المتلازمة الذهانية العامة General Psychotic Syndrome
استشارة نفسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشكركم على هذا الموقع مع أني لا أعرف هل سأطبق ما تنصحوني به أم لا، وبالتأكيد العيب ليس فيكم بل فيّ.
أنا طالب في السنة الجامعية الأولى، عمري 22، ترتيبي بين إخوتي الثاني، مصاب بالفصام كما شخصني طبيبي وهو طبيب مشهور وعلى درجة عالية من المهنية، طبيبي لم يشرح لي كثيرا عن مرضي لأني كنت أقرأ في المواضيع النفسية كثيرا واختلقت بعض الأعراض كسماعي لهلاوس وأنا لم يحدث معي ذلك، لماذا اختلقتها لأني كنت أعتقد أن الأعراض التي عندي لم تشبع حاجاتي بأني عندما أكون مريضا بهلاوس سمعية أو بصرية فإن هذا سيجعل الأطباء يهتمون لأمري وسأحصل على اهتمام والداي وسأكون مركز انتباههم جميعاً،
نعود... أنا لم أشرح هذا لطبيبي لكنه اكتشف أني لا أقول الصدق من خلال الاختبارات لذلك لم يرد أن يخبرني شيئا عن مرضي، إذاً من ماذا كنت أعاني؟
كنت أعاني من معتقدات خاطئة أن الناس سوف تكيد لي مكيدة وخصوصا أهلي وبأن والدتي تكرهني وتعمل على أن تجعل أبي يكرهني، أيضا تعثر في الدراسة دام أربع سنوات، انعزال عن الناس وعدم الخلطة بهم بل أحبس نفسي في غرفتي كنت أقضي وقتي على الإنترنت، أيضا الشعور بأني مراقب من قبل أناس لا أعرفهم، هلاوس لمسية هذه فعلا حدثت معي بحيث أني أشعر بتنميل في مناطق حساسة ولا تظهر غالباً إلا وأنا في تجمعات مع أناس آخرين أو مع صديق، هذه جملة من الأعراض التي كانت تنتابني......
نأتي للدواء أنا حالياً آخذ دواء انفيقا 12مج وسوليكس120مج في اليوم، وسألت طبيبي هل أحتاج لمعالج سلوكي معرفي فأخبرني بلا، انطلق للحياة هكذا كان رده.
هذا كله كان وصف لتاريخي المرضي والآن سأتكلم عن مشكلتي، سأعطيكم وصف للمشكلة ولا أعرف المشكلة بالتحديد....
أنا أرغب في ترك التدخين والالتزام بالصلوات والالتزام بالطاعات جميعها من قيام ليل وقراءة قرآن وتدبره إلخ....
وأرغب في تحسين علاقتي مع أهلي بأنني ألغي الغضب لأني سريع الانفعال مع أهلي فقط أما مع من هم خارج البيت فتعاملي جدا ممتاز بل أحيانا أرضي الناس على حساب نفسي، أيضا أرغب في فعل أشياء كثيرة مثل الرياضة وتعلم هواية جديدة بمعنى أرغب أن أصبح شخص متزن أشعر بأن هذه الأشياء سترضيني كلها مجتمعة وليست واحدة منها، للعلم حققت هذا الفصل في الجامعة إنجازا وهو أنني حصلت على معدل 4/4 صحيح أنني فرحت بهذا المعدل وبانبهار أصدقائي فيّ لكن لا أشعر بالارتياح حالياً مع أني أنهيت الفصل الدراسي من أسبوع.
وأشعر بأني لن أتغير إلا بمعجزة من الخالق، وأشعر أني لو تغيرت لفترة سيأتي علي وقت وأعود كما كنت فهكذا دائما يحصل معي أتغير وأعود كما كنت عليه، أترك الدواء لسبب تافه وتنتكس حالتي ثم أبدأ من جديد، أترك العادة السرية شهر ثم أعود وهكذا، أنا الآن أفكر في ترك الدواء وأنا أعلم أنه عذر أقبح من ذنب لكن أريد تركه لأني لا أشعر بالسعادة، لا يوجد رضا ذاتي فأقول خربانة خربانة وضربوا الأعور على عينه، حالياً لا أصلي، أمارس العادة السرية، وأدخن، وستسوء حالتي بعد تركي للدواء....
أرجوكم أنا تعبت من كثر ما أتحسن وأعود لما كنت عليه وأشعر أن التغيير صعب وأنه لن يحدث لي تغيير أنا الآن ليس لدي أي دافع للتغيير لأن التغيير صعب ولأنه لن يدوم مثال على هذا حاولت ترك التدخين مرات كثيرة وفشلت وعندما نجحت لم يدم ذلك إلا شهر والأمثلة كثيرة أنا أشعر أن هناك خطأ في تفكيري خطأ في عقلي.
أرشدوني هل تستوجب حالتي دواء،
وما اسم هذه الحالة، وكيف أتخلص منها؟
24/5/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
تم الرد على استشارتك الأولى التي لا تختلف كثيراً عن هذه الاستشارة قبل ثلاثة أشهر. تم تشخيصك بالفصام وهناك أعراض موجبة وسالبة تشير إليها بوضوح في الاستشارتين.
التوصيات:
١- يجب الاستمرار على استعمال العقاقير التي وصفها الطبيب المشرف على علاجك. تنتكس مع توقف العلاج وهذا يعني ضرورة استمرارك على استعمال هذه العقاقير لأجل غير مسمى. توقف العلاج والانتكاسة قد تكون نتيجته مقاومة المرض للعقاقير في المستقبل وصعوبة علاجه.
٢- تحتاج إلى مساندة الفريق الطبنفسي المشرف على علاجك لتجاوز الأعراض السالبة التي تعاني منها. هذه الأعراض تحتاج إلى معالجة اجتماعية ونفسية على أرض الواقع لضعف الاندفاع الذي تعاني منه بسبب المرض.
٣- استمرار استعمال العقاقير ضرورة وعليك أيضاً أن تحافظ على إيقاع يومي منتظم من أكل صحي والخروج من البيت ونشاط بدني.
٤- أطلب من طبيبك النفسي خطة علاج لتأهيلك اجتماعيا ومهنيا قبل أن يتعاظم أمر الأعراض السالبة في المستقبل.
٥- الدواء الذي يختاره مستشارك الطبنفسي هو العقار الذي يجب أن تستعمله.
وفقك الله