وسواس قهري واسترجاز وتقييم سلبي م1
تعرضت للتحرش البصري وأشعر بالتأنيب
أنا فتاة جامعية متلزمة بالأخلاق والدين ولله الحمد.
كنت مسافرة في المواصلات، ركبت الحافلة وكان المقعد المخصص لي المقعد الخارجي أما الثاني بجانب النافذة فقد جلست عليه امرأة..
انشغلت بسماع موسيقاي وقراءة كتابي وبينما أقلب نظري بين الركاب بشكل عفوي، اكتشفت أن أحد الرجال يحدق بي بنظرات مخيفة، في البداية ظننت أن الأمر غير مقصود، لكنه واصل التحديق بي طوال الوقت، حاولت أن أنظر إليه مرة بشكل يبين استيائي مما يقوم به، لكن هذا لم يزجره..
بعدها لم أنظر إليه أبدا لكنني أستطيع أن أعرف بطريقة ما أنه كان يحدق بي بتلك النظرات المقرفة من وقت لآخر طوال الرحلة.. فعين الإنسان تستطيع أن ترى بزاوية معينة ومدى رؤيتي استطاع أن يقبض عليه يحدق بي حتى ولو لم أنظر إليه كان يجلس في المقعد المقابل لي من الجهة الأخرى..
في المقعد المجاور لي من الجهة الأخرى كانت تجلس سيّدة، وكان المنظر جميلا من النافذة التي يطل عليها مقعدها..
لذلك شغلت نفسي بمشاهدة المنظر الطبيعي من مكاني من نافدة مقعدها، كل ما في الأمر أن المشهد من مقعدي من النافذة لم يكن جميلا كالثاني..
ليتني نظرت من نافذتي وليس من نافذة المقعد المقابل حيث جلست سيدة.
وذلك لأنني منذ ذلك الوقت أشعر بتأنيب الضمير وأنني السبب في تعرضي للتحرش وأنني سيئة وغير عفيفة وذلك لأنه ثمة ما هو أشبه بالوسواس يخبرني أنني التفت لذلك المقعد المجاور حيث جلست سيدة لكي أكون بارزة لذلك المتحرش أكثر، أعرف أن الفكرة مقرفة وأنا مستاءة جدا من نفسي، لكن نيتي لم تكن هكذا في الحقيقة..
لذلك أنا متألمة جدًّا خصوصا وأنه رافق هذه التجربة السيئة أحاسيس مقززة اعترتني رغمًا عني
مع أنني لم أرد لهذا أن يحدث، كما أنني لا أحب أن يتحرش بي أحد بطبيعة الحال..
ولم أحبب ما جرى طبعا..
لذلك أشعر بتأنيب الضمير والقلق وعدم الأمان.. والقرف من نفسي..
فأنا فتاة على قدر عال من العفاف والاتزام وغض البصر ومراقبة الله سرا وعلنا..
وكنت أرتدي ملابس تطابق الحجاب الشرعي تماما.. ولم يصدر عني أي فعل موح لا سمح الله ولا أي صوت مختلف.. لكي أقول أني ألفت الأنظار..
وكان الوقت صباحا والحافلة ملئى بالركاب..
أنا متضايقة خصوصا وأنني أتعرض لشتى أنواع التحرشات من وقت لآخر
لكن هذه المرة بالذات تركت أثرا سلبيا عنيفا علي...
ما رأيكم أيها السادة؟!
20/2/2018
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله/
تطلبين رأينا في شعورك نحو ردة فعل غريزية لا تملكين دائما السيطرة عليها أم رأينا في التحرش. غالبا تسألين عن الأولى لأن الثانية رأينا بها معروف.
عزيزتي لا داعي لجلد ذاتك على ردة فعل غريزية تمردت على سيطرتك، يكفيك الاستغفار عنها والدعاء بأن يصرف الله عنك وعن فتيات المسلمين جميع الفتن.
تجنبي التفكير في الأمر بعد الآن دعيه يذهب للنسيان، وتوقفي عن لوم ذاتك، وتعاملي مع الموقف كغيره من المواقف المزعجة، ولا تنسي استيداع الله نفسك وعرضك ودينك قبل خروجك.
واقرئي أيضًا:
كيف تقين نفسك من التحرش الجنسي(2)
ويتبع>>>>>>>>>> : وسواس قهري واسترجاز وتقييم سلبي م3