أروع دراسة صدرت هذا الشهر هي في مجلة Nature "الطبيعة" التي تلقي الضوء على جينات الفصام. رغم مرور ١٦ عام على مشروع الجينات البشرية Genome لا يزال الفصام بعيداً عن مصيدة العلم. بعد تجميع ما يقارب ١٠٠ ألف عينة من جميع أنحاء العالم وقع أحد الجينات في مصيدة العلماء. اقرأ المزيد
حينما يشتد عمل الدماغ بإنتاج الأفكار وتدور رحى الصراع بينها ولم تجد لها منفذا لأن تصبح واقعاً من النتاج الفكري؛ يكون صاحبنا قد مزقته هذه الشحنات الهائمة، ويكون حاله حال الذهاني"مريض العقل" الذي ينتج ويخزن حتى يصل الأمر به إلى الهلوسة أو الهذيان. نقول له أطلق عنان تفكيرك، أخرج هذه الشحنات بفكر أو رواية أو قصة أو مسرحية أو كتاب أو مقالة، حتى وإن فقد وحدة الموضوع ولكنه سوف يدل على ما تريده ولو بشكل عشوائي ومبعثر .. اقرأ المزيد
(مقتبس من نص طويل أعطانيه أواخر سبعينيات القرن العشرين أحد المرضى..........) (تعرقل، فظن الثقافة طبيعة، فتشوه لديه الكلام واضطرب، وفشل في إبداع رطانة لذاته) "أكرر أسفي للجنس البشري وأنا آسف لجلالة الملك وآسف لجلالة ملكة الملوك جلالة ملكة انجلترا وآسف للأربعة الألوف المليون وآسف للإنسانية كلها وليس لي من عدو سوى أخي وآسف لمحمود مهدي وآسف للعالم كله وأكرر أسفي للعالم كله وآسف لد، اقرأ المزيد
المقدمة: إن الحديث عن هذا الاضطراب الوهامي Delusional Disorder له أبعاد عدة تتجاوز الصحة النفسية، والدليل على ذلك قضية سفاح النرويج** الذي انتهت محاكمته في أوسلو يوم 22 آب. كانت إدانة هذا المجرم أمرًا لا يقبل النقاش وحتى الرجل نفسه لم ينكر جريمته بل وتفاخر بها أمام العالم أجمعه. كان في غاية الأناقة ولم ينطق بكلمة توحي بالشعور بالذنب من بعيد أو قريب. كان هناك استقطاب في الرأي حول الحالة العقلية للمجرم، فعلى النقيض من أي قضية جريمة في العالم سمع الجمهور لأول مرة الادعاء العام يطلب إدانته ووصمه بأنه مريض عقلياً بالاضطراب الوهامي، أما الدفاع فعلى النقيض من أي قضية جريمة يرفض ذلك. اقرأ المزيد
أول عمل نفسي علمي قمت به، كان تقديما لحالة مَرضية أمام عدد من الطلبة والأساتذة، عندما كنت طالبا في الكلية الطبية وفي المرحلة النهائية، وكانت الحالة التي قدمتها "كتاتونك شيزوفرينيا". وكان المرحوم الأستاذ فخري الدباغ هو المشرف على ذلك التقديم، ووفقا لإرشاداته وتوجيهاته أمضيت وقتا في البحث وجمع المعلومات عن الحالة، كما أضاف للموضوع الكثير من خبراته وتوصيفاته لهذا المرض. وفي يوم التقديم دعي إلى اجتماع في بغداد، اقرأ المزيد
1- ملاحظات سريرية الشيزوفرانيا هي أهم مرض من الأمراض العقلية أو النفسية. يفضل استعمال هذا المصطلح بدلاً من الفصام لشيوعه عالمياً. هذا المرض النفسي أشد قسوة من جميع الأمراض النفسية، وفي جميع بلدان العالم يتم قياس مستوى الخدمات الصحية النفسية بمقدار رعايتها لهؤلاء المنكوبين بمرض نفسي لا يزال العلماء يلهثون وراء الجينات التي تتحكم فيه منذ عقود من الزمن. لا عجب أن يقول البعض أن الشيزوفرانيا مقبرة علم الوراثة. لكن الكفاح من أجل العثور على هذه الجينات لم يتوقف إلى يومنا هذا. اقرأ المزيد
لا شك أن مقالة الأستاذ قاسم حسين صالح تثير الكثير من التساؤلات ولكن لا بد من الإشارة إلى بعض الجوانب فيها. إن النموذج المشار إليه في المقال غير واضح، إن كان النموذج الاجتماعي أو النفسي الديناميكي أو السلوكي. إن الأمراض النفسية يمكن دراستها من خلال نموذج اجتماعي ثم نفسي ديناميكي، ثم سلوكي، وبعده مرضي. أما الشيزوفرانيا كمجموعة مرضية فاتجاه النماذج على العكس تماماً. اقرأ المزيد
مع أن الطب النفسي تقدم كثيرا بفعل الإنجازات العلمية الهائلة للهندسة الوراثية وعلم الأعصاب والجينوم البشري إلا أنه لم يحل بعد لغز الفصام (الشيزوفرينيا). صحيح أن الخارطة البشرية التي تعد أهم إنجاز علمي يفتتح به القرن الواحد والعشرين توصلت إلى أن الجينات التي تسبب الفصام توجد في الكروموسومات (22،13،6،8،1) إلا أن هذه المورثّات تحمل آلاف الجينات، وقد يطول الزمن ولا يتم العثور على هذا الجين بين هذه الآلاف. اقرأ المزيد
بين يديكم مقال عن تجربة خاضها مريض بالفصام الوجداني حيث تزامن المرض مع بداية الثورة المصرية المباركة. بداية أعرفكم عن نفسي أنا طالب طب أسنان شاءت ظروف المرض أن أتعثر في دراستي وأؤخر الترم بعد الترم, أبلغ الخامسة والعشرين من عمري أصبت بنوبتين من قبل وبين يديكم النوبة الثالثة بحذافيرها. ما زلت حتى الآن أذكر بداية النوبة بالشعور بتغير في التفكير وارتفاع مستوى الذكاء حاولت السيطرة على نفسي والتزام الصمت قدر الإمكان وتجربة العلاج بالرقية الشرعية بناء على نصيحة شيخ معروف لكن المرض يبقى هو المرض رغم أنني فعلا اعتقد أنني أعاني من مرض روحي وهو الحسد إلا أنني اقرأ المزيد
وعدنا في تعتعة سابقة أن نتناول ماذا نعني بكلمة فصام حين نقولها، لمريض، أو لأهله وماذا نعني بنفس كلمة فصام حين يقولها طبيب لزميله، ثم ماذا نعني بها حين تكتب في بحث علمي، وأيضا ماذا نعني بكلمة فصام حين تظهر في مسلسل سخيف أو فيلم فكاهي؟ وكذلك حين يطلقها معلق سياسي على تصرف جموع شعبه حين يتناقض أو يتنافر، وأخيرا حين تطلق باعتبارها نوعا من السباب لزعيم تأله، وأفسد، وقتل، واحتل، بالله عليكم هل يصح أن تطلق نفس الكلمة، في كل هذه المواقف، هكذا بطريقة عشوائية، مسطحة حينا، وجارحة حينا، ولا علمية أحيانا، وبلا فائدة غالبا ؟ اقرأ المزيد