أنا ... ضائعة مكتئبة ومحبطة !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة إلى أحن فتاة في موقع مجانين أنت فتاة حنونة كثير بس المشكلة عندك إنك مش مرتبة أمورك بالضبط أعطي نفسك شوية راحة.
وابدئي بالأمور الأهم وأعطي كل شيء حقه المهم ثم الأهم وكذلك يعني شوية مشوشة تفكيرك بأنك مش عارفة تعملي إيه.
بالعكس خطيبك كويس بس أنت مصعبة الأمور شوية ومش عارفة تبدائي من وين، رتبي أمورك، حياتك كلها بتترتب وبتمنالك كل خير وديري بالك على نفسك.
6/10/2005
أرسل ألاخ مصطفى الدكر
الأخت الضائعة المكتئبة المحبطة (ميمي)
في الحقيقة أنا مش مصدق أختنا ميمي أبداً .. وشايف إنها مش صادقة مع نفسها أولاً ومعنا ثانياً علشان نقدر نساعدها .
هي بتقول أن عمرها من 20 إلى 25 سنة !! ولسه طالبة في الجامعة (آداب قسم إنجليزي - وكاتبه كلمتين بالإنجليزي علشان نصدق) وبعدين مش في مصر حالياً !!
طيب أيه أخبار الجامعة؟ إتخرجت ولا إمتى إن شاء الله ؟ وهل هي في زيارة خارج مصر لمدة محدودة ولا هتطول؟ ما هو مستواها الإجتماعي؟ مبسوطين مادياً يعني ولا زي حالاتنا؟
لازم تكون أكثر صراحة في عرض مشكلتها الحكاية مش إنها رقيقة وعاطفية وقلبها خفبف لا دي مجموعة من المشاكل يمكن تخجل من عرضها ولا أرى سبب للخجل. كلنا واجهتنا مشاكل مماثلة. إللي جاي من الريف علشان يدخل الجامعة بالضبط زي إللي سافر أمريكا علشان يتعلم الإثنين صادفتهم نفس المشاكل بس بطرق مختلفة.
أختنا الضائعة المكتئبة ( وأنا هنا لا أسخر منها) كانت عايشة في الخليج كافية خيرها شرها وفجأة نزلت مصر عشان الجامعة وكانت الصدمة. البنات والصبيان حواليها آخر فلتان ( من وجهة نظرها) وهي، بحكم نشئتها في الخليج، بتلاقي صعوبة في مجاراة هذا الوضع نفسها بس مش عارفة إزاي إزاي توازن بين القيم والعادات إللي إتربت عليها سنين طويلة في الخليج، وإللي شايفاه قدامها (رغم براءته) من خروج وسهر وصرف فلوس يمين وشمال بين لبس ومكياج وغيره.
فيه حاجة تانية الشاب إللي بتحبه إبن الجيران (لا نعرف إذا كانوا مخطوبين أم لا).. وده يوضح لنا الموقف أكثر فهذا الشاب هو أول بختها في مصر بعد عودتها من الخليج وليست في حاجة لإختلاق أية أعذار لمقابلته فهم جيران ويمكن أهلها بيشجعوها على مقابلته (لثقتهم فيه) كي تندمج في هذا المجتمع الجديد.
أنا متأكد إنها مش بتحبه ولا حاجة إنما هي في الحقيقة واخدة عليه للأسباب إللي ذكرتها. ونفسها تختبر أنوثتها هل يا ترى ممكن تتحب من شاب آخر غير جارها إللي فرضته الظروف عليها ولم تمانع هي هذا الحب الوهم لسهولته وقلة مشاكله ؟
مشكلة أختنا ممكن تكون مادية كمان بس مش هنقدر نأكد ده لأنها مش صريحة زي ما قلت.
أنا مش دكتور نفساني ولا حاجة ولكن حاسس بيها وبالمشاعر إللي بتدور في عقلها ومجنناها.ونصيحتي لها إنها الأول تركز في التفوق في دراستها ومتضيعش وقتها في الحب وسنينه ده هيجي وقته بعدين متخافيش.
حاجة كمان حاولي تندمجي أكثر مع زملائك وزميلاتك وأخرجي معهم لما يطلبوا منك لكن خليكي على مبادئك وقيمك إللي إتربيتي عليها طالما إنك مقتنعة بيها ودافعي عن هذه القيم وخليكي واثقة من نفسك. وإذا كنت على قد حالك مش عيب بالعكس إوعي تنكري ده وإعتذري عن الذهاب لمطعم أو حفلة مع زميلاتك لأنك غير مستعدة أو لعدم توفر المال لديك فهذا سيضيف لشخصيتك ويزيد ثقتك بنفسك . وصدقيني كتير من البنات إللي معاكي هيحسدوكي على ثقتك بنفسك دي وأنت هترتاحي من التفكير كل مرة في عذر جديد.
أختي العزيزة إنت إنسانة طيبة وحساسة.. بس ناقصك ثقة في نفسك ممكن تبنيها يوم بعد يوم وهتلاقي كتير هيعجبوا بشخصيتك البسيطة المتعايشة بسلام مع نفسها. وصدقيني هتلاقي كتير من الشبان إللي هيشوفوا فيكي حاجات كتير آخرها التصنع وإدعاء الثراء (بحكم إن والدك في الخليج وإنكم مبسوطين) أرجع وأقوللك خلي بالك من مستقبلك وإتفوقي في دراستك واشغلي وقتك في تعلم خبرات جديدة(كمبيوتر، لغات جديدة) كل ده هيصب في مستقبل واعد إن شاء الله.
لو عاوزة نتكلم أكثر إبعتي لي رسالة على عنواني أعلاه .
وربنا يوفقك
11/10/2005
رد المستشار
جزاكم الله خيرًا إخوتنا الأفاضل على مشاركة صديقتنا "ميمي" في مشكلتها وتقديمكم للمساعدة والنصح
كلاكما نظر للقضية من نافذة تضيف جديدًا
الأستاذ أبو العون: يرى أن المثالية والعاطفة قد أغرقت صديقتنا وشوشت تفكيرها يطلب منها بعض الواقعية في دراسة لحياتها وترتيب أولوياتها الحياة جميلة وهادئة وواضحة والخطيب لاغبار عليه ولكن المعضلة في عدم تنظيم الحياة ومعرفة ماذا ترغب على وجه الخصوص
وأنت على حق صديقنا العزيز فإن اختلاط الأوراق والأحداث مدعاة للشعور بالضياع وأقل فائدة في النظام هي تحديد الأهداف ليسهل الوصول إليها أو العمل على الوصول إليها ولو بعد حين تحديد الهدف على أقل تقدير يعطي المرء دفعة من الأمل والطموح لتحقيقه ويستطيع بها التغلب على المنغصات والمعوقات
لكن صديقنا المشارك الدائم "م.مصطفى" كانت له نظرة عميقة في التفاصيل
من ناحية تصديقها من عدمه فنحن نميل إلى التصديق ما لم تظهر قرائن واضحة لا مسوغ لها... في هذه الحالة نعرض الشك وعلى المرسل الإيضاح لكن قد تكون الفتاة في العشرين من عمرها وفي آخر سنة دراسية فهذا جائز، أو قد تكون تعثرت في بعض السنوات.. ولا أظن أن التخرج من الجامعة يكون قبل هذه السن لأنها كتبت العمر تبع اختيارات الموقع من 20-25 ولم تحدد الخامسة والعشرين أو الرابعة لعمرها حتى نظن بها الظنون
هذا بخصوص السن والدراسة
لكني أتفق معك في عدم ذكرها لتفاصيل سفرها كما سألناها من قبل هل كانت هذه هي المرة الأولى أم أنها تعيش هناك منذ زمن فعلى هذه الإجابة سوف تتضح أمور كثيرة
وبالنسبة لمستواها الاقتصادي فقد ذكرت في البيانات أنه متوسط ولم أجد في رسالتها ما يلمح على مشكلة بسبب فقرها أو غناها وأنا هنا أنتظر توضيحك
أما تحليلك لعلاقتها بالجار التي لم تصل بعد للخطبة.. فأنا أتفق تمامًا معك عليه لكني تعجبت من نقطة موافقة عائلتها فهذا الطبع لا يكون في الغالب لمن نشئوا بعيدًا فذهبت للتأكد من رسالتها فوجدت أنها قالت "مرتبطة بشاب عن حب وأهلينا على علاقة ببعض" وهذا يعني أن أهلها لا يعلمون شيئًا عن علاقتها بهذا الشاب وهذا أيضًا يفسر الموضوع من منظار آخر
يظهر بالفعل أنه أول شاب تحتك به بحكم الجيرة. والذي تراه في كل إجازة بصورة طبيعية بحكم الجيرة والعلاقة بين العائلتين دون أن يفطنوا للعلاقة العاطفية التي تربط ابنتهم بهذا الشاب لكن موافقتهم على العلاقة الاجتماعية بينهم وبين جيرانهم.
الفتاة الآن تستسلم تدريجيًا للكآبة وتشجعها على ذلك الوحدة والملل وما زلنا نقول وللأسف الشديدأن جيلاً كاملاً من المغتربين قد خرج أطفالاً بلا هوية لا يفهمون الحياة ولا يعون إلا التخبط
الحياة أكبر من أن نحصر معارف أبنائنا في أربعة جدران وقصص ملونة غدًا يكبرون وينفصلون عنا شئنا أم أبينا وسيلاقون من العذاب ما ينسيهم ألف عام من الرفاهية والحماية الزائدة فالدنيا لا ترحم وصدق سبحانه وتعالى حيث قال "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا" (الكهف:103-104)