بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، أنا فتاة أبلغ من العمر 25 عاماً متزوجة منذ عامين ولدي مشكلة لا يعلمها إلا أنا وزوجي فقط وأود من خلال رسالتي هذه أن أطلعك عليها قبل زيارتي لك حتى تأخذي فكرة عنها ولأنني خجولة بعض الشيء فربما لن أستطيع الحديث بكل ما أريد آملة أن تكون في زيارتي لك الحل لهذه المشكلة.
وحتى نستطيع حل هذه المشكلة يتوجب علي أن أكون صريحة مشكلتي تكمن في أنني رغم حبي الكبير لزوجي وتعودي عليه واشتياقي له إلا أنني أتشنج عند محاولة الإيلاج ما يعوق عملية الدخول وكان هذا يحدث منذ بداية زواجنا الحقيقة أنا أعرف أسباب هذا التشنج:
1- لأنه لم أتعود على دخول أي شيء لهذا المكان سابقاً .
2- خوفي من الألم بعد أن أحسست به مرة في بداية الزواج حيث حدث إيلاج بسيط نتج عنه مالا يزيد عن نقطة دم زهرية بحجم رأس الدبوس أو يزيد قليل كنت أقنع نفسي دائما بأنه لا يوجد ما يؤلم أو ما يخيف وأعد نفسي دائما أنني في المرة القادمة لن أتشنج ولكن دون فائدة، على فكرة يا دكتورة أنا بشكل عام لا أتحمل الألم فأنا دائما في أي معالجة فيها ألم أحاول أولا أن أصبر فلا أستطيع فيلجأ الدكتور للبنج الموضعي.
3- إضافة إلى أن زوجي يشتكي من جفاف المكان وضيقه (وكنت أعزو ولا زلت هذا للخوف رغم أنني لا أحس أن المكان جاف بل على العكس أحس أن هناك سوائل ولكن يبدو أنها لا تكفي أما الضيق فطبيعي لأنني لم أتزوج سابقاً) حاولنا استخدام زيت الأطفال ولكنه كان يصبح عائقا حيث أنه سرعان ما يجف وكذلك الجل ربما خطر ببالك أنه عامان ولم يجد جديد معكما؟
في الحقيقة أنه قد توقفت المحاولات الجادة للإيلاج فترة طويلة ومما زاد الوضع سوءاً أن وزني قد زاد كثيراً وهو ما يجعل الدهون متكدسة حول المكان ويصعب الأمر حسب تعبير زوجي ربما كان هذا صحيحاً ولكن هل هذا يعني أن السمينات لا يتزوجن؟
لقد ذهبت في شهر أكتوبر الماضي لأحد المستشفيات الحكومية ولكنني لم أذكر للدكتورة حينها أن لي أكثر من سنة متزوجة قالت لي لابد لي أن لا أتشنج وحاولت فحصي ولكنني حتى عندما قربت يدها علي المنطقة تشنجت ثم قلت لها خلاص افحصيني لن أتشنج لكنني لا شعوريا انشدت أعصاب ذلك المكان مما أعاق عملية الفحص ثم قلت لها أنني سأتعاون معها وسأرخي أعصابي ولكني لم أستطع ولم تستطع هي فحصي.
أحس دائما بالذنب لأنني أحرم زوجي من حقه الطبيعي وأتمنى أن أصبح أما وخصوصا وأنني أحب الأطفال وأمتلك الحنان الذي يتمناه أي طفل في أمه أريد حلا لمشكلتي هذه لأنها بالفعل تؤثر سلبا على نفسيتي والتعليقات الكثيرة عن فلانة وعلانة التي تزوجت بعدي وما شاء الله بعد 9 شهور كان على حجرها "عيل زي القمر"
الضغوط كثيرة وأنا بصدق ليس بيدي أي حل فهل لديك يا دكتورة الحل؟
هل من الممكن أن آخذ مثلا بنج موضعي حتى يتم الموضوع وبعدها تسير حياتي بشكل طبيعي؟
10/4/2006
رد المستشار
إن مشكلتك حقاً هزتني وأشعر بصدمة لما تعانيه من آلام وضغوط ولكني أعتب عليك في تأخيرك هذه المدة حتى تفصحي عمَا بداخلك، عامان كاملان من الزواج من إنسان تحبينه ويحبك وتتمنين سعادته، ويمنعك الخجل من مناقشة أشياء طبيعية لا خجل فيها ولا حرج مما أثَر بالسلب على حياتك وبالتأكيد على زوجك الذي لم تذكري ما طبيعة العلاقة بينكما الآن وهل حياتكما الأسرية مستقره أم لا.
ومشكلتك يا عزيزتي أظن أن لها أبعاد نفسيه قديمه عن مفهومك عن الجنس ربما حدثت لك أو سمعت عنها أثرت في تفكيرك وسلوكك تجاه أي أمر يتعلق بهذا المكان وبرغم أنك تقولين أن شعورك بالألم كبير ولا تتحملين أي ألم فليس وحدة هذا يكفي لتحويل لقاء طبيعي بين رجل وأمراه يحب كل منهم الأخر إلى معركة فيها الألم والصراخ بدلاً من المتعة والحب فالكثير من النساء يخافن من الألم وشعورهن به شديد ولكنهن يمارسن حياتهن مع أزواجهن بمنتهى المتعة لذلك كما ذكرت لك هناك بعد نفسي في مشكلتك لابد من فك لغزه، وليس يعني عدم زواجك سابقاً أو عدم دخول شيء لهذا المكان من قبل أن المكان ضيق فالله تعالى خلق هذا المكان وخصَه بخاصية المرونة التي تساعده على الاتساع واستيعاب عضو الرجل عند الإيلاج بل الأكثر من ذلك عندما ينزل منه طفل عند الولادة
إذن ما تفهمينه عن طبيعة هذا المكان خاطئ وإن كانت هناك بعض الحالات التي يكون فيها نقص في نمو المهبل فيكون فعلاًَ المكان ضيقاً وهذا نستطيع معرفته بالفحص المهبلي الذي تخافين منه وترفضيه لهذا أقترح عليك بعض الأمور حتى تستطيعين الخروج من تلك المشكلة.
1- ترك الخجل والاعتراف بأن هناك مشكلة تستوجب العلاج والخجل ليس له مكان فيها.
2- الذهاب إلى طبيب نساء لفحصك ولا مانع من أخذ بعض المهدَءات قبل الكشف حتى يسهل فحصك بدقة لتحديد أن كان هناك عيبا خلقيا أم لا.
3- الذهاب إلى طبيب نفسي تفصحين له عمَا بداخلك وإن كنت أفضل طبيبة لتناقش معك بكل صراحة تصورك للجنس وعلاقتك به.
4- أن تتقربي من زوجك وتتوددين له وتحاولين إمتاعه حتى يتم علاجك وأشعريه بان هذا شيء مؤقت سيزول وستمارسان حياتكما بشكل طبيعي.
5- المحاولة الجادة لإنقاص وزنك (الرجيم) والرياضة وإن كنت أظن أنه ربما تكون هذه الزيادة ناتجة عمَا تعانيه من ضغوط نفسية ولكن ابدئي الرجيم وحاولي المواظبة على رياضة بسيطة كالمشي أو نط الحبل حتى تبدئي العلاج النفسي.
6- اشغلي نفسك بشيء مفيد كالعمل الاجتماعي والخيري حتى لا يكون كل اهتمامك موجها إلى الأطفال وكلنا نحب الأطفال ولكن ما الحل إن لم تكن إرادة الله جاءت بعد لتحصلي على هذه النعمة الجئي إلى الله بالدعاء وأكثري من الذكر واخرجي إلى المجتمع الذي هو في أمس الحاجة إلى أمثالك من المسلمات المثقفات ابدئي علاجك وأنت واثقة أنك بإذن الله قادرة على أن تجتازي ما أنت فيه وتكونين زوجة جميلة وأما حنون.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك الدكتورة هالة مصطفى غير أن أدعو الله بأن يجعل فرجا لكما قريبا واقرئي من على مجانين:
التشنج المهبلي والزوج الأيوب
البرود الجنسي في النساءوأما فيما يتعلق بالرجيم فأنصحك بأن تقرئي المعروض على باب البدانة والنحافة وخاصة برنامجنا لإصلاح العلاقة مع الأكل والجسد وأهلا وسهلا بك دائما فتابعينا بأخبارك.