الإيمان بين العقل والقلب
الاكتئاب المصاحب للمثلية عند الذكور م
بعد السلام والتحية؛ كانت لي استشارة سابقة بعنوان (الاكتئاب المصاحب للمثلية عند الذكور) وقد رد علي د. سداد جزاه الله خيرا سألت بعد ذلك من خلال التعليق عن إمكانية إيقاف الرغبة الجنسية تماما أو الوصول لمرحلة اللا جنسية ولو بالاستعانة بالعقاقير وقد قال لي أنا لا أسمح لأحد بأن يصف لي أي عقار وبالفعل قررت أن أستمع لكلامه وأن أعتمد على نفسي وأستعين بالله في تجنب الوقوع فيما حرمة الله ولكني للأسف قمت بزيارة طبيب ذكورة وكنت أتعالج عنده من مرض معين وكان هو أول من قال لي أن مرضك هذا أسبابه نفسية وكان أول من نصحني بالذهاب لطبيب نفسي هذا الطبيب الذي ربما كان أول (طبيب) تعلقت به وقد كنت أتمنى أن أمرض أو يظل مرضي ملازمنى حتى أستمر بزيارته هذا الطبيب الذي كان حينما يمر أمامي وهو في طريقه لعيادته يقشعر بدني وأشعر بحالة غريبة من الاسترخاء وشعرت بأن شيء ما يتسلل في جسدي ودمائي وكنت أجد عيني لا تتوقف من النظر إليه.
لا أستطيع وصف شعوري بالضبط ولا أدري ما هو هذا الشعور الذي لم يحدث معي من قبل ولم يتكرر مع أحد غيره ذهبت مرة أخرى لهذا الطبيب ولا أدري ما الذي دفعني للذهاب هل حقا لسؤاله عن عقار لإيقاف الرغبة الجنسية أم لأني كنت فقط أريد أن أراه ذهبت له ويا ليتني لم أذهب بعد أن كنت نسيت أو تناسيت قليلا الحزن والمرارة والألم والتي قد مرت علي في وقت سابق بعد ذهابي لطبيبي النفسي الأول وتركه لي إذا بي بعد ذهابي لهذا الطبيب تعود لي هذه الحالة مرة أخرى هذه الحالة التي لا أدري ما سببها وما الذي جعلها تعود لي؛
هل هي بسبب رغبتي المثلية وصراعي معها ورغبتي الشديدة في التحدث مع هذا الطبيب ورؤيته فقط وهذه الرغبة التي جعلتني أتمنى أن أظل أتحدث مع هذا الطبيب وأظل فقط معه ولا أنهي حواري معه أم لتذكري ما حدث مع طبيبي النفسي الأول وتركه لي وهذا الشعور بالرغبة في التوسل إليه بأن لا يتركني هكذا هذه الرغبة التي كانت تدفعني أن أتوسل إليه ولو حتى أقوم بتقبيل حذائه حتى لا يقوم بتركي بعد أن قال لي لا أستطيع علاجك هذه الرغبة التي كان كبريائي الزائف يمنعني من التوسل إليه أن لا يتركنى وكان ردي بالشكر على مجهوده على محاولة علاجي؟؟ وابتسامة خفيفة وسلام
تذكرت كذلك رد د.سداد حين قال أن المعالج يعاني من تعلق المثلي أثناء علاجه أي معاناة هذه التي يجدها طبيب مع شخص يتحكم به كقطعة صلصال حينما كان يقول لي الطبيب خذ دواء معين لم أكن أسأل خذ هذه الحقنة وأذهب أستلقي في الغرفة المجاورة واسمع هذه الموسيقى.
لم أكن أعلق حتى حينما كان يريد إنهاء الحوار لكى يستقبل من هو بعدي كنت أقوم على عجالة حتى لا أعطله مع رغبتي الشديدة جدا بالبقاء أي معاناة التي يجدها مع شخص حينما قال له أني سأسافر للعلاج وسأعود بعد فترة كان كل فكري أن يعود سالما ولأصبحت دعواتي كلها له وفكرت بأن أهاديه بشيء بكل ما أملكه من مال في ذلك الوقت كي تليق به ولكني خفت أن يشعر أني أريد شيئا أو يشك أن مثليتي هي السبب بالفعل أي معاناة التي يجدها مع شخص يقول له سأحولك مع طبيبة معي لتقوم بعمل تحليل نفسي وأنا لا أقول له شيئا كل ما يقوله لي أنفذه
وربما كان سبب عودتي له بعد جلساتي مع الطبيبة التي حولني إليها أني كنت أريد أن أستكمل علاجي معه ولكنه ما كان منه إلا أن قال لي لا أستطيع فعل شيء لك ربما كانت هذه الجملة لو استقبلتها من أول زيارة لكان الحال أفضل بكثير ومع ذلك انسحبت من طريقه بهدوء وكأني لم أكن وعانيت أنا كل المعاناة بعد ذلك معاناة الصدمة من العلاج ووجوده ومعاناة التعلق به تذكرت كل هذا وتذكرت كذلك كلامي مع أحد إخواني بمنتدى به أخوة لي أحبهم في الله وهم حالهم كحالي قد تختلف رغباتنا أو توجهاتنا ولكننا جميعا نعاني من المثلية ونحبوا معا في طريق البعد عنها تذكرت كلماتي لأحدهم حينما قال (إخواني تعبت خلاص محتاج إلى حبيبي عشيق مثلي كفاية تقيد لمشاعري بنفجر) وكان ردي عليه اسأل نفسك أخي ما الذي تنتظره من هذا العشق وما الذي سينتج من هذا الحب وما الذي تنتظره (ماذا بعد أن تجده أو إن وجدته) إن الموضوع أشبه بشرب الماء المالح لن يروي بل بالعكس سيزيد من عطشك.
وكذلك تذكرت كثير من نصائحي له وكلامي وإذا بي أذهب لهذا الطبيب وإذا بي أفعل عكس ما أقول هو كان كل ما يريده هذا الحبيب ولا يريد أي شيء جنسي ولكنه فقط بحاجة لهذه العاطفة وبالفعل فإني مثله تماما وكان ذهابي لهذا الطبيب ربما تلبية لهذه الرغبة القوية وهذا الإحساس الصعب بالحرمان العاطفي الشديد والله لم أفكر نهائيا بأي شيء جنسي ناحيته ولا ناحية أي طبيب نفسي ذهبت إليه بل إني أتصور أن أخرق قلبي بوتد أو حتى أقطع.... ولا أفكر بأن أنظر هذه النظرة الجنسية سواء لهذا الطبيب أو لطبيبي النفسي (مع وجود هذه النظرة الجنسية لأغلب الرجال الكبار بالسن الذين قابلتهم بحياتي)...
أمر بحالة شديدة من الإعياء النفسي والحزن وبداخلي صرخات ربما لو أطلقتها لأصبت من حولي بالصمم صرخات لا تجد صداها إلا في جسدي فيظهر به ما يظهر ويتألم به ما يـتأـلم صرخات ربما لن يشعر بها غير من هم يمرون بنفس حالي صرخات من المثلية وألمها ورغباتها الملحة وهذه المشاعر القاتلة وصرخات من هذا العذاب النفسي بالشعور بالذنب والشعور بالبعد عن الله ومحاولة التقرب منه ولكن بدون جدوى صرخات وحزن يطغى على كل شيء بحياتي حزن يجعل القفز من شرفة المنزل أسهل طريقة للخلاص ولكن هذا ديني يمنعني وهذا العذاب المتعلق بالمثلية وبالبعد عن الله في هذه الدنيا أهون بكثير من عذاب أخرته غريب أن يكون هذا العذاب النفسي بالبعد عن الله ومع ذلك يكون التفكير بأقصى درجات البعد أو الشرك وهو الانتحار هل يمكن أن يعمي الحزن بهذه الطريقة.
حالي الآن كما هو في استشارتي السابقة في سطورها الأخيرة ويمكن إضافة إلى هذا الحزن والألم والمعاناة الشديدة لو أن الأمر اكتئاب فلا أعتقد أني أستطيع أن أذهب لطبيب قد يزيد من عدد الذين أتعلق بهم وكذلك الدواء لا أعتقد أنه الحل بالنسبة لي ومع تجربتي له وبالنسبة للمثلية قرأت لكم الكثير والكثير وأدركت أنه لا يوجد إلى الآن علاج تام للمثلية وأقصى ما يمكن تقديمه هو أن يحول الشخص نفسه إلى ثنائي الجنس ويشرع في الزواج ولكني لست من هذا النوع الذي يمكنه الزواج وربما يرجع لهذا الملل الذي أمر به بكل حياتي وهذه الكلمات التي ربما ستجدونها باستشارتي السابقة؛
وكذلك فإن الرغبة الجنسية ليست هي الأساس (مع العلم أن رغباتي الجنسية لو تحدثت عنها لربما طرحت كل منها باستشارة وحدها كما أجد ممن يٍسألوا عن هذه الرغبات الغريبة) فالأمر أكثر بكثير من رغبة جنسية وأعرف أشخاص كثيرون وخاصة بعد تواجدي بهذا المنتدى تزوجوا رغم مثليتهم ولكنهم ما زالوا يحاربون مع هذه الرغبات وهذه المشاعر ولكن هل أستسلم لهذه المشاعر والرغبات وأستسلم لنظرة الغرب بهذا الشأن لا والله لا أقبل بهذا نهائيا وخوفي من الله وخوفي من الوقوع يعنفني دائما لأني حتى لو أردت هذه المشاعر ربما لا يكون لها سبيل إلا من خلال الممارسات التي من شأنها أن تغضب ربي أنه صراع دائم مع نفسي أسير وأتمنى أن أفعل كذا وكذا وأدعو الله من كل قلبي أن يجنبني الوقوع فيما حرمه الله بل أتمنى الموت قبل هذه اللحظة ولكني في هذا الصراع الذي أخشى من الوقوع فيه وللأسف تأتي لي كثير من لحظات الضعف التي تجعلني قد أنسى كل شيء وأنسى دنيتي وآخرتي
في الحقيقة لا أدري لماذا أكتب لكم مع أني ربما أدرك تقريبا الرد الذي سيكون منكم وكذلك أدرك أنكم لا تملكون أكثر من الكلمات التي قيلت للكثير من قبلي على الموقع وخاصة فيما يخص المثلية ولكن لا بأس بهذه الكلمات التي ربما قد تكون بها ما هو يطيب من أحزاني أو يكون بها ما قد أستطيع تفعيله وربما هذه الكلمات قد أكون شاركت بها كثير ممن هو حالهم كحالي ونصحت بها من هم مثلي وأدرك كثير من الكلمات التي أقولها بأن هذا ابتلاء وعليك الصبر و.... و.... و.....
ويا ليتني أفعل ما أقوله أو أسمع وأدرك ما يخرج مني أو أعرفه ولكن قد يكون مع هذه الكلمات ما هو جديد على سمعي منكم أو لو حتى به قديم ربما يتخلله آيات أو دعاء أردده بعد قراءتي لكلماتكم وكذلك أدرك أننا كلنا بشر وكلنا في عناء ومشقة وربما حتى هذا المستشار الذي قد يرد علي قد يكون له أحزانه وآلامه كذلك ولكنه اختار أن يكون هذا الشخص الذي يطبب من آلام الأنفس وربما هذا الشخص الذي على أن ألجأ إليه بعد الله؛
وكذلك أني لا أشعر بالخجل من تكرار الحديث بخصوص هذا الأمر وقد يكون هناك مشاكل بالأمة الإسلامية والمجتمع العربي أكبر بكثير مما قد يتيح النظر لشخص يمر بما أمر به وأنه علي أن أفكر بهذا الحال وبحل مشاكل الأمة ولكن كيف وأنا حتى لا أستطيع الخروج من سجني الفردي
آه من هذا الشعور الذي أضيفة على ما عندي حينما أشعر بتفاهة وحقارة ما أمر به بالنسبة لحال الكثير فينتقل هذا الإحساس لنفسي بهذه التفاهة والحقارة فيزيد الألم والحزن أكثر وأكثر.
شكرا لتعاونكم
31/10/2013
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع ثانية وتمنياتي لك بالشفاء.
لكل إنسان حقائق يدركها عن مشاعره وطبائعه وتوجهاته وطموحاته يمكن القول أن هذا الإدراك يمكن حصره:
1- حقيقة Facts .
2- خيال أو نزوة Fantasy.
المرحلة الثانية بعد الإدراك هي التعبير عنه والذي يتم بصورة:
1- ضمنية أو كامنة Implicit .
2- صريحة أو واضحة Explicit .
مشكلتك الأولى والأخيرة هي توجهك الجنسي المثلي هذا التوجه هو حقيقة لا تقبل النقاش وليست مجرد نزوة أو خيال تعبر عنها بصورة صريحة واضحة لكنك أيضاً تعاني من إشكال صريح في البحث عن هذا الحب بصورة خيالية وتعبر عنه لطبيب يعالجك بصورة كامنة وخفية السبب في ذلك يعود إلى أن طريقة الدفاع النفسية التي تستخدمها لخلق حالة من التوازن بين توجهك المثلي والخوف من النبذ الاجتماعي عمليات دفاع غير سليمة تتلخص فيما يلي: الإيثار الزائف Pseudoaltruism من جراء ذلك ترى أن الآليات التي تستعملها للبقاء أصبحت عصابية غير ناضجة وخطيرة أيضاً.
هذا المخطط يوضح لك أداءك العقلي الحالي:
هذا الأداء العقلي العصابي لن يساعدك على التخلص من حقيقة أنت تدركها لو كان الأداء الذي تستعمله أداءًا ذهانيا لتوجهت نحو الطب النفسي وعزلت التوجه المثلي عن الإدراك وتزوجت ولكن بعدها ستمارس الانفصال عن الواقع بين الحين والآخر لإرضاء رغباتك المثلية كما يفعل كثيرون.
أما لو كان أداؤك العقلي أكثر رشدا لبحثت عن علاقة مثلية ناضجة مستقرة ضمن الظروف الاجتماعية القاهرة. للتوضيح أدرس هذا المخطط:
ما طرحته هو الرأي الشخصي وليس بالضرورة الرأي الذي يتقبله الغالبية من الناس في المجتمع.
عليك الاختيار ولا حاكم على الإنسان غير الله سبحانه عز وجل.
ويتبع>>>>>>>: الاكتئاب المصاحب للمثلية عند الذكور م1
التعليق: بداية أشكرك د. سداد للرد ولكن لا أدري لم وجدت نقدا في الرد وخاصة حينما رأيت هذه الجملة (عليك الاختيار ولا حاكم على الإنسان غير الله سبحانه عز وجل)
أحب أن أقول لسيادتك أنه هذه الجملة التي ذكرتها هي ما توقفني وما تجعلني أمر بأصعب أوقات حياتي وتجعلني أشعر بحزن شديد جدا لا أدري إن كنت فهمت ذلك من رسالتي أم لا ولكن لا بأس أن أوضح ذلك لسيادتك أنه
لو أن ممارسة الحياة المثلية مباحة في الدين ومنبوذة بالمجتمع لضربت بالمجتمع عرض الحائط ولما اهتممت نهائيا بهذا المجتمع أيا كان مكانه ولكن كيف لي أن أتوقع رضا الله عني وأنا أفعل أو أقوم بشيء كهذا بل أني أحيانا يكون سبب حزني الشديد عدم تقربي من الله وعدم خشوعي في الصلاة ولا قراءة القرآن
لا أعتقد أن كلامي مع سيادتك قد يغير من وجهة نظرك للأمر ولكن سأطلب منك أن تفكر أن يكون أحد أبنائك وربما أكبرهم بمثل سني ووجدت أن هذا كلامه هل ستقبل له أن يكون أداءه العقلي راشدا أم سيكون من سيادتك محاولات أخرى لمساعدته
ما زلت مستشاري العزيز في هذا القدر العالي من نظري وما زلت أحترم كلامك كثيرا وحتى إن كان مخالفا لآراء الكثير ولكن أتمنى أن تنظر من نفس منظوري وحالتي