصام لا يزال نشطاً.
3 - الخوف والقلق والاعتقاد بأن مكروهاً ما سيحدث لك هو أعراض ثانوية كثيرة الملاحظة في الفصام المزمن الذي لم تتم السيطرة عليه مع استعمال العقاقير.
4 - كذلك الأمر في تفاعلك مع الآخرين ومنهم الأخ الأكبر حيث يمكن تفسير ذلك بهشاشة شخصيتك بسبب الفصام. أما تفسير الطبيب الذي تشير إليه فأنا أشاركك الرأي.
5 - لا تزال جرعة السوليان دون الجرعة العلاجية ولا داعي لهذا الرفع التدريجي للجرعة حيث أن جرعة 400 مغم يومياً هي الجرعة الأولية ويتم رفعها مع عدم استجابة المريض إلى 600 مغم يومياً وبعدها 800 ومن ثم 1200 مغم يوميا (600 مغم صباحاً و600 مغم ليلاً). عليك بتناول العقار مع الماء وليس المشروبات الغازية.
6 - مع عدم الاستجابة للعقار بعد 6 أسابيع يتم البحث عن عقار بديل وبجرع علاجية وليست مجهرية.
7 - مع عدم الاستجابة للعقار الثاني بصورة مرضية يبدأ الطبيب في الحديث عن استعمال عقار الكلوزابين.
8 - لا يوجد فرق بين اضطراب عقلي ونفسي فجميعها اضطرابات طبية نفسية.
9 - لا تترك الأدوية أبداً.
وأخيراً أحيي فيك شجاعتك ومواجهتك للمرض بجرأة وأنا واثق على مقدرتك على تجاوز هذا المرض في المستقبل.
لا تستسلم للمرض وجادل من يعالجك.
وفقك الله.
ويتبع>>>>>>>: الفصام واضطراب الهوية الجنسية م3