الشذوذ الجنسي مرض أم قلة أدب مشاركة1
مشاركة على رسالة الأخ مبتلى صابر على البلاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
رسالتي مشاركة على رد الأخ مبتلى صابر على البلاء والتي بعنوان أخي الشّاذ جنسيّا هذه تجربتي.
بسم الله الرحمن الرحيم:(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) للأخ العزيز (مبتلى صابر على البلاء) ربنا يحميك ويعزك ويزيدك من إيمانك ويثبتك على الحق ويبعدك كل البعد عن طريق الضلال ويصبرك على البلاء ويكشفه عنك وعني وعن جميع المبتلين الحيارى والله يعجز اللسان عن التعبير عن مدى سعادتي بمشاركتك الطيبة التي ما زادتني إلا قوة وثقة بالنفس وتعزيزا فجزاك الله عنا خير الجزاء.
أنا للأسف مبتلى بهذا الداء العضال ولكن من يصدق الله يصدقه ومن يحرص على إرضائه يوفقه ويهديه ويثبته فسبحان الله طريق الحق والهداية واحد فقد صدقت الله ومنعت نفسي عن الشذوذ وممارسته وجاهدت نفسي فالحمد لله وفقني بأني لم أمارس الشذوذ قط ففي كل مرة كانت المعصية ممثلة أمامي وفى أحسن الظروف للممارسة الشاذة ولكني كنت أخشى أن أغضب ربى الجبار فجبرني الله وجبر بخاطري وهداني للطريق الذي هو بداية العلاج وأقسم بالله العلى العظيم أن كل ما قاله الأخ العزيز (مبتلى صابر على البلاء) أعزه الله هو ما قد هداني الله إليهم غض بصر والحرص على بناء جسم رجولي ومحاولة عدم التفكير في الشذوذ وتوجيه هذا الفكر إلى ما أحله الله للرجل ولن أستطيع أن أزيد على ما ذكره الأخ الكريم أي شيء فوالله كل ما ذكره عن تجربة صحيح وطريق للهداية ولن أستطيع أن أجذم بأني قد تعافيت 100% لكن لا تزال فكرة الشذوذ تطاردني لأن الشيطان لن يتركني ويخلى سبيلي ولكن بإذن الله صابر ومجاهد حتى يكشف الضر.
وأستحلف كل من يعانى من الشذوذ ألا يضيع نفسه ويلقي بها في الهاوية وألا يمارس مهما كانت المغريات فما عند الله خير وأهدى كلامي والله مش وعظ ولكن والله يشهد على كلامي أني أخشى على جميع المبتلين من غضب الله بجد مش عارف أقول إيه تاني لإخواني الله يعين كل مبتلى ويثبته على طريق الهداية ويغفر لكل من مارس ويقبل توبته النصوح إن شاء الله ويصبره قال تعالى:(قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ (الزمر:10)(.................ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (الطلاق:2)(وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (فصلت:36) (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ (الأعراف:201)) وقال في حديثه القدسي فيما معناه: (من رضي بقضائي، وصبر على بلائي، وشكرني على نعمائي كتبته مع الصديقين والشهداء)صدق رب العزة الرحمن الرحيم وختاما أدعوا لي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته واللهم جازى كل القائمين على هذا الموقع كل خير.
24/11/2006
رد المستشار
الأخ العزيز "محارب"،
شكرا على المداخلة وعلى نصائحك التي أفرزتها تجربتك مع الشذوذ. وحمدا لله أنك قد برئت من هذا الداء العضال الذي يفضى بالإنسان إلى ارتكاب أكبر الكبائر. أما عن مراودة نفسك التي ما يزال الشيطان يأبى إلا أن تجرك إلى الخطيئة: فاعلم يا صديقي أن لست وحدك من يعانى من وساوس الشيطان، إن الشيطان أقسم أن يضل بني آدم ممن فيهم من الذين لم يعرفون طعم الخطيئة، فما بالك بالذي قد تذوق خمر المعصية وأدمن عليها، بالطبع سيكون مقدار الحنين إليها أقوى وأقدر على النفس الضعيفة.
لكن يا صديقي: تزود بخير زاد التقوى وجاهد خير جهاد وأجبر نفسك على الطاعة (والنفس كالطفل إن أهملته شب على حب الرضاع!!... وان تفطمه ينفطم!!). أما أنت ومثلك من المبتلين بهذه الرزيلة ثم تاب الله عليهم: فأظنهم في رأي العلم يعانون معاناتين!! الأولى جهاد النفس التي تجر الإنسان إلى الرذائل كما في قوله (وأن النفس لأمارة بالسوء) والثانية في جهاد الحنين والشوق (Craving) التي تشعر به النفس إزاء أية عادة تعلقت بها وأدمنتها ومنها إدمان العقاقير وأيضا إدمان الشذوذ. أدعو لك ربى أن تكون ومن مثلك على هذين الجهادين قادر.
مع تحياتي.