الشذوذ الجنسي مرض ولا قلة أدب مشاركة

رد المستشار

الأخت "نورا"؛
لقد تقمصت دور الطبيب النفسي الناجح وشر حتى كيف يمكن للمريض أن يهرب من أفكاره الوسواسية، وكيف يجد البديل وكيف ينقذه القرب من الله من غواية النفس والشيطان.

لكنني أعتب عليك أنك قلتي لا شذوذ في الإسلام بل انحراف وكأن الشذوذ كلمة قبيحة مع أن معناها لغويا هو نفس معنى الانحراف فشذ أي انحرف أي زاغ أي فارق الصواب. لكنني فهمت بمخ الطبيب النفسي أنك تريدين أن تنفى صفة المرض عن المنحرف جنسيا وتثبتي عليه أنه مجرم ويستحق الحرق!!

وأنا معك لكن الفارق أنك تحكمين وأنت مسلمة فقط بيد أننا نحكم ونحن مسلمين وأطباء في نفس ذاك الوقت، ونتعشم دائما أن يشفى المريض بفضل الله على أيدينا، ولا نقصد إن وصفنا مثل هذه الصفات بأنها مرض أننا عندئذ نقول أن صاحبها لا يحاسب ولا يسأل عن ذنبه في ذلك.

معاذ الله إن الذنب من البداية ذنبه عندما اقترف الفعل الشاذ أول مرة وان كانت نفسه قد قهرته بعد ذلك وأجبرته أن يعيد ارتكاب الفعلة لكي يتخلص من القلق والتوتر اللذين يزولان إذا ارتكب تلك الفعلة، فان المرض يكمن هنا والمسئولية تكمن في أول فعلة أو في أول غلطة.

أضرب المثل بالمدمن هل هو مجرم؟؟... نعم لأنه قارب المسكرات وخالف كلام الله ولم يتب بعد ذلك. وهل المدمن مريض؟ نعم أيضا لأنه أصبح مجبورا مقهورا على تناول عقاقير لم يعد يتلذذ بها ولكنه يأخذها هربا من الأعراض الانسحابية التي تحدث إن توقف عن أخذها.
شكرا يا  "نورا" ودعواتي للمريض بالشفاء. 
                                                                                                           ويتبع ..... : الشذوذ الجنسي مرض أم قلة أدب مشاركة1

المستشار: د. أحمد الموجي