كانت هذه أول مرة أرغب فيها تأمل كف يدي
يقولون أن ماضي الإنسان ومستقبله يحفر على هذه الخطوط، تعجبت حين وجدتها تمتلئ بالخطوط المتقاطعة الحادة أتراها كانت تعبر عن حياتي المليئة بالمتناقضات.
أحيانا ما كنت أرغب في أن أكون مثل الآخرين تراهم بعد عشرات السنين وهم كما هم لا مفاجآت سارة أو محزنة مجرد حياة باهته بلا ملامح، دائما ما كانت حياتي ممتلئة بالتفاصيل، أهي صدفة أم سوء طالع أو ربما أخطاء شخصية كنت أحسبها حينها ميزات؛
شاخت يدي بمرور السنين أصبحت مثل روحي انطبعت عليها مرارة سنوات ما عدت أحصيها، أين خط الأحلام هل جف هو أيضا بعد سنوات طوال قضيتها في الانتظار، أم تراني كنت أتجاهل وجودها طوال الوقت ربما حاولت إقناع نفسي أنها أحلام مراهقة طائشة مفرطة في الرومانسية، أحلاما تتجاهل هذا الواقع القاسي.... هل كنت محقة إذن حين ألقيتها في أعماق نفسي لتصبح مجرد دعابة نتندر عليها في مجالس الأصدقاء نضحك حين نتذكرها، أم تراني قد أصبحت جزءا من هذا المجتمع؟!!
ربما بحكم السن يطلقون على ذلك حكمة الشيوخ وأسميها أنا جبنا وخوفا من التصادم مع أعراف وتقاليد بالية، وسواء أكان حكمة أم جبنا... فما من فرق فالنتيجة واحدة؟!!
واقرأ أيضًا:
ما عاد شيء يهم / لماذا لا نسامح جلادينا؟ / هكذا أشعر