الخوف من العيب يوقع في الحرام
أنت كاذب أيها الابن الضال... كل كلمه من كلماتك تصرخ بأنك كاذب كاذب كاذب... ولكن لماذا تكذب؟؟؟
هان عليك أن تذكر أمك بمثل هذه الفظائع الرهيبة؟؟؟
إن كانت أمك قد أخطأت... فقد تكون أخطأت أو قصرت في تربيتك وتهذيبك (والله أعلم)... أيها الابن الضال... واضح أنك إنسان شاذ جدا عن الإنسانية عموما وتقترب من أن تكون حيوان وتحتاج إلى علاج...
طبعا أنت تضحك وتسخر من كلامي هذا لأنك مثال قوي لنموذج المستهتر الضائع الفاشل... الذي أقصده بالعلاج ليس علاج عقاقيري عند الأطباء (عذرا الأخوة الأطباء القائمين على الموقع)...إنني أقصد علاج ديني يجعلك تعرف أن الحياة بما فيها من مخلوقات من بدء الخليقة ليوم الدين توجد في قبضة الله سبحانه وتعالى... يتحكم فينا كيفما يشاء على حسب شريعته لنا...
والعاقل فينا هو من يخاف الله ويحترم شريعته... فأين أنت يا تافه من أقوام كانت جبارة تتعدى حدود الله ببساطة وسهولة ويسر (مثلك) فأنتقم منهم الله ولم يبقى منهم إلا ذكرى مجرد ذكرى بكتاب الله العزيز... وذكرهم لنا الله ليكونوا للمؤمنين عبره... أحدد لك قوم لوط (لما أرى من كلماتك ما ينبئ بأنك سائر على منهجهم اللعين) فاتقى الله في نفسك أولا (لأنه لن يجني ثمار الشوك الذي تزرعه إلا أنت) وفي أمك ثانيا التي لو علمت ماذا تقوله عنها أو تكنه لها في قلبك فإنها ستقتلك وتقتل نفسها وأقصد بالقتل هو الفناء (فناؤها كأم لك وفناؤك كابن لها)
واتقى الله في القراء الذين تتلوث أعينهم بقراءة كلماتك... ومنهم المراهق وغير الواعي... فتكون أنت بالنسبة لهم الشيطان الذي يغوي ويغوي لوقوع هؤلاء الصغار في الفاحشة ولو بالفكر... وأية فاحشة!!!!! مع الأم!!!! نعم... الشيطان الذي يفرح ويحب كل من أتاه مثلك.. وظيفة الشيطان في الأرض معروفة وهي حث البشر على كل ما هو قبيح ورذيل يغضب الله... فأنت أصبحت مثله... فأنت منه وهو منك الآن... كم هو سعيد بك وأنت تكتب كلماتك المسمومة... إنني أكاد أراه وهو يضحك من الفرح بك مبشرا إخوانه بأخ جديد لهم...
كم أنت حزين يا رسول الله يا أفضل خلق الله على أمتك الإسلامية التي انهارت قيمها الدينية والإنسانية وأصبحوا يشغلوا فراغهم بالخوض في أعراض أمهاتهم... أيها الضال هل أنت مسلم حقا... هل سألت نفسك هذا السؤال من قبل؟؟؟؟؟؟؟
إنني متأكدة أنك لو سألته لنفسك ستكون الإجابة... لا لست مسلما... الإسلام ليس أن يكتب في بطاقتك الشخصية "مسلم"... فكم ممن مثلك من يفعل كل منكرات الدنيا ويتصور أنه مسلم!!!!!!!!!
الإسلام أولا عقيدة (اعرف حدودك... مالك وما عليك... وتحدد بشريعة الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم) ونفذ ما أمرت به... نفذ على قدر علمك واستطاعتك... وكن شغوفا على معرفة المزيد... من قبل أن يأتي يوم لا بد من مجيئه طال أم قصر (لا تغتر بشبابك الآن فكم من شباب بل أطفال في رحاب الله) وتجد نفسك بين يدي الله يحاسبك على ما فعلت وما سولت لك به نفسك.... اعلم جيدا أن من يستطيع أن يكتب الكلام الحقير الذي كتبته لابد من أن له ذنوب كبيرة وعظيمة... فتب يا بني ولا تيأس من رحمة الله... واضحك على الشيطان الذي ضحك عليك من قبل... وأفق من غفلتك... أفق... وأكتب لنا على الموقع "مجانين" ماذا كان شعورك وأنت تضحك على الشيطان وترضى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتستغفر لذنوبك جميعها وتصلي وتصوم وتغض من بصرك وأمر بالمعروف وانهى عن المنكر والفاحشة وفرصتك في التوبة كبيره ونحن على أعتاب شهر رمضان الكريم...
ولاتكن أخا ملعونا للشيطان وكن أخا كريما وصالحا للمؤمنين الذين لهم من المتع الحلال في الدنيا والآخرة مالا يتخيله بشر..... لا تعث في الأرض فسادا وانشر الخير... ولا تصاحب أصدقاء السوء بل حاول إصلاحهم بالحسنى إن استطعت ولا تعبأ بما ستستمع منهم من كلمات سخرية واعلم أن الشيطان سيجندهم عليك لمحاولة إرجاعك إلى الوحل... فكن قوي... وكم ستشعر بسعادة بإحساس القوة... اشغل فراغك بالمفيد.... والله معك ومع أمثالك من الذين ضلوا الطريق... على فكره لو كنت من هؤلاء المدمنين للمواقع المشبوهة... فإن لدي فكرة قد تعجبك للإقلاع عنها... توضأ ثم صلي ركعتين لله ثم ادعي على نفسك بالعمى إن فتحت تلك المواقع مرة أخرى لمشاهدتها... نعم... جربها... ستجد نفسك إن شاء الله تمنع نفسك بنفسك من المشاهدة خوف أن يصب عليك الله غضبه ويسحب منك بصرك.... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
3/10/2005
رد المستشار
من عيوب الاشتغال بمهنة الطب النفسي أننا نرى الإنسان في شتى منازل نفسه، وبالتدريج نكف عن الدهشة غالبا، ولصالح البحث عن الأسباب، والتفكير في العلاج المناسب لكل حالة نراها.
وقد تعاملنا مع المشكلة الأصلية هنا بنفس المنطق، وكنت قد أوصيت بعدم نشرها، والاكتفاء بإرسال الإجابة إلى السائل ثم لما وجدنا العنوان الذي وضعه في بياناته غير سليم فكرنا في أن النشر يمكن أن يفيده لو كان محقا، كما يمكن أن يفيد القراء سواء صدق أو كان من الكاذبين، لأن مثل هذا الانحراف وارد، ولو نادرا.
للأسف هناك حالات شاذة تنحرف فيها رغبة الأم وتحاول إغواء الابن لغرض ما، وسبق أن راجعنا أحدهم فأرسل لنا شريطا مسجلا بصوته يروي فيه طرفا من شيء كهذا فعلته أمه للتغطية على علاقات غير شرعية كثيرة كانت متورطة فيها بعد موت الأب، وزنا المحارم موجود، وأصبح أكثر انتشارا مع تحلل القيم وضعف الوازع الديني من ناحية، وغياب الإشباع الجنسي الفطري الحلال لأسباب اجتماعية أو اقتصادية، ولا أستبعد أن تكون القصة صحيحة فهذا ممكن من حيث المبدأ!!
إذا كان الأخ الذي أرسل الرسالة الأصلية عابثا يلهو، يريد أن يلعب معنا أو يصدمنا، فلسنا في حاجة إلى مثل سطوره تلك لنعلم ونتعلم ونتأمل فيما وصلنا إليه، ومع شكري لصاحبة المشاركة، فإن المهم أن تجتهد عقولنا في البحث عن خطوات وخطط وبرامج فعالة للمساندة النفسية والاجتماعية لمجتمعاتنا التي تعاني من أمراض كثيرة، وهكذا البشر، ولكن الفارق عندنا أن العون، غائب، وجهد الإصلاح المتخصص المتاح اللازم بشدة يكاد أن يكون غائبا.
من أهم أهدافي فيما أكتب وأقول أن نتحول عن مسارنا الحالي، وفيه نبادر إلى النفي حين تواجهنا البشاعة، ثم لما ينكسر النفي أمام الحقائق والمعلومات ننتقل على الصدمة ثم إلى الإحباط غالبا، وربما إلى مجرد القول بفساد الزمان، أو الاقتصار على محاولة إنقاذ الذات والأقربين، أريد أن نتحول عن هذا المسار على مسار آخر نواجه فيه أنفسنا وأمراض مجتمعاتنا، ونعمل مع أهلنا جميعا نحو صحة نفسية واجتماعية أفضل، ودمتم سالمين.
ويتبع:>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>صفحتنا تدريب أم ترفيه؟!!مشاركة2