المشاهدات 4347  معدل الترشيح 3    تقييم

تعليقات الأعضاء

العنوان: أعوذ بالله!!
التعليق: كان ما كتبته في العنوان، أول جملة نطقت بها بعد قراءة هذه المدونة، لعبارات فيها أدهشتني!! واضح أن الكاتب يحاول -في كل ما كتب- شرح فكرة تضمنها قوله: (التنسيق بين المبادرات المتعددة والالتقاء في مساحة موحدة لتحقيق الأهداف المشتركة هو عمل إيجابي، لكن هذا التنسيق لا يعني إلغاء هوية أي فرد أو جماعة وتذويبها في الآخرين). هذا الكلام سليم 100%، لكن الانفعال الذي نعاني منه جميعًا (وأولهم أنا) في عالمنا المضحك المبكي، يدفع الإنسان لإلقاء الكلام دون تفكير ولا تمحيص، حتى إن كان يعلم ذلك من نفسه أحيانًا!!!
بشكل عام، كاتبنا –أثناء شرحه- يخلط بين تنظيم الجهود المتنوعة، وبين خنقها وجعلها نسخة مكررة بحجة التنظيم! مع أن عبارته الآنفة الذكر صريحة فيما يريد، وصريحة في فهمه لما يريد...! لكأنه كره الكلمة لاستغلال الطواغيت لها، فأصبح يرفضها من أصلها! أو لكأن معناها اختزل عنده في فعل هؤلاء، فأصبح يرفضها على أنها تعبير على خنق الإبداع، وإلغاء الجميع لأجل فرد واحد...
هذه هي الملاحظة العامة على تلك السطور، ولن أفند كل سطر وكل عبارة، بل أترك للقارئ مهمة النظر في العبارات ليرى فيها دلائل ما قلته.
أرسلت بواسطة: rafeef بتاريخ 26/09/2012 03:46:15
العنوان: أعوذ بالله!! تتمة1
التعليق: غير أني سأتناول ما استدل به من أدلة الشرع للبرهنة على ما يقول...
1-نعم النبي صلى الله عليه وسلم لم يوصِ بخليفة بعده، وترك الأمر للتشاور. لكن هذه الحرية التي منحها لمن بعده، لأجل ماذا؟ لأجل اختيار خليفة (قيادة موحدة) تنظم الأمور وتضبط إبداع الأفراد وتنوع مواهبهم في إطار يضمن سلامة المجتمع وتجعلها تصب في مصلحته، ولولا هذا لأصبح هناك ديكتاتوريات بعدد البشر، فكل معجب بإبداعه وما جاء به، وكل يحاول فرضه على الآخر، ثم ما يلبث الأمر أن يتطور إلى صراع لإثبات الذات ولو على حساب الآخر، وحساب المجتمع. إذن فليس في هذا دليل على الفوضى والعشوائية، بل على العكس، هو من أقوى الأدلة على لزوم التنظيم وتشاور الناس للاتفاق على من يرعى شؤونهم، وينظم إبداعهم وتنوعهم لتصب في مصلحة المجتمع بأسره.
أرسلت بواسطة: rafeef بتاريخ 26/09/2012 03:49:14
العنوان: أعوذ بالله!! تتمة2
التعليق: 2-في مدونة أخرى له كتبها بعنوان "الثورات العربية مؤامرة!!" عاب على من يصف الثورات بالمؤامرة وقال: (وهم حين يفعلون ذلك يظنون أنهم قد أوتوا من الذكاء ما لم يؤتَه الآخرون، وأنهم قد تفطنوا إلى حقائق الأمور بينما غيرهم سذج أغرار قد انساقوا وراء العاطفة ولم ينفذوا من ظاهر الأحداث إلى باطنها)...، لكنه فعل ما عابه على الآخرين!! حينما قال: (بل ذهب النبي صلى الله عليه وسلم أبعد من ذلك وهو المعنى الذي لم ينتبه إليه أكثر المسلمين إذ نهى النبي محمد عن تدوين أحاديثه...). وفي المعنى الذي انتبه إليه عجائب وغرائب!!
فأولًا: إذا كان قد وردنا عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن كتابة الحديث، فقد ورد كذلك كثير من الأدلة تجيز وترشد إلى كتابة الحديث، وسأذكر واحدًا، رواه البخاري ومسلم
أرسلت بواسطة: rafeef بتاريخ 26/09/2012 03:51:18
العنوان: أعوذ بالله!! تتمة3
التعليق: وسأذكر واحدًا، رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، والحديث فيه قصة فتح مكة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قام فخطب بالناس، فقام أبو شاه -رجل من أهل اليمن- فقال: اكتبوا لي يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اكتبوا لأبي شاه».
وليس في اختلاف الأحاديث تناقض، وإنما كان النهي عن كتابة الحديث في أول الإسلام، حتى لا يختلط الحديث المكتوب بما كتب من القرآن، فلما أصبح الناس قادرين على تمييز القرآن من الحديث، وأصبح لديهم علم كافٍ به، سمح لهم بكتابته وتدوينه...، وهناك تعليلات أخرى كثيرة...،
لكن السؤال الآن: هل يا ترى غاب عن كل هؤلاء الأئمة الأفذاذ ما عرفه كاتبنا فدونوا الحديث في مجلدات لا تعد ولا تحصى، وخالفوا أمر نبيهم صلى الله عليه وسلم وقيدوا الناس وكبلوهم؟!!
أرسلت بواسطة: rafeef بتاريخ 26/09/2012 03:52:15
العنوان: أعوذ بالله!! تتمة4
التعليق: وثانيًا: كيف يستقيم قوله: (فأحب ألا يبقى من الدين سوى نواته الصلبة ومبادئه العامة الأكثر مرونةً التي لا تخضع لتغير الزمان والمكان، ولم يرد أن يشق على أمته فيفرض عليها صيغاً محددةً رآها هو صالحةً لزمانه وبيئته، وربما لا تظل صالحةً حين تتغير الظروف والبيئة.( مع قوله قبل هذا: (إذ نهى النبي محمد عن تدوين أحاديثه مع أنه وحي يوحى إليه وهو لا ينطق عن الهوى). كيف هو وحي، وكيف لا ينطق عن الهوى، ثم يصح وصفه بأنه قد لا يصلح لكل زمان ومكان، وبأنه أقل مرونة من القرآن...؟ أليس الكل وحيًا؟!!
لا أسيئ الظن بالكاتب، بقدر ما أرى في كتابته حرقة وعاطفة وتسرعًا، وحيث فهمنا عليه جميعا مقصده، فلا بأس من التنبيه على مفرزات السرعة وحرقة القلب...
أرسلت بواسطة: rafeef بتاريخ 26/09/2012 03:53:33
لإضافة تعليق يجب تسجيل الدخول أولاً أو الاشتراك إذا كنت غير مشترك

المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع - حقوق الطبع والنسخ محفوظة لموقع مجانين.كوم © Powered By GoOnWeb.Com