السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
سؤالي هو: هل يمكن أن تؤدي الثقة الزائدة بالنفس للرهاب الاجتماعي، كيف حدث هذا؟ من 4 سنوات تقريبا كنت أدرس في الثانوية وكان مستواي العلمي ممتاز لدرجة أنني كنت أتوقع أنني أفضل من المدرس في مادته، وجدير بالذكر أنني من الذين يتعصبون لرأيهم ويرون أن آرائهم صحيحة بدرجة 100/100 وعندما انتهيت من الدراسة في 2ثانوي وكنت حاصلا على المركز الأول عندها زادت ثقتي بشكل كبير جدا وبدأت أشعر أنني أتكلم باتزان وهدوء..... الخ.
وفي يوم من الأيام كنا في الدرس (حصة) فإذا بالمدرس يمدح في شخص لديهم سيارة وحالتهم المادية متحسنة وهكذا فإذا بمن هم موجودين يجارون المدرس بابتسامة إلا أنا ومن عندها بدأت قصة الرهاب الاجتماعي فهل الثقة الزائدة التي أسلفت ذكرها كانت السبب في عدم قبول أي شخص أفضل في الإمكانيات مثلا أو أفضل في المستوى التعليمي، وكما قلت أنا أتوقع أنني أفضل من كل الأشخاص في كل المجالات ففي الدراسة أتوقع أنني الأفضل على مستوى الجمهورية بالرغم من أن ليس لي تجارب تدل على ذلك ولكن أنا واثق في قدراتي زيادة وفي كرة القدم أتوقع أنني أفضل من أي شخص وفي كل المجالات أتوقع أنني من أفضل الأشخاص فيها بل والأفضل فيها.
وأخيرا أرجو من القائمين على الموقع الرد لأنني لم أتلقى أي رد حتى الآن.
ولكم الشكر
23/01/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالنجاح.
سأجيب على استشارتك التي لا تخلو من الغموض لا توجد أي بيانات شخصية ولا تذكر مرحلتك الدراسية ويضاف إلى ذلك لتعلمنا بالضبط ماذا تقصد بالرهاب الاجتماعي الفرد المصاب بالرهاب الاجتماعي على العكس من الوصف أعلاه فهو يتصور دائماً بأن الآخرين يتميزون عنه بمهارتهم الاجتماعية والفكرية والعلمية.
تذكر حادثة تربطها بالرهاب الاجتماعي والإجابة هي عدم وجود أي ترابط بين هذه الحادثة ورهابك الاجتماعي .الطالب الذي يمتلك قدرة شخصية تعليمية عالية يتميز بصفة واحدة فقط وهي عدم تعصبه لرأيه التعصب للآراء هو التعجرف بعينه، ولكن المتعجرف cavalier برأيه هو آخر من يشكو من الرهاب الاجتماعي.
لغز الاستشارة هو:: ما الذي حدث لك علمياً وما الذي يمنعك من الاختلاط اجتماعياً؟ هل هناك أعراض أخرى تعاني منها؟.أفكار العظمة التي تشكو منه يمكن حصرها في قالبين:
1- القالب الأول هي أفكار مبالغ فيها ناتجة من عقد نفسية متعددة تصل أحياناً إلى درجة وهام العظمة الذي يثير القلق بأن هذا الوهام مع رهاب اجتماعي قد يشير إلى عملية ذهانية في المراحل الأولية.
2- القالب الثاني هو أفكار عظمة مزيفة ناتجة عن مركب الدونية أو النقص Inferiority Complex الذي يلازم البعض لفترة طويلة ولكن يتم تجاوزه في الأكثرية في العقد الثالث من العمر.
أشك أنك تعاني من القالب الثاني ولكني لا أستبعد الأول.
إن كنت طالباً جامعياً فتحدث مع أحد أساتذتك أولاً وزيارة لطبيب نفسي لن تضرك أبداً.
وفقك الله ورعاك.
ويتبع ........: أفكار العظمة الذهانية أم مركب الدونية ؟ م