أفكار العظمة الذهانية أم مركب الدونية ؟
ماذا يكون هذا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ مشكلتي الدائمة التي أعاني منها والتي تارة ما أصنفها على أنها فقدان ثقة وتارة بأنني لا أجد ما أقوله هي القلق الاجتماعي والذي أجد صعوبة كبيرة جدا في مواجهته وهذه الأسئلة تطرح على ذهني كل يوم:
هل أنا مستعد فعلا لتقبل الناس بمعنى فيما يجدي العلاج وأنا احب الانطواء؟
ثانيا هل يمكن أن يكون هذا نوع من الفصام حيث أني قبل أن أصاب بالمرض كنت أحمل ثقه كبيرة جدا بالنفس خاصة بعدما تفوقت بالثانوية وحصلت على ما تمنيت إلا أنه جدير بالذكر أنني عندها كنت دائم العزلة وهذا بالطبع بسبب ظروف الدراسة، دائما ما يقول لي الأطباء عليك بمواجهة تلك الفوبيا ولكني أجد صعوبة كبيرة جدا بسبب ما أسلفت من ذكر.
أنا أرى أن هناك بعض الأشياء الأخرى التي تقف إلى جانب الرهاب الاجتماعي وتمنعني من التغلب عليه -مثل الوسواس القهري والشخصية التجنبية-. فأنا بالفعل حينما قمت باختبار وطبقته على نفسي وجدت أن صفاتي تتماشى وبشكل كبير جدا مع صفات الشخصية التجنبية.
لو افترضنا مثلا أنه يجب علي الانخراط في عمل اجتماعي مثلا الرياضة أو فرح لأحد الأقرباء فإنني أعاني ما أعانيه في البداية لأتغلب وأواجه وحين أتغلب أفرح جدا وأتحدث بطلاقة ولكن حينما يبدأ اليوم الجديد أشعر وكأنني عدت للصفر من جديد فلا تقدم أحرزته أمس فلماذا يحدث هذا؟ هل لأن الوسواس يلعب دوره أم لأن هذه طبيعة المرض.
ما أفضل علاج أستخدمه للوسواس القهري والرهاب الاجتماعي وكم أستمر عليه؟
علما بأنني آخذ فافرين 50 صباحا وتربتيوزل 20 مساء وكنت أتاناول سنتاليفاى ولكنني أود أن أوقفه لأنني أشعر أنه يجعلني أبتسم دائما (ابتسامة مع قلق) أو هذا بسبب المرض لا أعرف.
06/02/2014
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتوضيح جوانب أخرى من استشارتك.
إذا قرأت الرد على الاستشارة السابقة ستلاحظ أن الموقع أشار عليك على وجود احتمالين:
1- الاحتمال الأول هو وجود عملية ذهانية ووهام العظمة وهذا لا يختلف عن الفصام.
2- الاحتمال الثاني هو وجود عقد نفسية متمثلة في مركب نقص الدونية.
يبدو أنك راجعت أكثر من طبيب وتم علاجك بعقار مضاد للذهان من الجيل الثاني لهذه العقاقير هذا العقار هو الأريبابرازول Aripiprazole والذي يباع في مصر باسم تجاري هو السينتالافي Centalify.
العقار الأخير هو الوحيد الذي تتعاطيه بجرعة معقولة أما الفافرين والتربتزول فلا أظن أن الجرع المذكورة ذات فعالية في علاج المرض وإنما للمساعدة في السيطرة على أعراض أخرى.
على ضوء ذلك أرجوك أن لا توقف العلاج بالسينتالافي.
أذا كنت تحب العزلة فلا بأس ولكن عليك بالحديث الصريح مع طبيبك المعالج من أجل السيطرة على المرض أكثر من ذلك وربما أنت بحاجة إلى علاج كلامي بالإضافة إلى العقاقير.
لا يستطيع الموقع التعليق على الوسواس القهري أنك لم تذكر أي وصف لأعراض هذا المرض.
أنت لا تعاني من اضطراب الشخصية.
الحقيقة الواضحة الآن هو أن ما أشرت إليه في رسالتك الأولى حول تغيرك بعد أن مدح المعلم أحد زملائك يمثل ما نسميه الإدراك الوهامي Delusional Perception والصراحة هو أحد اعراض الفصام من المرتبة الأولى. بعد ذلك تحول هذا الإدراك الوهامي إلى وهام وذكريات وهام الشعور بالعظمة.
التوصيات
٠ رغم كل ما طرحته أعلاه فإن الكثير من المصابين بهذا الاضطراب يتماثلون للشفاء مع تعاطي العقاقير.
٠ تحدث مع طبيبك نحو خطة للعلاج تنقلك إلى مرحلة أفضل.
وفقك الله.
ويتبع>>>>>: أفكار العظمة الذهانية أم مركب الدونية ؟ م1