جاهلة جنسيا... أحلم بموته وأتمنى غيره
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله.
ما شاء الله على رد الأخت الفاضلة الدكتورة سحر طلعت بارك الله فيك ومنّ بحل العقد على يديك. أحببت أن أضيف مع أن لا يوجد ما يضاف بعد كلام حضرتك لكن اسمحي لي من باب "تعاونوا على البر والتقوى".....
الأخت صاحبة المشكلة أحب أن أنصحك في الله أحسست من كلامك أن التواصل بينك وبين زوجك معدوم ولا أعلم لماذا؟؟؟؟ تتحرجين من أن تصارحيه بأنك لا زلت تريدين المزيد من الجماع أو المداعبة؟؟؟!!! أليس هو زوجك وهو الشخص الوحيد في العالم الذي لا تتحرجين من فعل أي شيء أمامه؟
فما الداعي إذن للسلبية صارحيه لا أقصد أن يسير الحديث علي طريقة الشاويش والحرامي ولكن بدلال الأنثى المعهود وصلي إليه ما تبغين.... أرشديه علي أماكن الإثارة عندك ليمنحك ما تطمحين إليه فالمسألة مسألة يعرف أو لا يعرف وأدعو الله العظيم رب العرش الكريم أن يفرج كربك وينير دربك و يملأ بالسعادة دارك.
8/5/2006
قرأت مشكلة الزوجة التي تعانى من عدم الوصول إلى الذروة أثناء الجماع، وبالرغم من رد د.سحر الوافي، إلا أنها غفلت عن نقطة أساسية ولم يكن ردها مقنعا في نقطة أخرى.
أما عن الرد غير المقنع فهو الكلام الأفلاطوني عن أن العلاقة الجنسية ليست علاقة جسدية فقط ولكنها تمتد في أعماق الكيان الإنساني بأبعادها الروحية والعاطفية والنفسية والجسدية. فهذا بالطبع ورغم صحته إلا أن الأمر لو لم يؤدِّ في النهاية إلى الوصول للأورجازم سواء للرجل أو المرأة فإن الأمر يكون منقوصا. والدراسات الطبية توضح أن المرأة التي تشعر بحالة إثارة لا تنتهي بأورجازم تعاني بالإضافة إلى مشاكل نفسية من مشاكل أخرى جسدية أبرزها شعورها بألم في الحوض.
لذا فبالرغم من أن الجنس الإنساني ليس صحيحا أن يكون ميكانيكيا أو حيوانيا بدون عاطفة إلا أننا يجب ألا نغفل أنه في النهاية تلاصق لجسدين من أجل الوصول إلى هدف إمتاعي وإلا تحول كل شكل لعلاقة زوجية إلى حب أفلاطوني بإغفال أهمية العلاقة الجنسية الناجحة بين الزوجين.
أما عن النقطة التي أغفلتها المستشارة فهي السبب الرئيسي لعدم استمتاع الزوجة وهو اعتيادها على ممارسة العادة السرية التي أدت إلى نتيجة سلبية حيث تركز محور الاستمتاع بمداعبة البظر وهو ما قد يحدث أثناء مقدمات الجماع ولكن بمجرد الإيلاج يكون تركيز الزوج على منطقة الدخول أو المهبل وهى منطقة مخالفة لما اعتادت عليه الزوجة قبل الزواج كمكان للوصول إلى الذروة، وهذا الأمر لا أقوله نظريا بل كان نتيجة لخبرتي مع امرأة قبل زواجي (أتمنى من الله أن يغفر لي علاقتي بها).
بعد الزواج من زوجتي حفظها الله لي اكتشفت أنها طبيعية في أن منطقة المهبل هي الأساس للإشباع (لأنها مختتمة) ولم تكن تعرف بالطبع العادة السرية قبل الزواج.(أنا هنا لا أؤيد الختان فلن أقوم بختان بناتي ولكن ذكرت ذلك بشكل مجازى).
الخلاصة أنني أرى (ولا أعرف صحة الأمر نفسيا وطبيا) أن هذه الزوجة عليها محاولة مداعبة نفسها مع محاولة التركيز على شعورها بالإثارة من داخل الفرج لكي تتحول بالتدريج في مركز الإحساس بالمخ إلى المكان الطبيعي. أيضا عليها مع الزوج اختيار الأوضاع الملائمة.
وأخيرا أرى أن مصارحة الزوج هو حل جيد حيث يستطيع الزوج أن يساعدها حتى تقضي وطرها، وهذا سيجنبها عدة أشياء أولها الابتعاد عن حرمانية ممارسة العادة السرية.
أيضا سيساعدها على الشعور بأنها لم تخرج من العلاقة خالية الوفاض والذي كان يؤثر سلبيا عليها. وثالثا أنها ستؤدي إلى إشعار زوجها أنها دائما ما تتأخر في الوصول إلى الذروة وأن عليه أن يصبر عليها قليلا إذا كان الأمر باستطاعته.
وفي النهاية شكرا لكم.
7/5/2006
رد المستشار
وصلتنا هاتين المشاركتين تعليقا على مشكلة جاهلة جنسيا... أحلم بموته وأتمنى غيره، ولقد سعدت بهما جدا وأشكر الأخوين الكريمين على هذه الايجابية، فالمشاركات تساعدنا دوما على مزيد من التوضيح لأفكارنا وتحقق الاستفادة القصوى لصاحب المشكلة ولكل الأصدقاء، وتساعدنا على توضيح ما اتسم بالغموض في كلامنا السابق.
وفي البداية أحب أن أؤكد على أمر بالغ الأهمية وهو أن إجابتنا على السائل لا تقتصر فقط على نص أو متن الإجابة، ولكن تتضمن أيضا الروابط الموجودة في الإجابة والتي يتم اختيارها بعناية لتكمل الإجابة وتضيف عليها، ولذلك فمن المهم والضروري جدا أن يتم الاطلاع على الروابط الموجودة فبدونها لا يمكن الاطلاع على التصور النهائي للإجابة، لأن الروابط وخصوصا المتضمنة في متن الإجابة هي جزء أساسي ومكمل لنص الإجابة.
وعلى هذا فردي السابق على الأخت السائلة تضمن أهمية أن تتحاور مع زوجها وأن تعلمه بما تريد وما يسعدها ويمتعها، وأن يتدربا سويا للوصول للتوافق الجنسي والتعرف على خريطة المتعة الجنسية لكل منهما من خلال تدريبات التوافق الجنسي (أو تدريبات نقطة الإحساس) والذي ذكرتها في استشارة سابقة بعنوان في بدايات الزواج..تدريبات التوافق الجنسي، ومن خلال هذه التدريبات سيتعرف زوجها على أماكن ومواطن الإثارة عندها مما يمكنه من أن يعاونها لتقضي وطرها.
أما كون ممارسة العادة هو سبب مشكلتها.. فهو أمر لا يمكنني أن أسلم به أو أوافق عليه وذلك لعدة اعتبارات، أهمهما أن الدراسات أكدت على أن ما يقرب من ثلث النساء لا يمكنهن الوصول للمتعة إلا عن طريق مداعبة البظر، وهذا ما فصلت في ذكره في استشارة سابقة بعنوان الجنس عند المرأة ...سؤال لكل الرجال، وخبرتي العملية في هذا المجال توضح أن النسبة قد تكون أكبر من ذلك، فلقد قابلت الكثيرات ممن لم يمارسن الاسترجاز على الإطلاق ورغم ذلك لا يمكنهن الاستمتاع إلا من خلال مداعبة البظر، وكون زوجتك حفظها الله وبارك فيها تستمتع بالإيلاج فهذا لا يعني أن كل سيدة لا تستمتع به قد مارست الاسترجاز واعتادت عليه، فهذه الفرضية قد تسئ للكثيرات وتظلمهن لمجرد أن الله خلقهن مختلفات.
والمهم أنني نصحت أختنا السائلة بأن تتحاور مع زوجها وأن يتدربا سويا للوصول للتوافق الجنسي فيما بينهما، على أن تدرك هي وزوجها أن ما بها ليس عيبا وأن كونها لا تستمتع بالإيلاج لا يعني أنها غير طبيعية وأن هناك الكثيرات مثلها.. ولكن وعيهن ووعي أزواجهن مكنهن من التغلب على هذا الأمر والتعامل معه بحكمة تحقق للزوجين الإشباع المطلوب، وأن عليهما أن يكتشفا سويا أفضل السبل التي تحقق لهما الاستمتاع سويا.
وعلى هذا ففي ردي السابق لم أقصد إغفال المتعة الجسدية ومعذرة إن كان هذا المعنى ظاهرا في كلماتي، ومن يتابع ردودي وإجاباتي وكتاباتي السابقة يمكنه أن يلحظ هذا، وما أرفضه أن يتحول الجنس لممارسة جسدية ميكانيكية تخلو من العواطف والمشاعر والأحاسيس الروحية، ما أرفضه أن يتم اختزال الجنس إلى جسد بدون روح، وأن يتم التضحية بكل شيء وبكل قيمة من أجل متعة الجسد... متعة الجسد مهمة وضرورية ولكن التوازن مطلوب في كل أمورنا، ولقد جعل الحق سبحانه خيرية هذه الأمة في وسطيتها وتوازنها.
وما أعنيه بتفصيل أكثر أن على الزوجين أن يسعى كل منهما لتلبية رغباته والتعرف على احتياجات شريكه وتلبيتها، ولنبذل في سبيل تحقيق هذه الغاية كل جهد... نتعلم ونتحاور ونتدرب ونقيم الأداء باستمرار، فإذا بذلنا كل هذا الجهد وجاءت النتيجة أقل من توقعاتنا وعير ملبية لكل طموحاتنا... كأن تصل الزوجة لذروة المتعة في بعض مرات الجماع فقط (وهذا ما تشهد به الدراسات العلمية والخبرة العملية، فنسبة غير قليلة من النساء لا يصلن لذورة المتعة في كل مرات الجماع، ورغم ذلك فحياتهن الجنسية مرضية لهن ولأزواجهن)، هل من المفترض في هذه الأحوال أن تهد الزوجة المعبد على رأسها وعلى أسرتها بحثا عن سراب المتعة غير المسبوقة.... وعن رجل يحقق لها ذروة المتعة في كل مرات الجماع؟!!! وبالمناسبة هذا الأمر أيضا ينطبق على الرجال وفي كل شئون حياتنا... دائما هناك أشياء مفقودة... حقيقية أو متوهمة... والحل أن نسعى للحصول علي ما نريده وأن نبذل في سبيل ذلك كل ما نستطيع من جهد وطاقة، ثم نرضى بما قسمه الله لنا.
أخواي الكريمان: أشكركما مرة أخرى وأدعو الله أن يجزل لكما العطاء على ايجابيتكما.