هل أستطيع أن أتزوج وأنا على هذه الحال!!؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بصراحة شديدة ومن غير مجاملات أنا فعلا لم أصدق عيني عندما رأيت موقعكم وأحمد الله أن وفقكم إلى شيء افتقدناه من زمن في بلاد العالم الإسلامي ,وأخص بالذكر الدكتور وائل أبو هندي والدكتور أحمد عبد الله ولكن هذا لا يعني أني أنكر جهود الآخرين والله ولي التوفيق
أما بعد مشكلتي من أولها أنني من أسرة ملتزمة متدينة مرتبطة والحمد لله ولكن ماذا تفعل لشخص ذاق المعصية وأتلذذ بها بل وحاول أن يفني عمره فيها أتدري من هو هذا الشخص -إنه أنا- نعم إنه أنا العاصية المليئة بالذنوب والناس تحسبني ملاك نزل من السماء لا تعرف كم أتألم عندما يمدحوني وأقول في نفسي لو تعلمون لبصقتم في وجهي ولكن الله يسترني وهذا من منه وكرمه لكي لا يفضح أهلي الذين يحترموني ويقدروني ويدعون لي دائما بالخير والسلام
لقد بدأت يا سيدي بالمعصية من صغري لا اعرف متى ولكني اعرف أني قضيت ما فات من عمري تتلقفني الأيدي للاستمتاع بي ومن اقرب الناس إلي لا أقول من أهلي ولكن من مجتمعي الصغير من مدرسي وليس واحد ولكن اثنين وكلاهما اثر في حياتي وخاصة مدرسي الأخير الذي كان يحاول دائما الاعتداء علي ولكني كنت امنعه إلى أن استسلمت له أخيرا (وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء) وقد أقنعني بأنه سيتزوجني ولكن في داخلي كنت اعرف انه لن يحترم من كانت بين يديه
والأمر لم يتخطى المداعبة والملاعبة لأني كنت مدركة ما يريده منى فأنا دميته التي يلعب بها عندما يزهق من زوجته الجميلة فالعلاقة كانت لتبادل المصالح المشتركة
الآن بعد مضي أكثر من3 سنوات ولقد قطعت العلاقة به والحمد لله وتبت إلى الله على هذا الموضوع وابكي كيف اترك لذئب أن يلمسني وهو لا يمت بالصلة لي كيف خنت أبي وأمي وجعلت من يعتدي على سمعتهم منى قريب، والآن أنا يتقدم لخطبتي أناس ولكني خائفة أن لا أعطي الزوج المستقبل وبهذا اكسب ذنوب وأنا يكفي الذنوب التي حصلت لي فلا أريد ذنوب كثيرة أريد أن امضي حياتي في طاعة الله لأحاول تكفير ما مضى من عمري فهل أقفل الباب أمام طلابي وأغلق الباب على قلبي لا أريد أن يزعل منى والدي لرفضي فماذا أفعل أفيدوني أفادكم الله فأنا من حيرة من أمري، وأرجوا منكم عدم ذكر والدي بسوء فالخطأ مني والسماح لهم وأرجو الله أن يعفوا عنهم
وأيضا كنت أعمل العادة السرية فنويت التوبة منها بعد رمضان واستجاب الله دعائي وشفيت منها والحمد لله ........
ولا أعرف هل أنا عذراء أم لا فأفيدوني ماذا أفعل والله أرجو أن يتقبلني في قوافل التائبين أنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
25/3/2005
رد المستشار
لو أنك تتابعين عملنا السابق على "مجانين" لما سألتنا هذا السؤال!!
أشكرك على ثقتك بنا، وأرجو أن تتابعي ما نشرناه من قبل." كل ابن آدم خطاء............."، فلا يخدعنك الشيطان فتؤخرين توبتك، أو تيأسين من رحمة الله.
عفا الله عما سلف، والله غفور رحيم، ولا علاقة بين إحسان التوبة النصوح، وبين الاستجابة لمن يناسبك ممن يتقدم لخطبتك، ولو أن كل واحد أو واحدة وقعت في الخطأ مطلوب منها أن تنقطع عن العالم، وترفض الزواج زاعمة أن هذه هي التوبة، فأذكرك عندئذ أنه لا رهبانية في الإسلام، وإنما يجتهد التائب في العمل للصالح المستمر فتمحو الحسنات السيئات.هكذا ديننا، وهكذا الحياة، فافقهي يرحمك الله.
وراجعي ما سبق وكتبناه في :
التائب من الذنب كمن لا ذنب له
ضحية التحرش: كالعادة تتألم وتلوم نفسها
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به أخي الدكتور أحمد عبد الله غير أن أقول لك أن المسلم الحكيم يجب أن يتخذ موقفا وسطا بين الإفراط في الشعور بالذنب وبين استسهاله وأنا أراك مفرطة في شعورك بالذنب عافاك الله، وأضيف لك بعض الروابط المهمة فانقري بالفأرة ما يلي:
وعودي مع الله: تساؤلات وتأملات
دموع الندم وتجديد الإيمان
(باد جيرل)...لست سيئة ونحن معك
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.
ويتبع:>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> أخطأت وتابت كيف أتزوج وأنا كذلك؟ م