الشذوذ الجنسي والزواج
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد, لا أدري من أين أبدأ مشكلتي ولكن سأقصها عليكم بكل صراحة وبترتيبها الكرونولوجي, لما كان عمري حولي 10 سنوات (على حسب ما أتذكر) اكتشفت أني أمارس الجنس مع ابني خالتي أحدهما يكبرني ب 3 سنوات والآخر بسنة واحدة فكنا نتبادل الأدوار أي نمارس سالب وموجب ولكن لا أدري متى بدأ ذلك بالضبط, ومع مرور الزمن لما أصبح عمري 12 سنة تطلقت أمي وأصبحت أعيش معها ومع إخوتي (2 ذكور وأنثى) دون حنان الأب مع العلم أنني الأصغر في إخوتي وكنت لما ألتقي بأبناء خالتي في العطل نمارس الجنس
إلى أن صار عمري 14 سنة توقفت عن ممارسة الجنس مع أبناء خالتي ووصلت دراستي في الثانوية وتعلقت بفتاة وأحببتها لمدة 3 سنوات وتمنيتها أن تصير لي زوجة وصارحتها بحبي لها لكن ردة الفعل كانت قوية جدا فقالت لي أنها تحبني كأخ لها وأنا في تلك الفترة كنت في أول سنة جامعية وكنا ننام شخصين في الغرفة فساءت حالتي النفسية كثيرا وأصبحت كثير الصمت وكان جميع أصدقائي يتوددون إلي ويستفسرون عن حالي ويحاولون مواستي, وذات يوم أتى أحدهم إلى غرفتي وعرض علي أن نتفرج على فيلم سويا, فتفرجنا على الفيلم التايتنيك وفجأة شعرت برغبة في داخلي بأن أمارس الجنس مع صديقي هذا, فأصبحت أتودد إليه وطلبت منه أن ينام إلى جانبي فلم يعارض الفكرة وننمنا سويا في سرير واحد ومارست معه الجنس وكنت معه موجب فقط ولم يعترض, فأصبحنا تقريبا كل شهر نمارس الجنس سوايا لمدة 4 سنوات إلى أن أتاني يوما وقال لي أن ما نفعله حرام ومن الكبائر ويجب أن نتوب وقررنا عدم ممارسة الجنس مرة أخرى
ولكن المشكلة أني أصبحت كلما أرى شخصا وسيما وجميلا أرغب بأن أفعل به ويتبادر إلى ذهني صورته معي في السرير وكنت أحيانا أصل إلى مبتاغي وأمارس الجنس عليهم ولكن أندم وأتوب مرة أخرى ودمت على هذه الحالة مدة 3 سنوات إلى أن أصبحت أعتبر جميع البنات كأخوات لي فلا أنظر إليهن نظرت سوء ولكن الذكور عكس ذلك تماما والذي كان يشجعني أكثر الخبيثون للخبيثات والطيبون للطيبات فأقول يجب أن لا أزني مع أي امرأة وأن أغض بصري ولكن مع الذكور لم أستطع ذلك والمشكلة الأكبر هو أنني منذ حوالي 3 سنوات تقدمت لخطبت بنت وتعرفنا على بعضنا جيدا وبعد خطبتها جاءتني فرصة عمل في الصين فأتيت وفي نيتي أن أتزوج بها وتلتحق بي ولكن هنا في الصين وجدت كل شيء مباح وباب الرجس مفتوح على مصراعيه فواصلت في ممارسة الجنس على الذكور ومنذ حوالي شهر فكرت مع نفسي وارتابني شعور بأنني لا أستطيع الانتصاب على أي أنثى كانت وأدركت بأني إن تزوجت بتلك الفتاة فسوف أظلمها فقررت فسخ الخطوبة وفعلت,
أرجوكم ساعدوني لكي أعود إلى طبيعتي فأنا أريد أن أكون أسرة وأصبح زوجا صالحا وأبتعد عن كل الماضي الأليم وكل الذكور وأن أتوب إلى الله توبة نصوحة لا رجعة بعدها المعذرة إن أطلت كثيرا لكني شرحت القصة بالتفصيل ومن أين بدأت, جزاكم الله كل الخير وتقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير
4/3/2016
رد المستشار
نشكر لك لجوءك للموقع أيها السائل الكريم، وأتمنى إفادتك...
1. رغم التعثر العاطفي في علاقتك بالإناث فأنا لا أعتبر أن هناك فشلا حقيقيا على مستوى العلاقات الجنسية الطبيعية. أفترض أن علاقة الحب التي استمرت 3 سنوات تحمل في جوهرها الانجذاب الجنسي تجاه الأنثى وأفترض أن انتكاستك بعدها تحمل في جوهرها رد فعل غاضب لم تجد التعامل معه بحكمة ومسؤولية.
2. التوبة النصوحة والرغبة الصادقة في أن تكون أبا وتكون أسرة هي المحرك الحقيقي نحو التخلص من "الممارسات المثلية" في حالتك سواء كنت سالبا أو موجبا.
3. ينبغي التوقف عن هذه الممارسات أو حتى التخيلات الجنسية المثلية وبدلا من ذلك تقوية رغبتك في النساء، والسعي نحو علاقة ناضجة مع امرأة بعد تقييم فسخك الخطوبة السابقة بشكل صريح وحقيقي ومواجهة نفسك بحقيقة "فكرة أنك لن تنتصب فوق امرأة." الأفكار يمكن دحضها بسهولة طالما كانت أفكارا عادية وليست وسواسية. السلوك المثلي في حالتك يبدو كسلوك مُتَعَلَّم، وبعكس عملية التعلم عن طريق معالج متخصص تستطيع التخلص من تلك الممارسات طالما هي غير متوافقة مع ذاتك.
4. للمزيد، يمكنك الاطلاع على الروابط التالية:
هل أنا مثلي؟ أريد حلا
المثلية أو الشذوذ الجنسي: هل من علاج؟ نعم!
Transformation of Sexual Orientation تحول التوجه الجنسي:
الشذوذ الجنسي: انحراف أم تنوع
وفقك الله وتابعنا بأخبارك