السلام عليكم،
أنا عمري 14 سنة، أمارس العادة السرية منذ وقت طويل لكني لم أُدخل شيئا في مهبلي، خارجيا فقط ودائما بلاقي مادة بيضاء لزجة ليست لها رائحة تقريبا في ملابسي الداخلية مع العلم أني لم أبلغ بعد وخايفة كثير لكون فقدت عذريتي وما بعرف إذا رح يجيني دم الحيض ولا لاء صديقاتي إلي معايا بالقسم كلهم جتلهم دورة، واسئلتي هي
ماذا تعني المادة اللزجة البيضاء؟؟؟
هل العادة السرية هي السبب في عدم بلوغي؟؟؟
هل سأبلغ أم لا؟؟؟ وشكراااااا
11/1/2015
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله؛
الإفرازات الخارجة من المنطقة التناسلية عند الأنثى عند الإثارة الجنسية نوعان، نوع يتم إفرازه من غدد محيطة بفتحة المهبل عند الاحتكاك وبداية الإثارة ويسمى فقهيا بالمذي، وهو لا يوجب الاغتسال، والنوع الآخر أكثر بياضا ولزوجة ويصدر عن عنق الرحم ولا ينزل غالبا إلا عند حدوث هزة الجماع والتي يهتز فيها الجسم كله عند الوصول إلى أقصى درجات اللذة الجنسية، ويكون ذلك غالبا إلا بالجماع أو بإدخال جسم صلب آخر غير القضيب إلى داخل فتحة المهبل، وهذا النوع يجب الاغتسال بعده.
وسواء أكانت الإفرازات المشار إليها من السائلة من هذا النوع أو ذاك (ويرجح أنها من النوع الأول) فإنه لا علاقة بين نزول الدورة الشهرية وبين هذا الأمر، فالدورة الشهرية يبدأ نزولها غالبا في الفترة ما بين الحادية عشرة والرابعة عشرة من العمر وتقدمها أو تأخرها يخضع لعوامل هرمونية يفرزها المخ والمبيض ولا تتأثر مطلقا بالإثارة الجنسية أو العادة السرية أو الإفرازات المصاحبة لها.
مع ملاحظة أن الإثارة الجنسية ممكنة قبل نزول الدورة وحتى في سن الطفولة حيث تتميز المنطقة التناسلية بوجود نهايات عصبية كثيرة مما يجعل هذا المنطقة ذات حساسية خاصة حتى قبل البلوغ. ويعتبر نزول الإفرازات المهبلية رد فعل منعكس (أي تلقائي) للإثارة المباشرة (أي بالاحتكاك) أو غير المباشرة (أي بشماهدة المواد المثيرة وما شابهها).
وتنصح السائلة بتجنب الإفراط في استثارة الغريزة الجنسية بشكل عام لأن ذلك قد يؤدي إلى نوع من الإدمان على مثل هذه السلوكيات مما يضيع الأوقات ويشغل الذهن في غير فائدة. وننبه إلى أنه في حالة هذا الإفراط يصبج السلوك الجنسي مخرجا لشتى أنواع الضغوط النفسية مما يؤدي إلى عدم مواجهة المشاكل والواجبات الفعلية المطلوبة من الإنسان والهروب منها إلى الممارسة المشار إليها.
هذا بالإضافة إلى خطورة تطور هذه الممارسة من ممارسة ذاتية إلى ممارسة مع الغير وما يترتب على ذلك من أخطار جسيمة. فيرجى الاتفات إلى ان الله عز وجل خلق هذه الغريزة لحكمة وفائدة عظيمة إذا استخدمت في إطارها الصحيح وهو الزواج وحسن العشرة، فإذا استخدمت في غير موضعها فلها أضرار جسيمة أيضا.
وشكرا
واقرئي أيضاً:
العادة السرية والإفرازات الموجبة للغسل