تشخيصك غالبا كما قال طبيبك! م
متابعة
شكرا على صبركم الكبير، أنا على يقين أن العلاج النفسي هو الحل لكن للأسف ليس متوفر
كلما قرأت ردكم أزداد حيرة ولا أعرف طبيعة مرضي لهذا تمنيت منكم إعطاء تشخيص دقيق، فأنا كمريض أشكو مشكلتي للطبيب الذي يقوم بالتشخيص
أبدأ أولا بالعلاج الدوائي
هو مفيد وضروري في حالتي لكنه ليس كاف فمثلا عندما أقتنع أني لست مصابا بالوسواس القهري تذهب عني حالة القلق وجميع الوسواس والعكس صحيح
أنا دائم التفكير وكأن التفكير ليس له نهاية فمثلا لا تزعجني فكرة ما أو وسوسة ما عندنا تخطر في ذهني بل يذهب تفكيري مباشرة إلى الوسواس القهري هذا هو المحور الذي تدور حوله مشكلتي وكأنني أعيش في فلم نسجته من رأسي ومما قرأت على النت
أعاني من إرهاق دائم وصعوبة في النوم والاسترخاء، هناك رعشة في اليدين أي عصبي لا أعرف كيف تبدأ عملية القلق لكنها عندما تبدأ فمن الصعب إيقافها
عند إيقاف الدواء أول شيء يحصل لي هو قلق وهلع وزيادة في نبضات القلب وقلق شديد وحساسية مفرطة اتجاه الأصوات العالية والضوضاء والتعرق والأفكار تغزو ذهني كالسهام
بمجرد شرب الدواء تذهب كل شيء يعني عندما يزول القلق والهلع تذهب كل الوسواس فأبدأ في محاولة لفهم حالتي وهنا تبدأ المشكلة فكلما أردت معرفة ماذا يحدث لي وأفكر في كل ما حدث يبدأ مسلسل عنوانه يتمحور حول فكرة الوسواس القهري
فعقلي لم يستوعب أن كل تلك الأفكار والقلق والهلع هي مجرد إفراز لعملية القلق فأنا حسب اعتقادي أن القلق هو شيء بسيط وكذا الهلع لهذا فإن عقلي يفسرها على أنها وسواس قهري
أرى أن الحل الأول لمشكلتي هو الجانب المعرفي أن أعرف ماذا يحدث لي وما هو تشخيص مرضي هذا هو همي الوحيد فالذي حدث لي هو ليس مجرد صدفة بل كأنني أنا الذي تسببت في مرضى الذي بدأ على شكل نوبات هلع ثم ما زالت نوبات الهلع تظهر من حين لآخر بشكل فجائي
2/6/2016
وفي اليوم التالي أرسل أيضًا:
تشخيصك غالبا كما قال طبيبك
ما زلت في حيرة من أمري كلما قرأت جوابكم أدرك أنني لا أفهم شيئا فآخر جواب لكم فهمت منه بأنني مصاب باضطراب الوسواس القهري هذا حسب فهمي القاصر لأنني لست عالما مثلكم، سألخص بعض الأمور التي ربما تكون مفيدة
قبل أن تبدأ مشكلتي أتذكر جيدا أنني أصبحت "عصبي جدا وسريع الغضب"
بدأت الحالة بنوبات هلع ليلية ثلاثة نوبات أو أكثر
بعدها نوبتا هلع كاملتين أحسست بأنني على وشك الموت وسأصاب بنوبة قلبية
عند متابعتي عند الطبيب النفسي وخلال الخمس سنوات من معاناتي فقد استمرت نوبات الهلع والتي تظهر من حين لآخر بدون سبب تزداد حدتها عند تركي للدواء
أيضا عند سفري وابتعادي عن البيت تبدأ في الظهور وأخاف أن أصاب بها ويزداد احتمال تعرضي لها عندما أركب في ميترو أو في الترامواي أو وسيلة نقل يكون بها عدد كبير من الأشخاص
أيضا أعاني من إرهاق شديد وكثرة التفكير واجهاد وقولون عصبي فبمجرد أن أقلق ينتفخ القولون وتزداد ضربات القلب والتعرق
على المستوى المعرفي فمعاناتي هنا هي عدم معرفة اسم مرضي فعندما بدأت حالتي أول مرة لم أكن أعرف شيئا عن الأمراض النفسية وقمت بتشخيص نفسي بنفسي عن طريق مواقع الإنترنت وبالتالي شخصت حالتي على أنها وسواس قهري وقرأت عنه ليلا نهارا لشهور متتالية وهذا ما رسخ فكرة أنني مصاب بالوسواس القهري في عقلي
الطبيب منذ الوهلة الأولى كان على يقين أنني أعاني من اضطراب الهلع وأن القلق هو جزء من اضطراب الهلع
على المستوى المعرفي لم أقتنع بجوابه لأن ما مررت به من قلق وهلع ووساوس وإحباط ظهر لي بأنه يفوق القلق والهلع اللذان هما مجرد حالة بسيطة لا ترقى لأن تكون "مرض نفسي"
الطبيب يقول أن مشكلتي هي هلع وقلق وأنهما يتفاعلان مع بعضهما أما التفكير والوسواس فهي إفرازات طبيعية لهاته العملية وقال أن ما زاد في تفكيرك ووساوسك هو أنك تقرأ عنها في الإنترنت والتي لا تعتبر مرجعا علميا
بدأت أقتنع بما يقول لي الطبيب وبدأت بالتفهم وكلما فهمت أمرا وفهمت حالتي يزول عني التفكير والقلق والوسواس
فقط على المستوى المعرفي أردت من باب قطع الشك باليقين أن أتأكد أن حالتي ليست مرض الوسواس القهري لأصدم بأجابتكم الأخيرة بأنني أعاني من وسواس قهري
معاناتي هي على المستوى المعرفي أتمنى أن تكون رسالتي واضحة
شكرا جزيلا لكم على محاولة مساعدتي
جزاكم الله ألف خير
3/6/2016
رد المستشار
الأخ الفاضل "زكي" أهلا وسهلا بك على مجانين ... ورمضان كريم
فارق كبير بين إفادتك بتاريخ 2/6/2016 وإفادتك الأخرى بتاريخ 3/6/2016 في المعنى والمحتوى.
فبينما تستدعي الأولى منا تساؤلات عن مصدر فكرتك (القلق هو شيء بسيط وكذا الهلع) فهذا غير صحيح بالمرة بل إن هناك حالات تعاني بشكل مزمن من كليهما (القلق والهلع) أو أحدهما وما يتواكب معه من علل نفسية وجسدية.... وإفادتك تمتلئ بأعراض القلق الجسدية مثلما تمتلئ بما يوضح أن طبيبك المعالج أصاب في وصف عقاقير تعينك على مجابهة القلق المزمن الذي تعيش (والذي يمكن أن يكون جزءًا من اضطراب الهلع) وعليك أن تواظب على العقاقير حتى يتسنى لطبيبك مساعدتك في إيقافها بطريقة سليمة.
بينما تستدعي إفادتك الثانية أولا أن نشد على يدي طبيبك النفساني قائلين صدق وأصاب تحليلك، وثانيا أن نقول لك أن ما تحمله إفادتك هذه المرة من معلومات يؤكد تشخيص طبيبك أي اضطراب الهلع المزمن وبعض أعراض رهاب الساحة مثلا قولك (أيضا عند سفري وابتعادي عن البيت تبدأ في الظهور وأخاف أن أصاب بها ويزداد احتمال تعرضي لها عندما أركب في ميترو أو في الترامواي أو وسيلة نقل يكون بها عدد كبير من الأشخاص) وقولك (أعاني من إرهاق شديد وكثرة التفكير واجهاد وقولون عصبي فبمجرد أن أقلق ينتفخ القولون وتزداد ضربات القلب والتعرق) فهذا نماذجي في مرضى الهلع المزمنين.
واعلم أننا عند نفس قولنا لك في المتابعة السابقة من أنك فهمت خطأ (وهذا للمرة الثانية) فليس صحيحا ما فهمت وعبرت عنه بقولك: (حسبما فهمت فإني أعاني من ثلاثة اضطرابات وهي اضطراب الهلع والقلق المتعمم والوسواس القهري).... الصحيح أن لديك أعراضا للهلع وللقلق المتعمم وربما أعراض وسواس قهري.... ولا يمكن الجزم بأن لديك أعراضا تكفي لإكمال تشخيص أي من الاضطرابات التي ورد ذكرها في ردنا هذا عليك بينما من الواضح والمؤكد أن لديك خليطا من أعراض كل منها..... ) وإن كنا هذه المرة نرى في إفادتك الأخيرة ما يؤكد ويدعم رأي طبيبك المعالج من أن تشخيص ما لديك هو اضطراب الهلع المزمن وقد زودتنا في هذه الإفادة الأخيرة بما يكمل المطلوب لتشخيص هذا الاضطراب رغم وجود ما يشير إلى سمات تفكيرك الوسواسية، وكم هو مؤلم أن يتواكب اضطراب الهلع مع السمات الوسواسية.
واصل رحلة علاجك مع طبيبك واقرأ على مجانين:
نوبات الهلع : في شخصية موسوسة
من نوبات الهلع إلى رهاب الساحة مشاركة
رهاب الساحة أم وسواس قهري؟
ويتبع >>>>: تشخيصك غالبا كما قال طبيبك! م2