ملحد... ملحد! المهم أن تعالج مشاركات

رد المستشار

الأخوة الأعزاء

أهلا وسهلا بكم جميعا على مجانين، كم أسعدتني مشاركاتكم، والحقيقة أن صاحب المشكلة الأصلي لم يذكر لنا أي تفاصيل عن أسباب إلحاده كما ذكر ابننا نعيم، ولعل هذا الأمر بالنسبة له ليس سبب استشارته للموقع، وهو حر في ذلك، فنحن نقدم النصح والإرشاد لمن يطرق باب موقعنا طالبا الاستشارة النفسية، صحيح أننا نربط الطب النفسي بثقافتنا وديننا قدر استطاعتنا لكننا نحسب كل واحدٍ مسئولا عما يعتقد ونقبل من كلٍّ ما يقول، نحن نتعامل مع إنسان في أزمة أيا كان انتماء هذا الإنسان الفكري أو العقدي فأهلا به.

ما نود تقديمه هنا هو الإرشاد النفسي من المنظور الأعم والأشمل وذلك لو تأملنا هو منظور الإسلام، ولكننا لسنا معنيين في العلاج النفسي إلا بإصلاح قدرة المريض أو صاحب المشكلة على تحديد موقفه من مشكلته ومن وجوده في هذا العالم، وأهم أسس العلاج النفسي هي أن تقبل صاحب المشكلة كما هو وأن تحاول مساعدته من خلال منظومته هو الفكرية والعقدية ما استطعت، ومن هنا كان اختيارنا للعنوان الذي استفز أخينا مارو، فهذا فعلا هو ما يحدث، ونمارسه خلال مهنتنا كأطباء نفسيين.

ولذلك فإننا نقول لمن يستفزه العنوان أننا نقصده ونعنيه فصحيح أن موقعنا هو موقع للطب النفسي الإسلامي ولكن الطب النفسي الإسلامي صالح لكل صاحب معاناة أو مشكلة بالضبط كما أن الهدي الإسلامي صالح لكل ضال، وأما الموقع الذي أرشدنا له المهندس كمال فقد أدرجناه كما هو وهو موقع لرد على الشبهات وإن نعرف أن سبب إلحاد أحدهم ليس شرطا أن يكون شبهة تتعلق بالدين بقدر ما يمكن أن يكون ناتجا عن المعاناة النفسية أو عن استبصارٍ أعمق بالواقع والضلال الذي يحيط أو يمكن أن يحيط بكل إنسان،

سعدت بمشاركاتكم وأهلا بكم جميعا دائما على مجانين.
  

المستشار: أ.د وائل أبو هندي