أمس الاثنين 4/9/2006 عقدت مجموعة الجنوب برئاسة الدكتور أحمد عبد الله ندوة بساقية الصاوي عن أحداث 11 سبتمبر 2001 هل هي أسطورة أم حقيقة، وعرض في اللقاء فيلما تسجيلياً أمريكياً عن الأحداث التي غيرت وجه العالم للجانب الأقبح، وجعلت العالم لعبة كبيرة تلهو بها القوة العظمى الوحيدة في العالم، وهي الولايات المتحدة. فدول احتلت، وأخرى ضربت بالصواريخ والقنابل العنقودية والذكية وما لا ندرى عن هذه الحروب المشئومة أعظم!
فأولا دكت الولايات المتحدة أفغانستان بدعوى اختباء أسامة بن لادن العقل المدبر لأحداث 11 سبتمبر هناك، وانتهت باحتلال العراق بدعوى الدفاع عن نفسها وارتباط الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بتنظيم القاعدة الذي نفذ عملية 11 سبتمبر، والحقيقة أنها فعلت للسيطرة على منابع الطاقة في العراق الذبيح، ولضمان تفوق ميزان القوى لصالح إسرائيل، فهكذا أعلنها صريحة ووقحة وزير الخارجية الأمريكي السابق.
كانت الندوة عن سبب كل هذه الكوارث التي سببتها الولايات المتحدة القطب العالمي الأوحد في العالم، فالفيلم يعرض بالتحليل والأدلة المنطقية مدي قيام أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة بضرب الولايات المتحدة، فالفيلم يبدأ بما تسببت فيه الولايات المتحدة بنفسها من أحداث حتى تبرر احتلال دول أخرى، ويعرض الفيلم أن أحد المتهمين باختطاف الطائرة التي ضربت أحد البرجين في مركز التجارة العالمي اتصل بوالدته أثناء الطيران، وقبل الحادث قائلا لها في التليفون اسمه الكامل، وكأنها وسيلة لإلصاق التهمة باسم هذا الشخص فلا أحد يتصل بأمه مهما مضى من مدة لم يتصل بها تليفونياً ويخبرها أنه فلان الفلاني بل يقول لها اسمه الأول فقط هذا إن لم تعرف هي صوته من البداية.
الدليل الآخر الذي يصب في نفس الاتجاه أن شركات الطيران نشرت عبر مواقعها على الإنترنت قوائم بأسماء الركاب الذي استقلوا الطائرات التي نفذت العمليات المذكورة، ولا يوجد بينها اسم واحد مسلم ولا حتى عربي! فكيف نفذ العملية واختطف الطارئة عرب ومسلمون؟؟!!
ثم إن المضحك في الأدلة التي ساقتها القوات الأمريكية وجود جواز سفر أحد المتهمين في مكان الحادث، فهل يعقل بعد كل الدمار الهائل الذي عم مكان البرجين وما حدث من ذوبان قضبان الحديد التي بُني منها البرجين، فبعد كل هذا هل يصدق عقل إمكان تواجد جوار سفر ورقي مسكين في كل هذا الدمار؟!
ندوة أمس كانت مفاجأة بالنسبة لي، وما أضافه الدكتور صلاح عبد الكريم أستاذ هندسة الطيران من معلومات أصابني بالصدمة، بعد فترة خداع طويلة كنت اصدق فيها أن أسامة بن لادن بتنظيمه هو من خطط ونفذ للعمليات المذكورة، كما تروج وسائل الإعلام باختلاف توجهاتها وجنسياتها!
ولا تزال كلمات المعلق على الفيلم ترن في أذني: لم يفعلها أسامة بن لادن، لماذا يخدعوننا!
وفوجئت أن منظمات أهلية أفراد وأساتذة جامعة أمريكان نظموا أنفسهم وجمعوا المعلومات، وأنشئوا مئات المواقع عبر الإنترنت لكشف حقيقة ما حدث في 11 سبتمبر، باحثين عن الحقيقة من منطلق أنه لا يجب أن يخدعوا! ولا يجب أن تفعل الحكومة الأمريكية باسمهم عشرات المذابح بدون وجه حق، فالحرب على العراق وقبلها أفغانستان وإطلاق يد إسرائيل في فلسطين تعيث فيها فساداً، وتقطع في أوصال المقاومة الفلسطينية كان بدعوى القضاء على الإرهاب والحرب على الإرهاب.
في حين نغط نحن في نوم عميق في العالم العربي المفترى عليه، نتلقى ما تلقيه لنا وسائل الإعلام. ونضرب ليل نهار بالصواريخ وتنتهك حرماتنا، وتحتل أرضنا، بدعوى الدفاع عن النفس، ويا للسخرية! أمريكا تدافع عن نفسها في العراق؟!
فكم من خدعة أخرى تروجها لنا وسائل الإعلام! ونحن منخدعون مبهورون!
إضافة للجانب المعلوماتي الذي شملته الندوة، فقد تعرفت على الدكتورة العزيزة داليا الشيمي العائدة لتوها من لبنان الشقيق، والتي عرضت علي صور للدبابات والأسلحة التي ضمتها المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله هناك في الجنوب، فأعادت لي بعضاً من الفرحة المفقودة، فكانت الندوة تجمع بين الصدمة والفرحة.
07/09/2006
واقرأ أيضًا:
عندما سُئِلْت: هل أنتِ مجنونة؟ / تعالوا نفهم الشيطان / نعم... الاعتذار لأمجد لا يكفي